إبداعات عُمانية عمرها 6000 سنة: (اللؤلؤ المثقوب)

الشبكة الإعلامية السعودية يعد اللؤلؤ عبر التاريخ بلمعانه الجذاب وتوهجه المذهل من الأحجار الكريمة الأكثر قيمة ونفاسة، فإذا كانت البشرية قد عظمت هذه الثروة؛ إلا إن أول من قدسها هم سكان عُمان الأوائل، فقد عثرت البعثات الأثرية في عدد من مدافن العصر الحجري الحديث الواقعة على شواطئ بحر عُمان وبحر العرب مثل: (رأس الحمراء)، (رأس الجنز)، (السويح)، (رأس الملح) و(رأس الخبة)، على حبات من اللؤلؤ المثقوب وضعت بيد المُتوفى، كنوع من طقوس الدفن، يعود تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد.
في العصر البرونزي المتأخر (الألف الثاني قبل الميلاد) أصبح اللؤلؤ من أهم صادرات ماجان (عُمان التاريخية)، فقد سجلت وثيقة أور رقم (292)، وصول كمية من (عيون السمك/ IGI- HA) أي اللؤلؤ، إلى مدينة أور في بلاد الرافدين قادمة من ماجان.
أما تقنية ثقب اللؤلؤ فتعد من المهارات فائقة الدقة، نظراً لرقة حبات اللؤلؤ وحساسيتها، تلك الحرفة كانت بالنسبة لإنسان الساحل العُماني القديم جزءًا من تقاليده منذ العصر الحجري الحديث الألف (4000 ق.م)، بذلك يعد ثقب اللؤلؤ في عُمان هو الأقدم في العالم.

المصدر /أثير-أ.د أسمهان سعيد الجرو