• ×
السبت 28 ديسمبر 2024 | 12-27-2024

سلمى ...! ( ماقلّ ودل للكاتبة أسماء الفقيه )

سلمى ...! ( ماقلّ ودل للكاتبة أسماء الفقيه )
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية الكثير منا سمع وقرأ عن قضية سلمى التي احترقت سيارتها جرماً وعدواناً

بلا ذنب اقترفته ولا خطيئة سوى أنها أرادت العيش بكرامة معتمدة على الله ثم على نفسها في خدمة ذاتها ووالديها متمتعة بحق من حقوقها التي أجازها لها ولي أمرنا وملكنا حفظه الله .

سلمى خسرت سيارتها لكنها لم تخسر كرامتها ، لم تخسر العدل والنصر في بلدها ؛

وكم من سلمى خسرت فرص العيش بحياة كريمة .. !

كم سلمى باتت تحلم أن تقرأ وتكتب ، فأصبحت في الجهل ، وحرمت من التعليم بحجة أن التعليم لا يصلح للفتيات ؟!
كم سلمى حصلت على درجات علمية عالية فحُرِمت من بعثةٍ تمنتها أو تخصص حلمت به لأن هناك من يقف حائط صد يمنعها من تحقيق طموحها بفكره المُنغلق و ظنه السيء ؟!
كم سلمى حرمت من حقها في السعادة مع زوج فُرض عليها بسبب عادات وتقاليد جاهلية ..
كم سلمى بكت قهرا على حرمانها من أبنائها لأنها لا تجد السعادة والحب والكرم والاحترام وحسن الخلق مع ذاك الأب القاسي فوجدت الطلاق نافذة لها .. !
كم سلمى سُلب مالها من ورث أو راتب ، وأُخذ قسرا بغير وجه حق بل جوراً وظلما ؟
كم سلمى ضلت وتاهت فلم تجد طوق نجاة يرحمها من سياط ألسنة المستشرفين
كم سلمى قذفت حقدا وكرها
كم سلمى عاشت حياة الكبت و الاكتئاب بسبب الحرص على رضى الناس والخوف من نظرتهم ولم يراع أحد نفسية سلمى حتى مرضت
كم سلمى حرمت من طفولتها وأجبرت على حياة الكبار ...؟!

وتطول قائمة السلمى في مجتمعنا
لله درك يا سلمى... !!

إلى متى ترافقك نظرة بعض الجهلاء وعقول بعض من الأغبياء؟!

متى يفهم هؤلاء المتشددين والمستشرفين أن المرأة هي نصف المجتمع ومصنع النصف الآخر

ليت الفكر الصحوي علم أن الإسلام حفظ للمرأة حقها وكرامتها وأنها كائن بشري ليس كابوساً ولا عاراً ، قبل أن ينشر معتقده في مجتمعنا .

ولكن الله عز وجل سخر لسلمى ولي أمر عادل منصف أعطى لكل سلمى حقها وحفظ لها حياة آمنة عادلة .