• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

المؤتمر الصحفي المشترك لمعالي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية فرنسا

المؤتمر الصحفي المشترك لمعالي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية فرنسا
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف-جدة عقد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع معالي وزير الخارجية الفرنسي السيد جان إيف لودريان وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس السبت ٢١ شوال ١٤٣٨هـ الموافق ١٥ يوليو ٢٠١٧م في الصالة الملكية بمطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة .

بدأ معالي الوزير الجبير تصريحه مرحباً بالضيف في زيارته الأولى للملكة كوزيرٍ لخارجية فرنسا الصديقة وذكر أن معاليه قد اجتمع بصاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعٌقد اجتماع ٌ ثنائيٌ بينه وبين معالي الوزير الفرنسي* تطرقا* فيه للعلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين والشراكة القائمة بينهما في
كل المجالات .

*وأوضح أنه* حصر تحليل المملكة للموقف الفرنسي عبر التاريخ فيما يتعلق بقضايا المنطقة سواء النزاع العربي الاإسرائيلي أو الأزمة في اليمن أو التعاون بينهم فيما يتعلق بسوريا والعراق وغيرها من مواضيع ، كما بحثا الأوضاع الراهنة في المنطقة وآخرمستجدات عملية السلام والأوضاع في سوريا وكيفية إيجاد حلول لها بتصديق إعلان جنيڤ (١) وقرار مجلس الأمن ( ٢٢-٥٤* ) ، كما تم* بحث الوضع في العراق معبراً عن الارتياح والتقدير على الجهود التي قامت بها الحكومة العراقية بقيادة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي
في تطهير مدينة الموصلمن تنظيم داعش الإرهابي مؤكداًعن دعمهم* لهذه الجهود وأملهم*أن تستطيع العراق أن تقضي على داعش الإرهابي بأكمله، وقد بُحثت* الأزمة في اليمن وآخر التطورات والمستجدات فيها والتحديات فيما يتعلق بالجانب الإنساني
وبالطبع أيضا تمت المباحثات بشأن* الأزمة القائمة في دولة قطر ، معبراً معاليه عن موقف المملكة وأن هناك مباديء أساسية يجب أن تلتزم بها جميع الدول بما فيها قطر : الأول
عدم دعم الاٍرهاب أو تمويله ، الثاني عدم دعم التطرّف ، عدم التحيّز ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام بأي
شكل كان ، عدم استضافة إرهابيين
أو متورطين في تمويل الإرهاب أو مطرودين من دولهم ، ووعدم التدخل
في شؤون دول المنطقة ، وأطلع لوزير الجبير الضيف على بعض التفصيلات في هذا المجال وأنه ستتم موافاته*
بملف كامل عن الأعمال السلبية التي قامت بها قطر على مدارالسنوات ، والذي زُود به* الجانب الأمريكي وستزود به* المزيد من الدول الصديقة ، مؤملاً أن يتم حل هذه الأزمة داخل
البيت الخليجي ومؤمنين* أن تسود الحكمة الأشقاءفي قطر لكي يستجيبوا لمطالبات المجتمع الدولي وليس فقط الدول الأربعة ، لكن المجتمع الدولي الذي يرفض دعم الإرهاب وتمويله ودعم التطرّف واستضافة أشخاص متورطين في االإرهاب وعلى قائمات أممية وقَائِمات*أمريكية وقَائمات خليجية لتورطهم بهذاالشأن .
وقال : " هذا مادار بيننا وسنعقداجتماعاً أيضاً بعد هذا المؤتمر لنبحث ماتبقى من القضايا "
ثم ختم تصريحه مرحباً ؛ " معالي الوزير أرحب بكم في المملكة العربية السعودية وأشكركم على هذا الاجتماع البنّاء وأتطلع لاستمرار حديثنا بعد المؤتمر " .

بعد ذلك صرح معالي الوزيرالفرنسي قائلاً* ؛ "أودّ أن أشكرصديقي عادل الجبير على استقباله لي هنا وهذه زيارتي الأولى بصفتي وزيراً للخارجية الفرنسية ،* وقد قمت بعدة زيارات للملكة العربية السعودية في السابق إلى جدة والرياض ، ولكن بصفتي وزيراً للدفاع وأنا الآن في زيارتي الأولى كوزير* للخارجية ،سعيد جداً بلقائكم أيها الصديق العزيز وكذلك
لأن هناك علاقات عميقة تجمع بين بلدينا ، فقد تبادلنا الأحاديث و الآراء حول عدد من المواضيع "* وأضاف : " نحن نشعر بقلق من الأزمة التي نشهدها حالياً في الخليج من قلق لآثار هذه الأزمة على الصعيدالسياسي وعلى الصعيدالاقتصادي في وقت يتعين فيه على المنطقة أن تعمل لتبني تماسكها لمواجهة التهديدات المحيطة بأمنها .
رئيس الجمهورية الفرنسية وأناعلى اتصال بجميع الأطراف ،ونوجه نداءات للحوار ، نحن نريد أن نوجه رسالة من أجل التهدئة والتشاور من أجل حل
هذه الأزمة" .
مضيفاً ؛ " موقف فرنسا يمكن أن يُلخص في نقاط ثلاث : أولاً الالتزام الحازم من الجميع ضدالاٍرهاب ، وضد من يدعم الاٍرهاب وضد من يمول الاٍرهاب وبالتالي من الأهمية بمكان
أن تبقى دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة ليبقى المجلس سداً منيعاً في وجه الإرهابيين ، نحن نأمل أن هذه الأزمة سوف تسمح بتعزيز كافة الآليات لمكافحة الإرهاب وخاصة نشرالإرهاب ونشر الفكر الجهادي، ونود هنا أن نحيي جهود الملكة العربية السعودية وهذا أمرٌ لابد منه، وبالتالي لابد أن أحيي جهود السعودية في استئصال هذه الآفة.
المملكة العربية السعودية بينت عن قدرتها وكفاءتها القيادية في هذا التحالف العسكري لمكافحة الارهاب وكذلك في إنشاء المركز العالمي لمكافحة الارهاب ، اعتقد جوابنا يجب أن يكون شاملاً ويجب أن يكون جواباً مشتركاً إذا أردنا أن نحقق النصر الجماعي على هذه الآفة " .
" ثانياً إن حل هذه الأزمة يجب أن يتم فيما بين دول الخليج ، وبالتالي هذا يشجعنا ،* وهذه هي النقطة الثانية على دعم المبادرة الكويتية ، وقد استقبلنا موفد صاحب السمو أمير الكويت .
في هذه الوساطة الكويتية هناك نقطة لابد من توضيحها وهي أن فرنسا لاتريدأن تحل محل أحد ، نحن فقط نطمح إلى أن نكون مُيسراً في هذه العملية .
فرنسا تريد أن تكون ميسراً وأن تضيف جهودها إلى جهود الدول الأخرى التي مثلنا تشعر بالقلق وتريد دعم الوساطة الكويتية"*.
وقد أشار على وجه الخصوص إلى مبادرة وزيرالخارجية الأميركي السيد ريكس تيلرسون التي وصفها بقوله ؛ " تبدو لنا مناسبة " .
وأكمل تصريحه بالنقطة* الرابعة فقال* ." نحن ننادي بتخفيف حدة التوتر وهذا شرط لإعادة الحوار وإعادة بناء الثقة و، ؤكداً على أن لاتؤثر الإجراءات التي تم تبنيها أياً كانت
على السكان المدنيين بأي شكل من الأشكال .
ويرى أنه إضافة إلى النقطة الأخيرة التي أخذت حيزاً هاماً من المحادثات* كان لقاؤه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .*

يقول : " قررننا أن نعيد عجلة التعاون الثنائي الفرنسي السعودي، ولذلك* قررنا عقد اجتماع* للجنة الثنائية المشتركة قبل نهاية* عام ٢٠١٧ ، هذه اللجنة كانت موجودة في الماضي ولكنها لم تكن مفعلة ولم تكن نشطة
حقاً ويريد ان يتم خلالها استعراض مختلف البرامج ليوضع فيها حصيلة المواضيع التي تُبحث في مجالات متعددة : الدفاع ، الطاقة ، الثقافة، البنى التحتية ، التعليم .. إلى آخره ... مؤكداً بقوله : " نريد أن نضع حصيلة سنوية في اجتماعات سنوية تنعقد مرة في باريس ومرة في الرياض ." .
موضحاً أن هذه الانطلاقة الجديدة للجنة الثنائية المشتركة هي مايتمناه رئيس الجمعيه الفرنسية الجديد إيمويل ماكرون وقد تحدث بهذا الموضوع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وكل هذا يتماشى ورؤية٢٠٣٠ وهي* فرص جديدة في تفاعلات وعلاقات تكامل جديدة في العلاقات الثنائية .
وختم بما تم التطرق إليه حول*تطور الوضع الإقليمي والدولي مستشهداً بما قاله الوزير الجبير بهذا الشأن مبيناً* أن هناك لقاء كبير في وجهات النظر في*موضوع سوريا أو العراق* أوالسلام في الشرق الأوسط أو اليمن ..*
وبالنسبة للوضع في اليمن أوضح*أنه لابد من الوصول لحل سريع لمداواة الوضع الإنساني المظلم في كثير من أنحاء اليمن .

وأخيرا عبر معالي الوزير الفرنسي
عن مدى سعادته بهذاالمستوى المتميز والصراحة التي اتسمت بها المداولات التي هي نتيجة الصداقة العميقة القائمة بين الطرفين* .
image