رمضان من هنا ..وهناك ( إندونيسيا )
05-30-2018 01:19 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_رهف خالد رمضان من هنا وهناك ومن اراضي دولة الكويت التي كتبنا عنها بالأمس .. إلى مزارع وغابات إندونيسيا ،أن تكون في إندونيسيا خلال شهر رمضان فهذا يتيح لك فرصة مشاهدة مظاهر احتفالية لن تراها في باقي أنحاء العالم، فهذه البلاد هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين والذين يشكلون*85 بالمائة من العدد الإجمالي لسكانها مما يعني أنك امام أكبر تجمع للصائمين في العالم، للشعب الأندونيسي مجموعة متنوعة من الطقوس، وكذلك الاحتفالات الحيوية، بمجرد الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان ، تعم الفرحة القلوب وتبتهج المساجد بالآلاف من المصلين ،يستقبل الإندونيسيون رمضان بذبح الذبائح الضخمة مثل عيد الأضحى ، ويتم توزعيها على الفقراء وغير القادرين ،وعلى الرغم من حرص الشعب الإندونيسي على العمل، وقلة حصولهم على إجازات، إلا أن أول أسبوع في رمضان هو عطلة رسمية في اندونسيا كأحد مظاهر الإحتفال بالشهر الكريم،كما أن بعض المدارس تمنح طلابها إجازة كاملة حتى يتموا الصيام، وبعضها الآخر يقلل الحصص الدراسية، وتنظم الجامعات والمعاهد أنشطة وبرامج رمضانية تتضمن: مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتفسيره، وحفلات إفطار، وإلقاء محاضرات ودروس عن الشهر الفضيل، وفقه الصيام والقيام، وفضل ليلة القدر،
كما يحضر الطلاب للمساجد ويجلسون في دوائر خلال تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك، في مظهر يميز*هذا البلد الاسلامي الجميل،
هذا في أوساط العمل والدراسة، أمّا في الشوارع
في الميدان الواسع أمام مبنى مدينة جاكرتا تقام سوق "دورديران" أو "داندانجان"، وهي سوق مخصصة لتوفير مستلزمات رمضان من الأدوات المنزلية والأطعمة والألعاب وغيرها كما يهتم المسلمون الإندونيسيين بمنازلهم وشوارعهم ومساجدهم أيما اهتمام، فيقومون بتنظيفها وتزيينها ويرفعون اللافتات ،التي تحمل عبارات الترحيب برمضان، التي تدل على حرصهم الشديد على تذكير الجميع بقيمة هذا الشهر ،
ويخرج عشرات الألوف خاصة الأطفال إلى الشوارع حاملين "المشاعل" ليقيموا احتفالًا ضخمًا بمقدم الشهر الكريم، وللعناية بالمساجد إهتمام خاص ، من خلال التبرع بزرابي جديدة ومصاحف، أو تمويل عملية توزيع وجبات إفطار صائم، في عدد من الإشارات الضوئية، على سائقي السيارات والدراجات الذين لم يتمكنوا، بسبب الازدحام الذي تشتهر به جاكرتا،
يفضل الإندونسيون في رمضان تناول الإفطار في المسجد عن البيت ،أن التجمع وتحضير الافطار في المساجد قبيل آذان المغرب تعتبر من أشهر العادات التي ميزت المجتمع الإندونيسي عن باقي المجتمعات المسلمة في العالم ،اجتماع الفقير مع الغني على مأدبة واحدة ممارسة يحرص جل الإندونيسيون على تكريسها وبكل عفوية، كل ما حل شهر رمضان وبالحديث عن المائدة الإندونيسية في رمضان، فهي أيضا تختلف وتتنوع كثيراً ويشتد الإقبال على أنواع معينة من المأكولات والمشروبات، وأكثر ما يشتهر به الإندونيسيون مشروب الـ"تيمون"، المشروب الرسمي للشهر الكريم في البلاد، وهو عبارة عن عصير إحدى أنواع فاكهة الشمام بالتمر واللبن، وتعتبر حلوى الكولاك من أشهر الحلويات الرمضانية وهي بطاطا مسلوقة وممزوجة بجوز الهند والسكر، ويبقى الأرز هو الطعام الرئيسي على اختلاف طريقة إعداده، والـ"كيتوبات"، وهي أكلة مفضلة في رمضان تعد من الأرز وأوراق النرجيل أو جوز الهند،
وفي الليل في الأحياء الشعبية للعاصمة تتجول فرق لقرع الطبول الإندونيسية التقليدية المعروفة باسم "البدوق"، وهي طبول ضخمة تحملها شاحنات صغيرة وتجوب بها الأزقة قبيل أذان المغرب مباشرة إيذانا بحلول موعد الإفطار أو باقتراب موعد السحور،
أما صلاة التراويح، فتقام عقب درس ديني يلقيه الإمام ،ولا تتجاوز مدته الزمنية عشرة دقائق، وتحتشد المساجد بالنساء تمامًا مثل الرجال في صلاة التراويح ويتم تخصيص ساحات لهم في المساجد ،ومسجد الاستقلال هو أكبر مسجد في اندونيسيا وشرق آسيا ، ويزدحم بعشرات الألوف في رمضان خاصة في صلاة التراويح وهو يتسع لأكثر من 180 ألف مُصل
وبعد صلاتَي العشاء والتراويح تتحول المدن إلى ما يشبه خلايا النحل؛ إذ حركة التسوق والشراء وانتشار الناس بالشوارع والأسواق، ويظل هذا الحال حتى نحو منتصف الليل،
ومن العادات أو الممارسات المرعية في اندونيسيا، أن ينتهز الإندونيسيون فرصة هذا الشهر المبارك لإقامة جلسات تصالح بين المتخاصمين في عدد من المساجد تطلق عليها اسم جلسات "حلال بحلال" ويشرف على ترتيبها وجهاء القوم والعلماء،
ومن تجليات قيم التضامن والـتآزر أن تحرص بعض الأسر الميسورة الحال في جاكرتا، التي يعرف سكانها الأصليون باسم "البتاويين"، على الذهاب إلى ملاجئ الأيتام لتناول طعام الإفطار مع قاطنيها وتوزيع الهدايا عليهم،ولا يقتصر الحس التضامني على هذه العادة بل تعرض في كل الأسواق التجارية بجاكرتا علب كبيرة خاصة "تسمى هدايا رمضان"، وتشمل الزيت والأرز والتمر والعصير والحلويات، يقتنيها المحسنون بكميات كبيرة لتوزيعها على العائلات الفقيرة،ورغم أن هناك العديد من الديانات في إندونيسيا إلا أن إغلاق المطاعم والمقاهي في فترة النهار يعتبر من العادات الرمضانية كواحدٍ*من مظاهر الاحترام،
أن الإندونيسيين اختاروا نسقا خاصا بهم في الحياة اليومية خلال هذا الشهر الكريم "الذي يحرصون فيه على التآخي والتضامن في إطار احترام متبادل وعلاقات تراعي التنوع الذي يتميز به المجتمع الإندونيسي".
كما يحضر الطلاب للمساجد ويجلسون في دوائر خلال تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك، في مظهر يميز*هذا البلد الاسلامي الجميل،
هذا في أوساط العمل والدراسة، أمّا في الشوارع
في الميدان الواسع أمام مبنى مدينة جاكرتا تقام سوق "دورديران" أو "داندانجان"، وهي سوق مخصصة لتوفير مستلزمات رمضان من الأدوات المنزلية والأطعمة والألعاب وغيرها كما يهتم المسلمون الإندونيسيين بمنازلهم وشوارعهم ومساجدهم أيما اهتمام، فيقومون بتنظيفها وتزيينها ويرفعون اللافتات ،التي تحمل عبارات الترحيب برمضان، التي تدل على حرصهم الشديد على تذكير الجميع بقيمة هذا الشهر ،
ويخرج عشرات الألوف خاصة الأطفال إلى الشوارع حاملين "المشاعل" ليقيموا احتفالًا ضخمًا بمقدم الشهر الكريم، وللعناية بالمساجد إهتمام خاص ، من خلال التبرع بزرابي جديدة ومصاحف، أو تمويل عملية توزيع وجبات إفطار صائم، في عدد من الإشارات الضوئية، على سائقي السيارات والدراجات الذين لم يتمكنوا، بسبب الازدحام الذي تشتهر به جاكرتا،
يفضل الإندونسيون في رمضان تناول الإفطار في المسجد عن البيت ،أن التجمع وتحضير الافطار في المساجد قبيل آذان المغرب تعتبر من أشهر العادات التي ميزت المجتمع الإندونيسي عن باقي المجتمعات المسلمة في العالم ،اجتماع الفقير مع الغني على مأدبة واحدة ممارسة يحرص جل الإندونيسيون على تكريسها وبكل عفوية، كل ما حل شهر رمضان وبالحديث عن المائدة الإندونيسية في رمضان، فهي أيضا تختلف وتتنوع كثيراً ويشتد الإقبال على أنواع معينة من المأكولات والمشروبات، وأكثر ما يشتهر به الإندونيسيون مشروب الـ"تيمون"، المشروب الرسمي للشهر الكريم في البلاد، وهو عبارة عن عصير إحدى أنواع فاكهة الشمام بالتمر واللبن، وتعتبر حلوى الكولاك من أشهر الحلويات الرمضانية وهي بطاطا مسلوقة وممزوجة بجوز الهند والسكر، ويبقى الأرز هو الطعام الرئيسي على اختلاف طريقة إعداده، والـ"كيتوبات"، وهي أكلة مفضلة في رمضان تعد من الأرز وأوراق النرجيل أو جوز الهند،
وفي الليل في الأحياء الشعبية للعاصمة تتجول فرق لقرع الطبول الإندونيسية التقليدية المعروفة باسم "البدوق"، وهي طبول ضخمة تحملها شاحنات صغيرة وتجوب بها الأزقة قبيل أذان المغرب مباشرة إيذانا بحلول موعد الإفطار أو باقتراب موعد السحور،
أما صلاة التراويح، فتقام عقب درس ديني يلقيه الإمام ،ولا تتجاوز مدته الزمنية عشرة دقائق، وتحتشد المساجد بالنساء تمامًا مثل الرجال في صلاة التراويح ويتم تخصيص ساحات لهم في المساجد ،ومسجد الاستقلال هو أكبر مسجد في اندونيسيا وشرق آسيا ، ويزدحم بعشرات الألوف في رمضان خاصة في صلاة التراويح وهو يتسع لأكثر من 180 ألف مُصل
وبعد صلاتَي العشاء والتراويح تتحول المدن إلى ما يشبه خلايا النحل؛ إذ حركة التسوق والشراء وانتشار الناس بالشوارع والأسواق، ويظل هذا الحال حتى نحو منتصف الليل،
ومن العادات أو الممارسات المرعية في اندونيسيا، أن ينتهز الإندونيسيون فرصة هذا الشهر المبارك لإقامة جلسات تصالح بين المتخاصمين في عدد من المساجد تطلق عليها اسم جلسات "حلال بحلال" ويشرف على ترتيبها وجهاء القوم والعلماء،
ومن تجليات قيم التضامن والـتآزر أن تحرص بعض الأسر الميسورة الحال في جاكرتا، التي يعرف سكانها الأصليون باسم "البتاويين"، على الذهاب إلى ملاجئ الأيتام لتناول طعام الإفطار مع قاطنيها وتوزيع الهدايا عليهم،ولا يقتصر الحس التضامني على هذه العادة بل تعرض في كل الأسواق التجارية بجاكرتا علب كبيرة خاصة "تسمى هدايا رمضان"، وتشمل الزيت والأرز والتمر والعصير والحلويات، يقتنيها المحسنون بكميات كبيرة لتوزيعها على العائلات الفقيرة،ورغم أن هناك العديد من الديانات في إندونيسيا إلا أن إغلاق المطاعم والمقاهي في فترة النهار يعتبر من العادات الرمضانية كواحدٍ*من مظاهر الاحترام،
أن الإندونيسيين اختاروا نسقا خاصا بهم في الحياة اليومية خلال هذا الشهر الكريم "الذي يحرصون فيه على التآخي والتضامن في إطار احترام متبادل وعلاقات تراعي التنوع الذي يتميز به المجتمع الإندونيسي".