المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ينظم محاضرة حول إعادة إعمار التراث الثقافي المادي
06-29-2018 11:03 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، محاضرة حول إعادة بناء التراث الثقافي المادي وتأثير ذلك على الهوية المحلية والذاكرة الإنسانية، وذلك في قرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون بالمنامة أمس الخميس، على هامش اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين والذي تستضيفه وترأسه مملكة البحرين.
وقالت الدكتور شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إنه من المهم تدارك الضرر الجسيم الذي تحدثه الكوارث الطبيعية والبشرية على التراث الثقافي للمجتمعات، مشيرة الى ان هذه الكوارث لها تأثير سلبي على المجتمعات المحلية أيضاً.
وأوضحت بأن المدن القديمة في الوطن العربي وغيرها من حول العالم تكتنز في داخلها الممارسات الاقتصادية، الاجتماعية والتقاليد للمجتمع المحلي، وقالت إن تدمير التراث الثقافي المبني يعرض المجتمع لأكثر من مجرد فقد أماكن السكن، مشيرة إلى أنه تدميره يفقد المجتمعات هويتها وطريقة عيشها بكل تفاصيلها.
وأشادت الدكتورة شادية بعمل مركز التراث العالمي ودعمه لإعادة إعمار التراث الثقافي في بعض الدول العربية التي تعرضت لأحداث أثرت على مواقعها التراثية، مضيفة أن المركز عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص وتواصل مع الجهات المعنية في هذه الدول من أجل صون الإرث الإنساني العربي.
أما السيدة ندى الحسن مديرة الوحدة العربية في مركز التراث العالمي باليونيسكو فتوجهت بالشكر بداية إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لدعمه المستمر للتراث العالمي في الوطن العربي، وقالت إن مركز التراث العالمي أطلق مبادرات عدة من أجل حماية التراث في الدول العربية منها حملة وسائل التواصل الاجتماعي "متوحدون من أجل التراث" إضافة إلى جهود على المستويات الدبلوماسية وبناء قدرات الخبراء والمتخصصين، وأوضحت أن المركز عمل أيضاً على تقديم الدعم التقني للجهات المعنية بالتراث في الدول العربية.
وألقت المحاضرة الضوء على نماذج ناجحة في إعادة إعمار التراث الثقافي في كل من البوسنة ومالي.
وتحدثت السيدة عمرا هادزيمو هاميدوفيك من الجامعة الدولية في سراييفو حول إعادة إحياء التراث الثقافي في البوسنة والذي تعرض لتدمير كبير أثناء الحرب في تسعينيات القرن الماضي، وقالت إن التراث الثقافي يعد أداة مؤثرة وفعالة في إعادة الذاكرة الإنسانية للشعوب بعد تدميرها.
وحول تجربتها الشخصية في البوسنة، قالت إن الخبراء الدوليين لم يمكّنوا من زيارة المواقع المدمرة إلا بعد 5 سنوات من انتهاء الحرب نظراً للمخاطر التي كانت مستمرة والظروف السياسية في تلك المنطقة، وشددت على أن الرأي العام للمجتمع المحلي له دور كبير في تصميم استراتيجية إعادة الإعمار، موضحة أن إشراكه في هذه العملية ساهم في معالجة آثار الحرب الاجتماعية والنفسية.
بدوره تطرق السيد لازار إيلوندو نائب مدير مركز التراث العالمي إلى عملية إعادة إعمار مدينة تمبكتو بمالي، حيث قال إن المدينة تعرضت لتدمير كبير عام 2012م مما أدى إلى فقدان أكثر من 4000 مخطوطة أثرية يعود بعضها للقرن الحادي عشر، وفقدان الكثير من ملامحها العمرانية.
وأشار إلى أهمية إشراك المجتمع الدولي في عملية إعادة الإعمار حيث قام الخبراء من مالي بحملة دولية لتعريف العالم بأهمية الموقع وتوعيتهم بحجم الدمار الذي تعرض له، وهو ما ساهم في وضع مخططات أفضل لإعادة بناء المكان وترميمه.
يذكر أن لجنة التراث العالمي تعقد اجتماعها الثاني والأربعين برئاسة واستضافة مملكة البحرين، وتقدّم على هامش الاجتماع فعاليات جانبية متعددة، كالمحاضرات، ورش العمل، حفلات خيرية والجولات على مواقع تراثية بمملكة البحرين. وتستمر اللجنة في عقد اجتماعها حتى 4 يوليو 2018م.
المصدر /بنا
وقالت الدكتور شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إنه من المهم تدارك الضرر الجسيم الذي تحدثه الكوارث الطبيعية والبشرية على التراث الثقافي للمجتمعات، مشيرة الى ان هذه الكوارث لها تأثير سلبي على المجتمعات المحلية أيضاً.
وأوضحت بأن المدن القديمة في الوطن العربي وغيرها من حول العالم تكتنز في داخلها الممارسات الاقتصادية، الاجتماعية والتقاليد للمجتمع المحلي، وقالت إن تدمير التراث الثقافي المبني يعرض المجتمع لأكثر من مجرد فقد أماكن السكن، مشيرة إلى أنه تدميره يفقد المجتمعات هويتها وطريقة عيشها بكل تفاصيلها.
وأشادت الدكتورة شادية بعمل مركز التراث العالمي ودعمه لإعادة إعمار التراث الثقافي في بعض الدول العربية التي تعرضت لأحداث أثرت على مواقعها التراثية، مضيفة أن المركز عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص وتواصل مع الجهات المعنية في هذه الدول من أجل صون الإرث الإنساني العربي.
أما السيدة ندى الحسن مديرة الوحدة العربية في مركز التراث العالمي باليونيسكو فتوجهت بالشكر بداية إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لدعمه المستمر للتراث العالمي في الوطن العربي، وقالت إن مركز التراث العالمي أطلق مبادرات عدة من أجل حماية التراث في الدول العربية منها حملة وسائل التواصل الاجتماعي "متوحدون من أجل التراث" إضافة إلى جهود على المستويات الدبلوماسية وبناء قدرات الخبراء والمتخصصين، وأوضحت أن المركز عمل أيضاً على تقديم الدعم التقني للجهات المعنية بالتراث في الدول العربية.
وألقت المحاضرة الضوء على نماذج ناجحة في إعادة إعمار التراث الثقافي في كل من البوسنة ومالي.
وتحدثت السيدة عمرا هادزيمو هاميدوفيك من الجامعة الدولية في سراييفو حول إعادة إحياء التراث الثقافي في البوسنة والذي تعرض لتدمير كبير أثناء الحرب في تسعينيات القرن الماضي، وقالت إن التراث الثقافي يعد أداة مؤثرة وفعالة في إعادة الذاكرة الإنسانية للشعوب بعد تدميرها.
وحول تجربتها الشخصية في البوسنة، قالت إن الخبراء الدوليين لم يمكّنوا من زيارة المواقع المدمرة إلا بعد 5 سنوات من انتهاء الحرب نظراً للمخاطر التي كانت مستمرة والظروف السياسية في تلك المنطقة، وشددت على أن الرأي العام للمجتمع المحلي له دور كبير في تصميم استراتيجية إعادة الإعمار، موضحة أن إشراكه في هذه العملية ساهم في معالجة آثار الحرب الاجتماعية والنفسية.
بدوره تطرق السيد لازار إيلوندو نائب مدير مركز التراث العالمي إلى عملية إعادة إعمار مدينة تمبكتو بمالي، حيث قال إن المدينة تعرضت لتدمير كبير عام 2012م مما أدى إلى فقدان أكثر من 4000 مخطوطة أثرية يعود بعضها للقرن الحادي عشر، وفقدان الكثير من ملامحها العمرانية.
وأشار إلى أهمية إشراك المجتمع الدولي في عملية إعادة الإعمار حيث قام الخبراء من مالي بحملة دولية لتعريف العالم بأهمية الموقع وتوعيتهم بحجم الدمار الذي تعرض له، وهو ما ساهم في وضع مخططات أفضل لإعادة بناء المكان وترميمه.
يذكر أن لجنة التراث العالمي تعقد اجتماعها الثاني والأربعين برئاسة واستضافة مملكة البحرين، وتقدّم على هامش الاجتماع فعاليات جانبية متعددة، كالمحاضرات، ورش العمل، حفلات خيرية والجولات على مواقع تراثية بمملكة البحرين. وتستمر اللجنة في عقد اجتماعها حتى 4 يوليو 2018م.
المصدر /بنا