أعلى عِلّيّين و أسفل السافلين
07-17-2017 07:23 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية اعلي ***عِلّيّين و اسفل السافلين
فرشيد اسدي*
طيلة السنوات التي قضى مجاهدو خلق في العراق محاصرين وتحت ممارسات التعذيب والقتل والمجازر كان من الطبيعي تصفية صفوفهم والذين اختاروا مواصلة الجهاد بوجه العدو كانوا صامدين كالطود الشامخ كما سقطوا الخائبين الذين لا يتحملون صعوبات الطريق ولا يدفعون ثمن النضال بوجه العدو المحتال والدجال.
لاشك أن هذه المشيئة كانت تنطبق على الأصدقاء والأنصار في هذا الدرب لا محالة إذ هناك مقاومة تحتاج إلى أنصار ليدافعوا عنها ولا تنطلي عليهم خدع العدو الغدار ولا يخافون في هذا الدرب من صعوبات الطريق رغم كثرتها ويبقون صامدين كالفولاذ الصلد ، كما بالنسبة للذين لم يلحقوا ولم يدفعوا ثمن النضال والقتال بوجه العدو الدجال خرجوا من صفوف النضال.
هذه سنة الله كما تنطبق بالنسبة لأنصار حركة المقاومة ، إذ إن هناك ضرورة لدعم هكذا مقاومة ضخمة وجود مؤيدين وصناديد شجعان اولئك الذين لا ينخدعون بممارسات الغدر بواسطة الأعداء ولا خوف عليهم ولايحزنون.
لكننا لسنا بصدد التركيز على سر هذا المدى من الصبر والصمود لمجاهدي خلق في الحصول على هذه الانتصارات وجعل نظام الملالي خائبا وملوماً ومدحوراً رغم إدعائاته وإمكانياته الضخمة مقابل مجاهدين مجردين عن السلاح ومعزولين في أشرف وليبرتي، وإنما أقصد استعراض تجربتين رائعتين خلال 14عاماً من الحصار في هذا المجال لكن في جهتين متنافرتين بالذات. هناك آية الله الشهيد السيد محمد الموسوي القاسمي من جهة حيث عرج إلى أعلى عليين ، وهنا وللأسف ملا لبناني بائع ضميره يُدعى ” محمد علي حسيني“من جهة أخرى وفي أسفل السافلين،وبجانب أفسد الفاسدين وأقذر المجرمين وأخون الخائنين .
نعم السيد العراقي الشهيد آية الله السيد محمد الموسوي القاسمي استشهد في 16 / تشرين الأول –أكتوبر 2006 نتيجة انفجار قنبلة موضوعة تحت سيارته في بابل، إنه كان في برهة من الزمن في إيران . إنه قال في 21 /تموز –يوليو2006وبكل صداقة وحقيقة : « وبعبارة أخرى وادق هم يمثلون رقم الصعب في المعادلة الراهنة بوجه الاحلام التي يتمنونها خصمهم ومن هذا الصدد لما حددنا ان المجاهدون هم الرقم الصعب نراهم قد اصبحوا الهدف الاول لحملة الدعاية والادعاء الكاذب والباطل التى يشنها خصمهم فى ايران... نا اطلعت بنفسي حول معسكرات المجاهدين ».
كان آية الله الشهيد القاسمي يكره بشدة سيطرة الملالي المجرمين وفيلق القدس على العراق حيث كان يتحداهم بكل شجاعة ضد تدخلاتهم، حيث ضحى بحياته في هذا الدرب ودفع ثمن صموده و وطنيته وإيمانه بدمه الطاهرة كآلاف من كوكبة الشهداء في درب الحرية في إيران والعراق...
... الَّذِينَ آمَنُوا وَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولٰئِکَ هُمُ الْفَائِزُونَ*
وأما نعود إلى مصير الملا اللبناني” محمد علي حسيني“، الذي عاش هو الآخر لفترة في إيران، لو نسلط الضوء على مواقفه قبل بيع ضميره حول بطلان ولاية الفقيه وما ارتكبته هذه الولاية من الظلم والجرائم في كتابات وأقوال كثيرة لكنه وبسبب مصالحه الدنيوية الحقيرة رضخ نهائياً إلى خدمة هؤلاء الملالي ورجع إلى أصله .
أما بالنسبة لمفاتحتنا معه فكان في زمن مقاومتنا في أشرف عندما قرأنا مقالاً ولأول مرة من هذا الملا اللبناني في جريدة ”السياسة “ الكويتية فأعجبنا مقاله فاتصلنا به لاحقاً لنطلعه ولأول مرة حول سياسات نظام الملالي وما يجري علينا. فكنا متواصلين بين حين وآخر بعد هذا حيث عرّفناه لإخواننا في باريس و تم دعوته إلى بعض اجتماعاتنا كما هو كان يؤكد في كلماته على ضرورة التضامن مع مجاهدي خلق و” التصدي للإرهاب والاستبداد الديني المتجسد في نظام ولاية الفقيه حيث كان يتعهد به كما كان يعتبر ”أي تقرب من هذا النظام وعملائه خيانة كبيرة“ غير وللأسف ارتكب بعده نفس الخيانة .
الجدير بالذكر وفي وقت كنا في أشرف وليبرتي في حصار لا إنساني وتحت القصف الصاروخي والمجازر، لم يقصر المجاهدون بحقه من أية مساعدة كما وبعد حبسه في لبنان، ورغم إن مجاهدي خلق كانوا منهمكين في عمليات ضخمة في أشرف ولكنهم لم يبخلوا من بذل المساعدات المالية والإمكانات السياسية والحقوقية على حساب المنظمة كما وبعد اطلاق سراحه من السجن بذلوا ما كان بوسعهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ولكن ، وللأسف ، التجأ هذا الملا وخان الزاد والملح رغم إنه كان مديوناً سمعته واشتهاره لمجاهدي خلق وسكان أشرف وليبرتي، التجأ بالابتزاز والانتهاز .. وعندما افتهم واستوعب أن مجاهدي خلق لن ينقلبواعلى أعقابهم ويبقون ملتزمين بمبادئهم وقيمهم وهويتهم في النقطة النقيضة مع الملالي الدجالين . حيث بدأ بالتضليل والابتزاز وعاد إلى أصله ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّالله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين. وعندما انكشفت علاقاته مع عملاء وزارة المخابرات الإيرانية ، عندئذ بدأ مجاهدي خلق بكشف النقاب عنه تماماً ولكن كقوله سبحانه وتعالى : ” وهم بدأوكم أول مرة “ ..
لاشك عندما يصل أحد إلى هذا الحد من الهبوط، حيث ينزل في التعاون مع عملاء وزارة المخابرات المكشوفين فمعناه إنه لا يلتزم بعد بأي مبدأ وينتهك الحرمات كما نراه يجتمع مع عدد من عملاء وزارة المخابرات ومجترئاً تخرصاتهم وأكاذيبهم حيث ادعى وتبريراً لأعماله الخيانية وتعاونه من عملاء وزارة المخابرات بصورة هزيلة بأن خلافه مع مجاهدي خلق تعود إلى الأهواز .. وهذا لاينطلي على أحد حيث يعرف الجميع مدى تضحيات مجاهدي خلق بحياتهم من أجل حقوق القوميات والأقليات الدينية في إيران وفي تبني العلاقة مع الآخرين ليس لهم إلا مبداً واحد وهو أن يكون له خط أحمر مع نظام الملالي لكون يفصلنا بحر من الدم. ناهيك عن إن هناك تساءل و هذا لا يخفى على أحد لماذا يحتاج نظام الملالي وسيما بعد إقامة مؤتمر باريس الضخم ، إلى تخرصات هؤلاء الساقطين ضد مجاهدي خلق ؟ لكننا نوصي هذا الملا المتخلق بسلوك الخميني، إلى كتاب الله في سورة التين حيث قال:
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴿٥﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٦﴾ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ﴿٧﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴿٨﴾
* فرشيد أسدي : كاتب إيراني
فرشيد اسدي*
طيلة السنوات التي قضى مجاهدو خلق في العراق محاصرين وتحت ممارسات التعذيب والقتل والمجازر كان من الطبيعي تصفية صفوفهم والذين اختاروا مواصلة الجهاد بوجه العدو كانوا صامدين كالطود الشامخ كما سقطوا الخائبين الذين لا يتحملون صعوبات الطريق ولا يدفعون ثمن النضال بوجه العدو المحتال والدجال.
لاشك أن هذه المشيئة كانت تنطبق على الأصدقاء والأنصار في هذا الدرب لا محالة إذ هناك مقاومة تحتاج إلى أنصار ليدافعوا عنها ولا تنطلي عليهم خدع العدو الغدار ولا يخافون في هذا الدرب من صعوبات الطريق رغم كثرتها ويبقون صامدين كالفولاذ الصلد ، كما بالنسبة للذين لم يلحقوا ولم يدفعوا ثمن النضال والقتال بوجه العدو الدجال خرجوا من صفوف النضال.
هذه سنة الله كما تنطبق بالنسبة لأنصار حركة المقاومة ، إذ إن هناك ضرورة لدعم هكذا مقاومة ضخمة وجود مؤيدين وصناديد شجعان اولئك الذين لا ينخدعون بممارسات الغدر بواسطة الأعداء ولا خوف عليهم ولايحزنون.
لكننا لسنا بصدد التركيز على سر هذا المدى من الصبر والصمود لمجاهدي خلق في الحصول على هذه الانتصارات وجعل نظام الملالي خائبا وملوماً ومدحوراً رغم إدعائاته وإمكانياته الضخمة مقابل مجاهدين مجردين عن السلاح ومعزولين في أشرف وليبرتي، وإنما أقصد استعراض تجربتين رائعتين خلال 14عاماً من الحصار في هذا المجال لكن في جهتين متنافرتين بالذات. هناك آية الله الشهيد السيد محمد الموسوي القاسمي من جهة حيث عرج إلى أعلى عليين ، وهنا وللأسف ملا لبناني بائع ضميره يُدعى ” محمد علي حسيني“من جهة أخرى وفي أسفل السافلين،وبجانب أفسد الفاسدين وأقذر المجرمين وأخون الخائنين .
نعم السيد العراقي الشهيد آية الله السيد محمد الموسوي القاسمي استشهد في 16 / تشرين الأول –أكتوبر 2006 نتيجة انفجار قنبلة موضوعة تحت سيارته في بابل، إنه كان في برهة من الزمن في إيران . إنه قال في 21 /تموز –يوليو2006وبكل صداقة وحقيقة : « وبعبارة أخرى وادق هم يمثلون رقم الصعب في المعادلة الراهنة بوجه الاحلام التي يتمنونها خصمهم ومن هذا الصدد لما حددنا ان المجاهدون هم الرقم الصعب نراهم قد اصبحوا الهدف الاول لحملة الدعاية والادعاء الكاذب والباطل التى يشنها خصمهم فى ايران... نا اطلعت بنفسي حول معسكرات المجاهدين ».
كان آية الله الشهيد القاسمي يكره بشدة سيطرة الملالي المجرمين وفيلق القدس على العراق حيث كان يتحداهم بكل شجاعة ضد تدخلاتهم، حيث ضحى بحياته في هذا الدرب ودفع ثمن صموده و وطنيته وإيمانه بدمه الطاهرة كآلاف من كوكبة الشهداء في درب الحرية في إيران والعراق...
... الَّذِينَ آمَنُوا وَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولٰئِکَ هُمُ الْفَائِزُونَ*
وأما نعود إلى مصير الملا اللبناني” محمد علي حسيني“، الذي عاش هو الآخر لفترة في إيران، لو نسلط الضوء على مواقفه قبل بيع ضميره حول بطلان ولاية الفقيه وما ارتكبته هذه الولاية من الظلم والجرائم في كتابات وأقوال كثيرة لكنه وبسبب مصالحه الدنيوية الحقيرة رضخ نهائياً إلى خدمة هؤلاء الملالي ورجع إلى أصله .
أما بالنسبة لمفاتحتنا معه فكان في زمن مقاومتنا في أشرف عندما قرأنا مقالاً ولأول مرة من هذا الملا اللبناني في جريدة ”السياسة “ الكويتية فأعجبنا مقاله فاتصلنا به لاحقاً لنطلعه ولأول مرة حول سياسات نظام الملالي وما يجري علينا. فكنا متواصلين بين حين وآخر بعد هذا حيث عرّفناه لإخواننا في باريس و تم دعوته إلى بعض اجتماعاتنا كما هو كان يؤكد في كلماته على ضرورة التضامن مع مجاهدي خلق و” التصدي للإرهاب والاستبداد الديني المتجسد في نظام ولاية الفقيه حيث كان يتعهد به كما كان يعتبر ”أي تقرب من هذا النظام وعملائه خيانة كبيرة“ غير وللأسف ارتكب بعده نفس الخيانة .
الجدير بالذكر وفي وقت كنا في أشرف وليبرتي في حصار لا إنساني وتحت القصف الصاروخي والمجازر، لم يقصر المجاهدون بحقه من أية مساعدة كما وبعد حبسه في لبنان، ورغم إن مجاهدي خلق كانوا منهمكين في عمليات ضخمة في أشرف ولكنهم لم يبخلوا من بذل المساعدات المالية والإمكانات السياسية والحقوقية على حساب المنظمة كما وبعد اطلاق سراحه من السجن بذلوا ما كان بوسعهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ولكن ، وللأسف ، التجأ هذا الملا وخان الزاد والملح رغم إنه كان مديوناً سمعته واشتهاره لمجاهدي خلق وسكان أشرف وليبرتي، التجأ بالابتزاز والانتهاز .. وعندما افتهم واستوعب أن مجاهدي خلق لن ينقلبواعلى أعقابهم ويبقون ملتزمين بمبادئهم وقيمهم وهويتهم في النقطة النقيضة مع الملالي الدجالين . حيث بدأ بالتضليل والابتزاز وعاد إلى أصله ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّالله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين. وعندما انكشفت علاقاته مع عملاء وزارة المخابرات الإيرانية ، عندئذ بدأ مجاهدي خلق بكشف النقاب عنه تماماً ولكن كقوله سبحانه وتعالى : ” وهم بدأوكم أول مرة “ ..
لاشك عندما يصل أحد إلى هذا الحد من الهبوط، حيث ينزل في التعاون مع عملاء وزارة المخابرات المكشوفين فمعناه إنه لا يلتزم بعد بأي مبدأ وينتهك الحرمات كما نراه يجتمع مع عدد من عملاء وزارة المخابرات ومجترئاً تخرصاتهم وأكاذيبهم حيث ادعى وتبريراً لأعماله الخيانية وتعاونه من عملاء وزارة المخابرات بصورة هزيلة بأن خلافه مع مجاهدي خلق تعود إلى الأهواز .. وهذا لاينطلي على أحد حيث يعرف الجميع مدى تضحيات مجاهدي خلق بحياتهم من أجل حقوق القوميات والأقليات الدينية في إيران وفي تبني العلاقة مع الآخرين ليس لهم إلا مبداً واحد وهو أن يكون له خط أحمر مع نظام الملالي لكون يفصلنا بحر من الدم. ناهيك عن إن هناك تساءل و هذا لا يخفى على أحد لماذا يحتاج نظام الملالي وسيما بعد إقامة مؤتمر باريس الضخم ، إلى تخرصات هؤلاء الساقطين ضد مجاهدي خلق ؟ لكننا نوصي هذا الملا المتخلق بسلوك الخميني، إلى كتاب الله في سورة التين حيث قال:
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴿٥﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٦﴾ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ﴿٧﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴿٨﴾
* فرشيد أسدي : كاتب إيراني