• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

الحرب التجارية تدفع هارلي ديفيدسون إلى الخروج من أمريكا

الحرب التجارية تدفع هارلي ديفيدسون إلى الخروج من أمريكا
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية تخطط شركة هارلي ديفيدسون الأمريكية للدراجات النارية لإنتاج مزيد من الدراجات خارج الولايات المتحدة في محاولة لتفادي الأثر السلبي للرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سلع ومنتجات أمريكية، من بينها الخمور، وعصائر البرتقال والدراجات النارية القادمة من الولايات المتحدة.

وقالت الشركة، التي تتخذ من ويسكنسون مقرا لها، إنها قد تلجأ إلى ذلك لأن الرسوم الجمركية الأوروبية تهدد مبيعاتها التي بدأت في إظهار بعض التعافي في الفترة الأخيرة.

وتمتلك الشركة مصانع تجميع دراجات نارية في أستراليا، والبرازيل، والهند، وتايلاند إضافة إلى مصانعها في الولايات المتحدة.

وأضافت الشركة في بيان صادر في هذا الشأن أنه "من أجل التعامل مع الأعباء الإضافية للتكلفة التي نتجت عن الرسوم الجمركية، ستبدأ هارلي ديفيدسون في خطة تستهدف نقل إنتاج الدراجات النارية للسوق الأوروبي خارج الولايات المتحدة".

وتوقعت الشركة أن تستمر خطة الانتقال لفترة بين 9 و18 شهرا حتى تكتمل عملية نقل الإنتاج برمتها إلى خارج الولايات المتحدة.

لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب عن استيائه من قرار الشركة، واصفا إياها بأنها "رفعت الراية البيضاء"، قائلا في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "فاجأني أن هارلي ديفيدسون، من بين جميع الشركات، ستكون أول من يرفع الراية البيضاء. وقد حاربت بقوة من أجلهم بينما لن الآن يسددوا تعريفة جمركية على مبيعاتهم في الاتحاد الأوروبي الذي تسبب في أضرار بالغة لتجارتنا بحوالي 151 مليار دولار. وأرى أن الضرائب مجرد عذر لهارلي، لكن ينبغي أن نصبر."

ويعد تحرك الشركة الأمريكية النتيجة الأوضح، على الإطلاق، للنزاعات التي أثارها ترامب بفرضه رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس ترامب إن الرسوم الجمركية ضرورية لحماية صناعة الصلب والألومنيوم في الولايات المتحدة، والتي عدها من الصناعات الهامة للأمن القومي.

كما عد ترامب التعريفة الجمركية التي فرضها ردا على ما وصفه بممارسات إغراق السوق الأمريكي بالصلب والألومنيوم من قبل الاتحاد الأوروبي، والمكسيك، والهند ودول أخرى.

ويمتد أثر تصاعد التوترات التجارية إلى الشركات الأمريكية على مختلف أنشطتها وأحجامها من شركات بناء السفن إلى مصانع المسامير.

رغم ذلك، يتوقع أن تزيد ا الاستثمارات في هذه الصناعة. فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة جي أف جي أليانس البريطانية أنها تخطط لاستثمار خمس مليارات دولار في إنشاء مصنع للصلب في ولاية كارولينا الجنوبية، وأضافت الشركة أن هذه الخطوة ستوفر 125 وظيفة فور البدء فيها".

image


( BBC )