رمضان من هنا ..وهناك ( ماليزيا )
06-01-2018 06:03 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_نوال الحارثي لكل بلد مسلم "طقوسه" الرمضانية الخاصة، ومهما اختلفت العادات والتقاليد تبقى روح العبادة والفن في تأديتها تختلف من منطقة لأخرى، ولعل شهر رمضان مناسبة دينية لدى المسلمين في ماليزيا، والتي تبلغ نسبتهم قرابة 60% من مجموع السكان.
يبدأ شهر رمضان رسمياً بإعلان وزير الشئون الدينية رؤية هلال رمضان، وبعدها تزدحم الشوارع في المدن أمام المحال التجارية التي تبيع التمر والمكسرات وغيرها، و في بقية أنحاء ماليزيا يتم الإعلان عن بدء رمضان بضرب الدفوف في الشوارع.
وطوال أيام رمضان وقبيل صلاة المغرب يتكرر مشهد الازدحام الشديد أمام المساجد، حيث يتم توزيع أشهر وجبة رمضانية بالمجان، وتسمى “بوبور لامبوك”، وبعد صلاة المغرب يعم الهدوء شوارع كوالالمبور إلى أن يخرج الجميع مرتدين القبعات الماليزية المميزة بهيئتها المستطيلة لصلاة التراويح التي تكون في الغالب عشرين ركعة. وذلك وسط الزينات والأنوار والنداءات على السلع الرمضانية، وتستمر هذه الأجواء إلى السحور الذي يحرص الجميع فيه على شرب المشروب الشهير (كولاك) الذي يساعد على تحمل العطش.
ويمثل شهر رمضان فرصة فريدة للتآلف والترابط الأسري،فبعد يوم طويل من الصوم الذي يمتد لثلاثة عشر ونصف الساعة تتجمع الأسر الماليزية إما في البيوت أو المطاعم لتتناول وجبة الإفطار أو “بوكا بوسا” ما يسمى buka puasa. شعوب شرق آسيا من المسلمين هو حرصهم الشديد على تأدية فرض الصوم على أكمل وجه، الأمر الذي دفعهم إلى التفنن في قضاء شهر رمضان الفضيل، واستغلال هذه المناسبة للقيام بمختلف الأنشطة التجارية والتسويق وأيضا الأعمال الخيرية والإحسان.
شهر رمضان مناسبة للفرح في ماليزيا، وهو وقت يجذب المسلمين من غير الماليزيين للذهاب في رحلة إلى هناك وتجربة شيء مختلف عما عهدوه، فالحيوية تملأ المكان، والأسواق تعج بالمشترين وتعبق بروائح الطعام والتوابل وما لذ وطاب، تعالوا معنا في رحلة جميلة لنتعرف على رمضان في ماليزيا، كيف يتحول هذا البلد إلى "خلية نحل" نشيطة مُنتجة ومفيدة.
و أكثر ما يميز ماليزيا كذلك في شهر رمضان تبدأ نشاطها التجاري، لتتحول الشوارع في سنغافورة وكوالالمبور إلى أجواء احتفالية تعج بالمارة والمتسوقين، يتم افتتاح العديد من البازارات منذ بداية الشهر الفضيل، هذه الأسواق الشعبية التي تبدأ نشاطها بدءا من الساعة الرابعة عصرا، وتعرض مختلف المنتوجات والأطعمة، كما تقوم بتحضير وجبات طعام كثيرة من أجل الإفطار للصائمين، ليتحول المكان إلى مشروع خيري عملاق يمزج العمل والتجارة بالعبادة والإحسان.
من أكبر البازارات في كوالالمبور، يفتح من الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء، ويقدم هذا السوق مختلف المأكولات الشعبية الماليزية والبهارات والأطعمة المألوفة وغير المألوفة، ويشهد هذا المكان ازدحاما واقبالا شديدا من الزوار والمقيمين في ماليزيا، يمكنك أن تسأل أي سائق أجرة وسيأخذك إليه.
" كامبونغ بارو " أكبر البازارات الرمضانية في ماليزيا على الإطلاق، ويقع في منطقة كامبونغ بارو .
المكان لم تدخله الحضارة الماليزية المتقدمة، ولكنه يوفر بيئة مريحة للتجول والعيش في أجواء الشوارع الشعبية البسيطة، لن تجد هنا أي لافتات أو إرشادات أو محلات فخمة ومكيفة، ولكن مجموعة ممتدة من الأكشاك الصغيرة التي تعرض مختلف المنتوجات المحلية والأطعمة والمشروبات والتوابل والحلويات والأسماك وغيرها، ويصبح هذا المكان مزدحما جدا خلال الشهر الفضيل، إذ يتهافت الماليزيون على شراء حوائجهم وأطعمتهم من هذا المكان نظرا لأسعار الرخيصة وتنوع بضاعته.
أيضا من أكبر البازارات "بوكيت بينتانغ" في كوالالمبور، يقع في منطقة بوكيت بينتانغ، ويبدأ هذا البازار نشاطه بدءا من الساعة الثالثة عصرا، يقدم مختلف الأطباق الماليزية التقليدية من مقبلات وأكلات رئيسية، كما يحضر المشروبات الباردة اللذيذة المنعشة للإفطار، ننصحكم بالذهاب إلى هذا البازار مبكرا، إذ إن الطعام يُباع بمعظمه بعد الساعة الرابعة والنصف، ولا يبقى منه شيئا نظرا للازدحام الشديد.
وتتميز ماليزيا بالعديد من الأطباق الرمضانية المميزة ومنها:
بوبور لامبوك (Bubur lambuk): وهو عبارة عن خليط من الأرز والروبيان واللحم والبطاطس والأعشاب الطبيعية، ويعد من أهم الأطباق الرمضانية.
كيتوبات (Ketupat): معجنات تحتوي على أرز، وتُلف كل واحدة بأوراق النخيل ثم توضع في الفرن حتى تنضج، وهي أشبه بالمحشي المعروف في بلادنا العربية .
ليمانج (Lemang): وهي من أشهر الأطباق الرمضانية، عبارة عن أرز مضغوط ومخلوط بلبن جوز الهند وملفوف داخل أوراق البامبو، ويقدم مع اللحم على أوراق الموز.
أيام بيرسيك (Ayam Percik): وهو من الأطباق المعروفة في الساحل الشرقي من ماليزيا، وهو عبارة عن دجاج يتم تتبيله بجوز الهند والتوابل الحارة.
حلوى*Kuih Lapis: من أشهر الحلويات الرمضانية، وهي حلوى متعددة الطبقات والألوان ومصنوعة من خليط البيض والزبدة والسكر.
تختلف دولة ماليزيا عن باقي الدول في تصنيع فوانيس رمضان، ففي ماليزيا مدينة تُسمى بـ"مدينة الأضواء" تضم حديقة واسعة ومتنزه، من خلاله يتم إضاءة أشجار الحديقة بألوان مختلفة من الأضواء، وتضم الحديقة أيضًا عددًا من التماثيل وأشكال الحيوانات بجانب الأشجار، وتزدحم تلك الحديقة بعد الإفطار لوجود المقاهي والمطاعم بها.
و يحرص المسلمون في ماليزيا على شخص ( المسحراتي ) فهو حاضر في العديد من القرى والمدن مع بداية رمضان، ومستمر إلى نهايته،حيث يقوم بالتطواف في الأزقة، والطواف على الأحياء والبيوت، لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وهو يبدأ نشاطه ذاك قبل الفجر بساعة تقريبًا .
والمساجد في العشر الأواخر من رمضان تلقى إقبالاً محمودًا، وحضورًا مشهودًا من العبَّاد والمعتكفين؛ بحيث لا يكاد يخلو مسجد من المساجد هناك من قارئ للقرآن، أو قائمٍ يصلي في المحراب، أو عاكف على عبادة*.
حيث تمتلئ المساجد بالرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، والشعب الماليزي حريص على صلاة التراويح في شهر رمضان، مما يحول المساجد إلى شعلة من الإيمان والتجمع والعبادة المنظمة.
من أهم المساجد التي يؤدي فيها صلاة التراويح
مسجد "السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه" والمعروف أيضا بالمسجد الأزرق نظرا لقبته الزرقاء المميزة، وهو من أكبر المساجد في ماليزيا وشرق آسيا، ويقع في مدينة "شاه علم".
يبدأ شهر رمضان رسمياً بإعلان وزير الشئون الدينية رؤية هلال رمضان، وبعدها تزدحم الشوارع في المدن أمام المحال التجارية التي تبيع التمر والمكسرات وغيرها، و في بقية أنحاء ماليزيا يتم الإعلان عن بدء رمضان بضرب الدفوف في الشوارع.
وطوال أيام رمضان وقبيل صلاة المغرب يتكرر مشهد الازدحام الشديد أمام المساجد، حيث يتم توزيع أشهر وجبة رمضانية بالمجان، وتسمى “بوبور لامبوك”، وبعد صلاة المغرب يعم الهدوء شوارع كوالالمبور إلى أن يخرج الجميع مرتدين القبعات الماليزية المميزة بهيئتها المستطيلة لصلاة التراويح التي تكون في الغالب عشرين ركعة. وذلك وسط الزينات والأنوار والنداءات على السلع الرمضانية، وتستمر هذه الأجواء إلى السحور الذي يحرص الجميع فيه على شرب المشروب الشهير (كولاك) الذي يساعد على تحمل العطش.
ويمثل شهر رمضان فرصة فريدة للتآلف والترابط الأسري،فبعد يوم طويل من الصوم الذي يمتد لثلاثة عشر ونصف الساعة تتجمع الأسر الماليزية إما في البيوت أو المطاعم لتتناول وجبة الإفطار أو “بوكا بوسا” ما يسمى buka puasa. شعوب شرق آسيا من المسلمين هو حرصهم الشديد على تأدية فرض الصوم على أكمل وجه، الأمر الذي دفعهم إلى التفنن في قضاء شهر رمضان الفضيل، واستغلال هذه المناسبة للقيام بمختلف الأنشطة التجارية والتسويق وأيضا الأعمال الخيرية والإحسان.
شهر رمضان مناسبة للفرح في ماليزيا، وهو وقت يجذب المسلمين من غير الماليزيين للذهاب في رحلة إلى هناك وتجربة شيء مختلف عما عهدوه، فالحيوية تملأ المكان، والأسواق تعج بالمشترين وتعبق بروائح الطعام والتوابل وما لذ وطاب، تعالوا معنا في رحلة جميلة لنتعرف على رمضان في ماليزيا، كيف يتحول هذا البلد إلى "خلية نحل" نشيطة مُنتجة ومفيدة.
و أكثر ما يميز ماليزيا كذلك في شهر رمضان تبدأ نشاطها التجاري، لتتحول الشوارع في سنغافورة وكوالالمبور إلى أجواء احتفالية تعج بالمارة والمتسوقين، يتم افتتاح العديد من البازارات منذ بداية الشهر الفضيل، هذه الأسواق الشعبية التي تبدأ نشاطها بدءا من الساعة الرابعة عصرا، وتعرض مختلف المنتوجات والأطعمة، كما تقوم بتحضير وجبات طعام كثيرة من أجل الإفطار للصائمين، ليتحول المكان إلى مشروع خيري عملاق يمزج العمل والتجارة بالعبادة والإحسان.
من أكبر البازارات في كوالالمبور، يفتح من الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء، ويقدم هذا السوق مختلف المأكولات الشعبية الماليزية والبهارات والأطعمة المألوفة وغير المألوفة، ويشهد هذا المكان ازدحاما واقبالا شديدا من الزوار والمقيمين في ماليزيا، يمكنك أن تسأل أي سائق أجرة وسيأخذك إليه.
" كامبونغ بارو " أكبر البازارات الرمضانية في ماليزيا على الإطلاق، ويقع في منطقة كامبونغ بارو .
المكان لم تدخله الحضارة الماليزية المتقدمة، ولكنه يوفر بيئة مريحة للتجول والعيش في أجواء الشوارع الشعبية البسيطة، لن تجد هنا أي لافتات أو إرشادات أو محلات فخمة ومكيفة، ولكن مجموعة ممتدة من الأكشاك الصغيرة التي تعرض مختلف المنتوجات المحلية والأطعمة والمشروبات والتوابل والحلويات والأسماك وغيرها، ويصبح هذا المكان مزدحما جدا خلال الشهر الفضيل، إذ يتهافت الماليزيون على شراء حوائجهم وأطعمتهم من هذا المكان نظرا لأسعار الرخيصة وتنوع بضاعته.
أيضا من أكبر البازارات "بوكيت بينتانغ" في كوالالمبور، يقع في منطقة بوكيت بينتانغ، ويبدأ هذا البازار نشاطه بدءا من الساعة الثالثة عصرا، يقدم مختلف الأطباق الماليزية التقليدية من مقبلات وأكلات رئيسية، كما يحضر المشروبات الباردة اللذيذة المنعشة للإفطار، ننصحكم بالذهاب إلى هذا البازار مبكرا، إذ إن الطعام يُباع بمعظمه بعد الساعة الرابعة والنصف، ولا يبقى منه شيئا نظرا للازدحام الشديد.
وتتميز ماليزيا بالعديد من الأطباق الرمضانية المميزة ومنها:
بوبور لامبوك (Bubur lambuk): وهو عبارة عن خليط من الأرز والروبيان واللحم والبطاطس والأعشاب الطبيعية، ويعد من أهم الأطباق الرمضانية.
كيتوبات (Ketupat): معجنات تحتوي على أرز، وتُلف كل واحدة بأوراق النخيل ثم توضع في الفرن حتى تنضج، وهي أشبه بالمحشي المعروف في بلادنا العربية .
ليمانج (Lemang): وهي من أشهر الأطباق الرمضانية، عبارة عن أرز مضغوط ومخلوط بلبن جوز الهند وملفوف داخل أوراق البامبو، ويقدم مع اللحم على أوراق الموز.
أيام بيرسيك (Ayam Percik): وهو من الأطباق المعروفة في الساحل الشرقي من ماليزيا، وهو عبارة عن دجاج يتم تتبيله بجوز الهند والتوابل الحارة.
حلوى*Kuih Lapis: من أشهر الحلويات الرمضانية، وهي حلوى متعددة الطبقات والألوان ومصنوعة من خليط البيض والزبدة والسكر.
تختلف دولة ماليزيا عن باقي الدول في تصنيع فوانيس رمضان، ففي ماليزيا مدينة تُسمى بـ"مدينة الأضواء" تضم حديقة واسعة ومتنزه، من خلاله يتم إضاءة أشجار الحديقة بألوان مختلفة من الأضواء، وتضم الحديقة أيضًا عددًا من التماثيل وأشكال الحيوانات بجانب الأشجار، وتزدحم تلك الحديقة بعد الإفطار لوجود المقاهي والمطاعم بها.
و يحرص المسلمون في ماليزيا على شخص ( المسحراتي ) فهو حاضر في العديد من القرى والمدن مع بداية رمضان، ومستمر إلى نهايته،حيث يقوم بالتطواف في الأزقة، والطواف على الأحياء والبيوت، لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وهو يبدأ نشاطه ذاك قبل الفجر بساعة تقريبًا .
والمساجد في العشر الأواخر من رمضان تلقى إقبالاً محمودًا، وحضورًا مشهودًا من العبَّاد والمعتكفين؛ بحيث لا يكاد يخلو مسجد من المساجد هناك من قارئ للقرآن، أو قائمٍ يصلي في المحراب، أو عاكف على عبادة*.
حيث تمتلئ المساجد بالرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، والشعب الماليزي حريص على صلاة التراويح في شهر رمضان، مما يحول المساجد إلى شعلة من الإيمان والتجمع والعبادة المنظمة.
من أهم المساجد التي يؤدي فيها صلاة التراويح
مسجد "السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه" والمعروف أيضا بالمسجد الأزرق نظرا لقبته الزرقاء المميزة، وهو من أكبر المساجد في ماليزيا وشرق آسيا، ويقع في مدينة "شاه علم".