رمضان من هنا ..وهناك (تركيا)
06-02-2018 06:00 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_رهف خالد لأن تركيا دولة علمانية يعتقد الكثير أن رمضان فيها لايلقى إهتماماً وهذا اعتقاد خاطىء،يظل لشهر رمضان في تركيا مكانته الخاصة عند الأتراك،وتنفرد تركيا ببعض العادات والتقاليد في شهر رمضان عن سواها من الدول الإسلامية، ويطلق الأتراك على شهر رمضان اسم "سلطان الشهور"،
ويمثل الاحتفال بإستطلاع رؤية هلال رمضان فرحة خاصة، فبعد إعلان ثبوت الرؤية تنطلق الزغاريد من البيوت، خاصة العريقة منها أو التي مازالت تضم الأجيال الكبيرة كالجد والجدة ليعبروا عن هذه الفرحة التي زف بشائرها إليهم إعلان المفتي بميلاد الهلال وبدء الصوم في اليوم التالي.
تتميز مساجد تركيا بطريقة استقبالها للشهر، إذ تزين بلافتات ضوئية مصنوعة من أسلاك ممدودة بين المآذن، يكتب عليها رسائل وعبارات ترحيبية بشهر رمضان أو دينية واجتماعية، كما تتم إنارة مآذن الجوامع المنتشرة في تركيا عند صلاة المغرب وحتى الصباح الباكر تُرى واضحة في المجتمع التركي مع بدء أيام شهر رمضان المبارك، وأيضًا في المناسبات الدينية الإسلامية،ومظهر إنارة المآذن ويسمى عند الأتراك بـ "محيا"(mahya)وهو المظهر المعبر عن الفرحة والبهجة بحلول الشهر المبارك يقول رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية بأن الهيئة ترعى حوالي 77ألف جامع في تركيا.
الشعب التركي لا يمكن أن يعيش دون جامع وأذان ،وقد توارث الأتراك هذا التقليد منذ الدولة العثمانية،والساحات الرائعة التي تتزين بأجمل الألوان والأضواء، وتمتاز مدينة اسطنبول بأجواء خاصة رائعة تبهج السائحين وتنشر السعادة ما بين الزائرين، بداية من الافطار في ساحة السلطان أحمد وحتى ميدان تقسيم،وعقب الاحتفال برؤية الهلال تبدأ الجدات في تجهيز أول سحور رمضاني ويتكون غالباً من الفواكه الطازجة والملبن التركي الشهير المحشو بالمكسرات والقشدة، واللحم المقدد الذي يتم تجهيزه سابقا استعدادا لهذه المناسبة الكريمة، ثم يدعو الجد «أكبر أفراد الأسرة» أولاده وأحفاده لتناول السحور،ومن أهم مظاهر الاحتفالات التركية الخاصة بحلول هذا الشهر أيضًا الحرص على تناول وجبة ثالثة بين طعامي الإفطار والسحور وموعدها ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء.
ومن تقاليد الأزواج والزوجات خلال رمضان أن يقوم الزوج بإهداء زوجته خطابا يجدد لها فيه ولاءه وحبه الشديد وتأكيده على أنه سيظل طوال عمره أمينا عليها وعلى بيته وأولاده، ويقدم لها اعتذاره عن أية مبادرات سيئة صدرت منه تجاهها ثم تقوم الزوجة بإهدائه سوارا فضيا تعبيرًا منها عن محبتها له وتجديدا للعهد بينهما،وتقوم البلديات في الولايات التركية المختلفة، بالإضافة إلى المنظمات والجمعيات الإسلامية، بإقامة الإفطار الجماعي، والتي يطلق عليها "موائد الرحمن"، في الحدائق والطرقات والساحات، حيث توفّر هذه الأماكن في كل عام ملايين الوجبات، ولا تقتصر على الطبقة الفقيرة فقط، ومؤخراً أصبحت برامج الإفطار، علامة بارزة في البرامج الرمضانية لدى المواطنين، حيث بدأت البلديات تتفنّن في طريقة تقديم وجبات الإفطار في الشوارع والميادين، نظراً لخبرتها التي تعدّت عشر سنوات في تنظيم الإفطارات الجماعية.
ويختلف الطعام التقليدي لدى الأتراك على الإفطار في رمضان من منطقة لأخرى، إلا أن القاسم المشترك لدى الغالبية هو الحرص على تناول خبز "البيدا" (المصنوع يدويًا بالأفران التي تستخدم الوقود أو الأخشاب)
،و"البسطرمة"إضافة إلى الشوربة التركية"، والتي تعدّ طبقاً رئيسياً في غالب الوجبات، وعلى مدار العام وليس في رمضان فقط،وتعتبر الفطائر ، من أكثر أنواع الطعام، التي يتم تناولها عند الإفطار، حيث يصطف الأطفال، قبيل أذان المغرب بقليل، للحصول على الفطائر الطازجة من المخابز،
ومن أبرز أنواع الحلويات، التي يقبل عليها الأتراك في الشهر المبارك، البقلاوة والكنافة وحلوى السوتلاج بالإضافة إلى حلوى العاشوراء، وتجري العادة أيضاً أن يتناول الأتراك عند سحورهم الزيتون والجبن والعسل والخبز، بالإضافة إلى إحتساء الشاي.
كما يحرص المسلمون الأتراك على ارتياد المساجد خلال شهر رمضان، حيث تكتظ المساجد بالمصلين بعد الإفطار لأداء صلاة العشاء والتراويح، وتقوم معظم المساجد في تركيا أيضاً بتنظيم حلقات لتعليم القرآن الكريم، خلال الشهر الفضيل،وزيارة جامع الخرقة الشريفة أصبحت من العادات الشعبية عند الأتراك والتي تتجلى بوضوح في شهر رمضان،حيث سمي بهذا الاسم بسبب أنه يحتضن في مكان مميّز داخله ب"بردة" الرسول صل الله عليه وسلم التي أحضرها السلطان سليم بعد رحلته للشرق ، وتعد زيارة الجامع وإلقاء نظرة على "بردة" الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من أشهر مظاهر شهر رمضان عند الأتراك، ولا يسمح في العادة بفتح مكان الأمانة الشريفة للزيارة في أيام السنة، ولكن ابتداء من النصف الثاني لشهر رمضان المبارك يسمح بزيارته وخاصة للنساء، حيث تتوافد الألوف كل يوم من جميع أنحاء تركيا لإلقاء نظرة على الأثر أو الأمانة النبوية الشريفة، وعلى الرغم من التقدم الكبير، الذي تشهده تركيا، ما زالت وظيفة "المسحراتي" مستمرة حتى اليوم، الذي يقوم بتنبيه النائمين للاستيقاظ وتناول وجبة السحور،هو ضيف حارات وطرق البلدات والمدن التركية في رمضان حيث ما زالت هذه العادة منتشرة في غالبية المناطق التركية حيث يجول في الشوارع مع وقت السحور مصحوباً بطبلته،ومع اقتراب موعد رفع أذان المغرب، يترقب المواطنون صوت المدفع، والذي يؤذن ببدء الإفطار، وهي من العادات المتوارثة منذ زمن العثمانيين.
ويمثل الاحتفال بإستطلاع رؤية هلال رمضان فرحة خاصة، فبعد إعلان ثبوت الرؤية تنطلق الزغاريد من البيوت، خاصة العريقة منها أو التي مازالت تضم الأجيال الكبيرة كالجد والجدة ليعبروا عن هذه الفرحة التي زف بشائرها إليهم إعلان المفتي بميلاد الهلال وبدء الصوم في اليوم التالي.
تتميز مساجد تركيا بطريقة استقبالها للشهر، إذ تزين بلافتات ضوئية مصنوعة من أسلاك ممدودة بين المآذن، يكتب عليها رسائل وعبارات ترحيبية بشهر رمضان أو دينية واجتماعية، كما تتم إنارة مآذن الجوامع المنتشرة في تركيا عند صلاة المغرب وحتى الصباح الباكر تُرى واضحة في المجتمع التركي مع بدء أيام شهر رمضان المبارك، وأيضًا في المناسبات الدينية الإسلامية،ومظهر إنارة المآذن ويسمى عند الأتراك بـ "محيا"(mahya)وهو المظهر المعبر عن الفرحة والبهجة بحلول الشهر المبارك يقول رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية بأن الهيئة ترعى حوالي 77ألف جامع في تركيا.
الشعب التركي لا يمكن أن يعيش دون جامع وأذان ،وقد توارث الأتراك هذا التقليد منذ الدولة العثمانية،والساحات الرائعة التي تتزين بأجمل الألوان والأضواء، وتمتاز مدينة اسطنبول بأجواء خاصة رائعة تبهج السائحين وتنشر السعادة ما بين الزائرين، بداية من الافطار في ساحة السلطان أحمد وحتى ميدان تقسيم،وعقب الاحتفال برؤية الهلال تبدأ الجدات في تجهيز أول سحور رمضاني ويتكون غالباً من الفواكه الطازجة والملبن التركي الشهير المحشو بالمكسرات والقشدة، واللحم المقدد الذي يتم تجهيزه سابقا استعدادا لهذه المناسبة الكريمة، ثم يدعو الجد «أكبر أفراد الأسرة» أولاده وأحفاده لتناول السحور،ومن أهم مظاهر الاحتفالات التركية الخاصة بحلول هذا الشهر أيضًا الحرص على تناول وجبة ثالثة بين طعامي الإفطار والسحور وموعدها ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء.
ومن تقاليد الأزواج والزوجات خلال رمضان أن يقوم الزوج بإهداء زوجته خطابا يجدد لها فيه ولاءه وحبه الشديد وتأكيده على أنه سيظل طوال عمره أمينا عليها وعلى بيته وأولاده، ويقدم لها اعتذاره عن أية مبادرات سيئة صدرت منه تجاهها ثم تقوم الزوجة بإهدائه سوارا فضيا تعبيرًا منها عن محبتها له وتجديدا للعهد بينهما،وتقوم البلديات في الولايات التركية المختلفة، بالإضافة إلى المنظمات والجمعيات الإسلامية، بإقامة الإفطار الجماعي، والتي يطلق عليها "موائد الرحمن"، في الحدائق والطرقات والساحات، حيث توفّر هذه الأماكن في كل عام ملايين الوجبات، ولا تقتصر على الطبقة الفقيرة فقط، ومؤخراً أصبحت برامج الإفطار، علامة بارزة في البرامج الرمضانية لدى المواطنين، حيث بدأت البلديات تتفنّن في طريقة تقديم وجبات الإفطار في الشوارع والميادين، نظراً لخبرتها التي تعدّت عشر سنوات في تنظيم الإفطارات الجماعية.
ويختلف الطعام التقليدي لدى الأتراك على الإفطار في رمضان من منطقة لأخرى، إلا أن القاسم المشترك لدى الغالبية هو الحرص على تناول خبز "البيدا" (المصنوع يدويًا بالأفران التي تستخدم الوقود أو الأخشاب)
،و"البسطرمة"إضافة إلى الشوربة التركية"، والتي تعدّ طبقاً رئيسياً في غالب الوجبات، وعلى مدار العام وليس في رمضان فقط،وتعتبر الفطائر ، من أكثر أنواع الطعام، التي يتم تناولها عند الإفطار، حيث يصطف الأطفال، قبيل أذان المغرب بقليل، للحصول على الفطائر الطازجة من المخابز،
ومن أبرز أنواع الحلويات، التي يقبل عليها الأتراك في الشهر المبارك، البقلاوة والكنافة وحلوى السوتلاج بالإضافة إلى حلوى العاشوراء، وتجري العادة أيضاً أن يتناول الأتراك عند سحورهم الزيتون والجبن والعسل والخبز، بالإضافة إلى إحتساء الشاي.
كما يحرص المسلمون الأتراك على ارتياد المساجد خلال شهر رمضان، حيث تكتظ المساجد بالمصلين بعد الإفطار لأداء صلاة العشاء والتراويح، وتقوم معظم المساجد في تركيا أيضاً بتنظيم حلقات لتعليم القرآن الكريم، خلال الشهر الفضيل،وزيارة جامع الخرقة الشريفة أصبحت من العادات الشعبية عند الأتراك والتي تتجلى بوضوح في شهر رمضان،حيث سمي بهذا الاسم بسبب أنه يحتضن في مكان مميّز داخله ب"بردة" الرسول صل الله عليه وسلم التي أحضرها السلطان سليم بعد رحلته للشرق ، وتعد زيارة الجامع وإلقاء نظرة على "بردة" الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من أشهر مظاهر شهر رمضان عند الأتراك، ولا يسمح في العادة بفتح مكان الأمانة الشريفة للزيارة في أيام السنة، ولكن ابتداء من النصف الثاني لشهر رمضان المبارك يسمح بزيارته وخاصة للنساء، حيث تتوافد الألوف كل يوم من جميع أنحاء تركيا لإلقاء نظرة على الأثر أو الأمانة النبوية الشريفة، وعلى الرغم من التقدم الكبير، الذي تشهده تركيا، ما زالت وظيفة "المسحراتي" مستمرة حتى اليوم، الذي يقوم بتنبيه النائمين للاستيقاظ وتناول وجبة السحور،هو ضيف حارات وطرق البلدات والمدن التركية في رمضان حيث ما زالت هذه العادة منتشرة في غالبية المناطق التركية حيث يجول في الشوارع مع وقت السحور مصحوباً بطبلته،ومع اقتراب موعد رفع أذان المغرب، يترقب المواطنون صوت المدفع، والذي يؤذن ببدء الإفطار، وهي من العادات المتوارثة منذ زمن العثمانيين.