الحدري والدانة والمزمار في الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة
04-24-2018 07:55 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف-جدة في أمسية استثنائية احتشد فيها الحضور للاستماع للدكتورة هند باغفار، وهي تستعرض الموروثات الفنية الحجازية، بأسلوب علمي وتسلسل تاريخي، مع عرض الأمثلة نغما ولحنا، حيث بدأت حديثها من أول نقطة على سطر الموسيقى الممتد من هابيل إلى يومنا هذا، واعتبرت باغفار ان أول أغنية في التاريخ هي مرثية قابيل على هابيل، أو أن كاتب المرثية أحد أحفاد قايين بويال ابن لامك، الذي اخترع فكرة العود البدائي الأول.
وعرفت باغفار المعازف بانه: كل آلة تخرج أوتارها نغمات مثل العود، القيثارة، القانون وغيره، وقد ورد الطنبور في قوم سدوم لوط وذكر آخرون أن السبئيين أول من اخترعه. وقالت عن المزاهر بأنها هي الدفوف التي توقع عليها القيان، وأصل كلمة قيان مأخوذة من بنات قايين اللذين اخترعوا المزامير، وأكدت باغفار على أن جميع هذه الفنون يعود للأورمة العربية.
تحدثت باغفار باسهاب عن البوادي في المملكة العربية السعودية واحتفاظها بالكثير من سماتها وخصائصها ... حيث احتفظ أهلها بعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم الشعبية، واستعرضت مختلف الايقاعات الحجازية كالحدري الذي يعتبر أسبق أنواع الغناء عند العرب لأنه الأقرب إلى الفطرة ومناسب لظروف الصحراء والرعي ويقال ان أول من سن أسلوب الحداء مضر بن نزار حين سقط عن بعيره فانكسرت يده وكان من أجمل الناس صوتا فكان يمشي خلف الابل وهو يردد " وا يداه وا يداه " فاعنقت الابل، وذهب كلالها، ونشطت، فانتبه القوم لسبب نشاطها، وكان ذلك أصل الحداء عند العرب وقيل أنه ضرب الرجز قياسا إلى أنه يتفق مع رفع أقدام الجمل ووقعها وعندما انتقل الحداء للمدن والأمصار سماه العامة ( الركباني)
استعرضت أيضا باغفار الموسيقى في العصر الجاهلي من حيث أهميتها على كافة الأصعدة؛ فخوض المعارك بالموسيقى، يتفاخرون ويولمون وينشدون الشعر ويرثون ويلهون بالموسيقى، وظلت الآلة مقتصرة على الأشكال القديمة مثل الصنوج والجلاجل وآلات الزمر، وألمحت إلى أن العود يسمى البربط يصنع بطنه من الجلد. كما أوردت تعريف " برون" للغناء القديم بأنه أكثر قليلا من الترنيم ويخضع لتصرف المغني بما يتقن من راحلة صوته وقوته وترجيحه.
ذكرت باغفار بأن الرباب أصلها عربي كما أكد أكثر الباحثين، وفي عهد الخلفاء الراشدين ظهرت صنعة المغني المحترف وكانت من قبل سائدة في الحيرة وفارس، سوريا وبيزنطة، بينما اقتصرت في الحجاز على القيان حتى ظهور المغني طويس وهو أحد موالي بني مخزوم من المدينة المنورة. وفي العصر الأموي تطورت وازدهرت أفانين الغناء والموسيقى في ظل رعاية خلفاء بني أمية واولهم يزيد بن معاوية وفي عهد الوليد استدعى من المدينة المنورة ومكة المكرمة ابن سريج ومعبد إلى بلاطه في دمشق وأكرمهم وعظم مقامهم وكذلك عزة الميلاد نالت حظوة كبرى عند جميع وجهاء ذلك العصر.
وأشارت باغفار إلى أهمية الحجاز في ذلك العصر فقد أصبحت مشتلا للنبوغ الفني يصدر أساطين الفن القديم لسائر عواصم الإمبراطورية الإسلامية وظهر في هذه الحقبة الزمنية الكثير من الفنانين أبرزهم، الهو وطويس وعزة التي كانت تبدي رأيها في إصلاح الترنيمات والكلمات.
واستعرضت باغفار أشهر مناسبات الحداء وطرق أدائه وأشهر مصادره ومراحل تطوره؛ الموال " المجس" والمجرور، المجرور الطائفي، المروبع، المزخرف، مجرور بكسرة، وأنواع الايقاعات، دور القصاد، طريقة لعب المجرور ومناسباته وأوردت أمثلة، مجرور بكسرة: هني بالهنا ياريت خلي قريب
" تدلع تغلى وانت ياسيدي غالي وبس الهجر ماقدر"
مجرور طايفي: الهي سألتك لايخيب رجايا
واعتبرت باغفار أن الدانة لؤلؤة في قلب المحار، عرفت في سواحل الدول الخليجية منذ " 150 عاما " ابتكرها صيادوا الخليج وطورت كل منطقة أداءها حسب قدرة كل مكان وأرجعت نشأة الدانة الأولى إلى اليمن وهي نوعان: الدان الموقع، الذي يعتمد على آلات الإيقاع ويستخدم الزجل " اللهجة العامية. الدان المرسل، يؤدى من الشعر الحكمي الفصيح أو من الشعر الذي يخلو من القواعد ويميل للهجة العامية.
واستعرضت تاريخ الغناء في العصر العباسي، والموشحات التي انتقلت إلى الأندلس، والزجل.
حفلت الأمسية بالكثير من أشكال الغناء في كل العصور وكل المناسبات واحتفالات الأعياد: عيدنا يارب عيد ... عيدنا عيد رمضان
عيد من صلى وصام يازهر ما شفتك اليوم
بنات العيد محلاهم يامحلى الحنة في يداهم
الجكر، الغزالة القيس، كذلك الخبيتي، العسيرن الرديح وأكدت انتماء المزمار للحجاز واستعرضت تاريخه.
حظيت الأمسية بتفاعل الحضور ومداخلاتهم: فريدة شطا، د/ منى باقعر، فاتن حسين، سميرة أبو الشامات، سحر نصيف، فخرية خوجة، الفنانة سارة عاشور، ابتسام رجب، نائلة نصيف التي أعربت عن حزنها لأنها تخطت الثلاثين من العمر ولم تعرف هذه المعلومات الا في هذه الأمسية، الأميرة نوف السديري، د/ فخرية خوجة، جواهر محمد رجب، د/ خديجة نادر، د/ أميرة مصطفى، عبير عطوة، د/ ايمان تونسي، د/ منال النجار. وبهذه الأمسية يختتم الصالون الثقافي النسائي موسمه السادس ويسجل نجاحا يضاف إلى نجاحاته على مدى السنوات الماضية كما أعلنت مديرة الجلسة نبيلة محجوب.
وعرفت باغفار المعازف بانه: كل آلة تخرج أوتارها نغمات مثل العود، القيثارة، القانون وغيره، وقد ورد الطنبور في قوم سدوم لوط وذكر آخرون أن السبئيين أول من اخترعه. وقالت عن المزاهر بأنها هي الدفوف التي توقع عليها القيان، وأصل كلمة قيان مأخوذة من بنات قايين اللذين اخترعوا المزامير، وأكدت باغفار على أن جميع هذه الفنون يعود للأورمة العربية.
تحدثت باغفار باسهاب عن البوادي في المملكة العربية السعودية واحتفاظها بالكثير من سماتها وخصائصها ... حيث احتفظ أهلها بعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم الشعبية، واستعرضت مختلف الايقاعات الحجازية كالحدري الذي يعتبر أسبق أنواع الغناء عند العرب لأنه الأقرب إلى الفطرة ومناسب لظروف الصحراء والرعي ويقال ان أول من سن أسلوب الحداء مضر بن نزار حين سقط عن بعيره فانكسرت يده وكان من أجمل الناس صوتا فكان يمشي خلف الابل وهو يردد " وا يداه وا يداه " فاعنقت الابل، وذهب كلالها، ونشطت، فانتبه القوم لسبب نشاطها، وكان ذلك أصل الحداء عند العرب وقيل أنه ضرب الرجز قياسا إلى أنه يتفق مع رفع أقدام الجمل ووقعها وعندما انتقل الحداء للمدن والأمصار سماه العامة ( الركباني)
استعرضت أيضا باغفار الموسيقى في العصر الجاهلي من حيث أهميتها على كافة الأصعدة؛ فخوض المعارك بالموسيقى، يتفاخرون ويولمون وينشدون الشعر ويرثون ويلهون بالموسيقى، وظلت الآلة مقتصرة على الأشكال القديمة مثل الصنوج والجلاجل وآلات الزمر، وألمحت إلى أن العود يسمى البربط يصنع بطنه من الجلد. كما أوردت تعريف " برون" للغناء القديم بأنه أكثر قليلا من الترنيم ويخضع لتصرف المغني بما يتقن من راحلة صوته وقوته وترجيحه.
ذكرت باغفار بأن الرباب أصلها عربي كما أكد أكثر الباحثين، وفي عهد الخلفاء الراشدين ظهرت صنعة المغني المحترف وكانت من قبل سائدة في الحيرة وفارس، سوريا وبيزنطة، بينما اقتصرت في الحجاز على القيان حتى ظهور المغني طويس وهو أحد موالي بني مخزوم من المدينة المنورة. وفي العصر الأموي تطورت وازدهرت أفانين الغناء والموسيقى في ظل رعاية خلفاء بني أمية واولهم يزيد بن معاوية وفي عهد الوليد استدعى من المدينة المنورة ومكة المكرمة ابن سريج ومعبد إلى بلاطه في دمشق وأكرمهم وعظم مقامهم وكذلك عزة الميلاد نالت حظوة كبرى عند جميع وجهاء ذلك العصر.
وأشارت باغفار إلى أهمية الحجاز في ذلك العصر فقد أصبحت مشتلا للنبوغ الفني يصدر أساطين الفن القديم لسائر عواصم الإمبراطورية الإسلامية وظهر في هذه الحقبة الزمنية الكثير من الفنانين أبرزهم، الهو وطويس وعزة التي كانت تبدي رأيها في إصلاح الترنيمات والكلمات.
واستعرضت باغفار أشهر مناسبات الحداء وطرق أدائه وأشهر مصادره ومراحل تطوره؛ الموال " المجس" والمجرور، المجرور الطائفي، المروبع، المزخرف، مجرور بكسرة، وأنواع الايقاعات، دور القصاد، طريقة لعب المجرور ومناسباته وأوردت أمثلة، مجرور بكسرة: هني بالهنا ياريت خلي قريب
" تدلع تغلى وانت ياسيدي غالي وبس الهجر ماقدر"
مجرور طايفي: الهي سألتك لايخيب رجايا
واعتبرت باغفار أن الدانة لؤلؤة في قلب المحار، عرفت في سواحل الدول الخليجية منذ " 150 عاما " ابتكرها صيادوا الخليج وطورت كل منطقة أداءها حسب قدرة كل مكان وأرجعت نشأة الدانة الأولى إلى اليمن وهي نوعان: الدان الموقع، الذي يعتمد على آلات الإيقاع ويستخدم الزجل " اللهجة العامية. الدان المرسل، يؤدى من الشعر الحكمي الفصيح أو من الشعر الذي يخلو من القواعد ويميل للهجة العامية.
واستعرضت تاريخ الغناء في العصر العباسي، والموشحات التي انتقلت إلى الأندلس، والزجل.
حفلت الأمسية بالكثير من أشكال الغناء في كل العصور وكل المناسبات واحتفالات الأعياد: عيدنا يارب عيد ... عيدنا عيد رمضان
عيد من صلى وصام يازهر ما شفتك اليوم
بنات العيد محلاهم يامحلى الحنة في يداهم
الجكر، الغزالة القيس، كذلك الخبيتي، العسيرن الرديح وأكدت انتماء المزمار للحجاز واستعرضت تاريخه.
حظيت الأمسية بتفاعل الحضور ومداخلاتهم: فريدة شطا، د/ منى باقعر، فاتن حسين، سميرة أبو الشامات، سحر نصيف، فخرية خوجة، الفنانة سارة عاشور، ابتسام رجب، نائلة نصيف التي أعربت عن حزنها لأنها تخطت الثلاثين من العمر ولم تعرف هذه المعلومات الا في هذه الأمسية، الأميرة نوف السديري، د/ فخرية خوجة، جواهر محمد رجب، د/ خديجة نادر، د/ أميرة مصطفى، عبير عطوة، د/ ايمان تونسي، د/ منال النجار. وبهذه الأمسية يختتم الصالون الثقافي النسائي موسمه السادس ويسجل نجاحا يضاف إلى نجاحاته على مدى السنوات الماضية كما أعلنت مديرة الجلسة نبيلة محجوب.