خبراء: المملكة تشهد نقلة كبيرة في أنشطة ومشاريع التراث الحضاري
04-21-2018 09:04 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-نوال الحارثي تزامناً مع اليوم العالمي للتراث الذي يقام في الثامن عشر من شهر ابريل من كل عام، أقام المتحف الوطني بالرياض يوم الاربعاء 2 شعبان 1439هـ الموافق 18 ابريل 2018 فعالية بعنوان (تراثي حيَ)، بالتعاون مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأكد جمال عمر نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار والمتاحف، على الدعم الذي أولته الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لقضايا التراث، والإهتمام الكبير منذ أمد بعيد، فكان من بين اهتمامات الدولة الرشيدة إقرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، هذا البرنامج الذي احدث نقلة نوعية في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية سواء من حيث المحافظة أو التنمية والتطوير.
وأثنى على جهود الهيئة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، التي قطعت شوطاً كبيراً نحو العناية بمواقع الاثار والتراث العمراني وابرازها للعالمية، من خلال تسجيل أربع مواقع في قائمة التراث العالمي باليونسكو وجار العمل على تسجيل عدة مواقع اخرى، مما يدلل على تنامي اهتمام الهيئة بالتراث الوطني و إبرازه.
وتقدم عمر بهذه المناسبة بالتهنئة لرئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بفوز الهيئة ممثلة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي – فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي على المستوى العربي.
وأضاف: " نحن اليوم نقف في هذا الصرح الثقافي المتمثل بالمتحف الوطني لنحتفل بكل اعتزاز بهذه المناسبة التي تبرز التراث والثقافة المحلية بكافة جوانبها لتأصيل الموروث التاريخي والحضاري للمملكة تأكيد الاعتزاز بهويتنا الوطنية، بالتعاون مع عدد من الشركاء من داخل الهيئة وخارجها هم، برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)، المجلس الثقافي البريطاني، مركز التراث العمراني، وألوان السعودية".
بدوره أكد مدير أول لمنظمة التراث القومي بالمملكة المتحدة سايمون موري، خلال مداخلة متلفزة، أن المملكة العربية السعودية تزخر بعديد من المواقع التي تؤهلها أن تكون في مصاف الدول العالمية من حيث السياحة والتراث.
واعتبر أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من رموز صناعة السياحة والاهتمام بالحضارة العالمية، كونه تمكن من الصعود ببلاده ووضعها في مصاف الدول المتقدمة على قوائم التراث، لما تكتنزه من مكونات هائلة.
وفي ذات الصدد قال الخبير في منظمة اليونسكو الدكتور إسماعيل الفحيل للتعريف بدور اليونسكو في المحافظة على التراث، في مداخلةٍ متلفزة، أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، هو تشجيع المجتمعات على المحافظة على التراث، وصون صور الحضارة التي تمتلكها دولهم، في مختلف بقاع العالم، وتعزيز الوعي في نفوس المجتمعات.
وأضاف "المملكة العربية السعودية من الدول السباقة في تسجيل المواقع التاريخية الأثرية، فقد سجلت القَط العسيري وأصبح العالم بأسره يعرف هذا النشاط التاريخي التراثي، نظراً للشعبية التي حققها هذا النشاط".
واستعرض المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الأستاذ عبدالرحمن الجساس الاستثمار في التراث الحضاري، الذي اعتبره مدخلاً للتنمية، ومناخاً مؤثراً ومواكباً مع ما تشهده المملكة من حراك وتحديث تحت مظلة صور التطوير المرتكزة على رؤية 2030.
وقال الجساس: "إلى عهد قريب لم يكن تراثنا يخضى بالاهتمام الذي يشهده الآن، ففي السنوات الأخيرة تبدل الحال والمستقبل سيكون أفضل مما هو عليه، نتيجة الجهود التي تبذلها هيئة السياحة برئاسة سمو الأمير سلطان، الذي يضع نصب عينه كل تفاصيل تراث المملكة، ويعتبره نافذة فخرٍ لكل مواطني هذه البلاد".
وأكد على أن الاقتصاد السعودي يشهد حالةً من الانفتاح تجعله مميزاً عن غيره، إلا أنه استدرك بالقول "لابد أن نؤكد أن صناعة التراث تعاني من بعض المعوقات التي يجب إزالتها".
وأحصى الجساس في مداخلته، عدد الرحلات السياحية الثقافية في المملكة ما بين عامي 2015 – 2016، وأكد أنهم فاقوا حاجز الـ4 مليون رحلة، شملت زيارة المتاحف والمعارض الفنية والمناسبات والمهرجانات ومواقع التاريخ الإسلامي، مشيراً في ذات الوقت إلى أن عدد السائحين الوافدين في هذه الفترة بلغوا قرابة مليون سائح، بإنفاق تجاوز ثلاث أضعاف ما ينفقه السائح المحلي.
واكد مستشار مركز التراث العمراني الوطني امين اللجنة الوطنية للآيكوموس السعودي المهندس محمد العيدروس الذي قدم ورقة بعنوان تسجيل مواقع التراث العالمي، أن عدد المواقع المسجلة على قوائم التراث الثقافي العالمي في 165 دولة، يزيد عن 1052 موقع، منها 814 موقع ثقافي، و203 موقع طبيعي، يتمثل في الغابات أو سلاسل الجبال أو من صنع الإنسان.
وكشف مدير وحدة مواقع التراث العالمي المهندس بندر الملق، عن قرب تسجيل 4 مواقع جديدة، في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، تم قبول ملفاتها مبدئياً من الناحية الفنية.
وحددت بدورها مديرة إدارة المشاريع بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأستاذة رهاف قصاص، ملفات المملكة على قوائم التراث الثقافي العالمي في منظمة اليونسكو "غير المادية"، منها العرضة النجدية، والمزمار، والقط العسيري، والصقارة، والقهوة العربية، والمجلس، وأكدت في ذات الوقت عن أن شهر ذو الحجة – ديسمبر - من العام الجاري سيشهد نقاش وضع ملف مهرجان التراث والثقافة الوطني "الجنادرية" على قوائم التراث "غير المادي"، كأفضل ملف في صون التراث الوطني.
وتحدثت مديرة قسم التراث الغير مادي الأستاذة ابتسام الوهيبي بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن تجربة الجمعية التي تأسست عام 2010 من خلال المجتمع المحلي، إلى أن بلغت تعاون أبرمته مع وزارة الثقافة والإعلام لتسجيل التراث الثقافي غير المادي كالعادات والتقاليد والأمور المتوارثة من جيل إلى جيل، وهي الأمر المكمل للتراث المادي كالشعر واللهجة والحرف والصناعات.
وتطرقت إلى تسجيل القط العسيري، وأكدت أن عملية تسجيله استغرقت 23 شهراً، تخللها ورش عمل في منطقة عسير شارك فيها المجتمع المدني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية قام بها فريق من اليونسكو والجمعية، ووقفت على العديد من العاملين في هذا الفن التراثي في المنطقة.
وعُرض فيلماً وثقائقي عن ما تشهده المملكة من تراث ومواقع أثرية، وحضارة تعود إلى آلاف السنين، ولقي استحسان الحضور.
وأكد جمال عمر نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار والمتاحف، على الدعم الذي أولته الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لقضايا التراث، والإهتمام الكبير منذ أمد بعيد، فكان من بين اهتمامات الدولة الرشيدة إقرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، هذا البرنامج الذي احدث نقلة نوعية في مجال الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية سواء من حيث المحافظة أو التنمية والتطوير.
وأثنى على جهود الهيئة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، التي قطعت شوطاً كبيراً نحو العناية بمواقع الاثار والتراث العمراني وابرازها للعالمية، من خلال تسجيل أربع مواقع في قائمة التراث العالمي باليونسكو وجار العمل على تسجيل عدة مواقع اخرى، مما يدلل على تنامي اهتمام الهيئة بالتراث الوطني و إبرازه.
وتقدم عمر بهذه المناسبة بالتهنئة لرئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بفوز الهيئة ممثلة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي – فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي على المستوى العربي.
وأضاف: " نحن اليوم نقف في هذا الصرح الثقافي المتمثل بالمتحف الوطني لنحتفل بكل اعتزاز بهذه المناسبة التي تبرز التراث والثقافة المحلية بكافة جوانبها لتأصيل الموروث التاريخي والحضاري للمملكة تأكيد الاعتزاز بهويتنا الوطنية، بالتعاون مع عدد من الشركاء من داخل الهيئة وخارجها هم، برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)، المجلس الثقافي البريطاني، مركز التراث العمراني، وألوان السعودية".
بدوره أكد مدير أول لمنظمة التراث القومي بالمملكة المتحدة سايمون موري، خلال مداخلة متلفزة، أن المملكة العربية السعودية تزخر بعديد من المواقع التي تؤهلها أن تكون في مصاف الدول العالمية من حيث السياحة والتراث.
واعتبر أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من رموز صناعة السياحة والاهتمام بالحضارة العالمية، كونه تمكن من الصعود ببلاده ووضعها في مصاف الدول المتقدمة على قوائم التراث، لما تكتنزه من مكونات هائلة.
وفي ذات الصدد قال الخبير في منظمة اليونسكو الدكتور إسماعيل الفحيل للتعريف بدور اليونسكو في المحافظة على التراث، في مداخلةٍ متلفزة، أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، هو تشجيع المجتمعات على المحافظة على التراث، وصون صور الحضارة التي تمتلكها دولهم، في مختلف بقاع العالم، وتعزيز الوعي في نفوس المجتمعات.
وأضاف "المملكة العربية السعودية من الدول السباقة في تسجيل المواقع التاريخية الأثرية، فقد سجلت القَط العسيري وأصبح العالم بأسره يعرف هذا النشاط التاريخي التراثي، نظراً للشعبية التي حققها هذا النشاط".
واستعرض المدير التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الأستاذ عبدالرحمن الجساس الاستثمار في التراث الحضاري، الذي اعتبره مدخلاً للتنمية، ومناخاً مؤثراً ومواكباً مع ما تشهده المملكة من حراك وتحديث تحت مظلة صور التطوير المرتكزة على رؤية 2030.
وقال الجساس: "إلى عهد قريب لم يكن تراثنا يخضى بالاهتمام الذي يشهده الآن، ففي السنوات الأخيرة تبدل الحال والمستقبل سيكون أفضل مما هو عليه، نتيجة الجهود التي تبذلها هيئة السياحة برئاسة سمو الأمير سلطان، الذي يضع نصب عينه كل تفاصيل تراث المملكة، ويعتبره نافذة فخرٍ لكل مواطني هذه البلاد".
وأكد على أن الاقتصاد السعودي يشهد حالةً من الانفتاح تجعله مميزاً عن غيره، إلا أنه استدرك بالقول "لابد أن نؤكد أن صناعة التراث تعاني من بعض المعوقات التي يجب إزالتها".
وأحصى الجساس في مداخلته، عدد الرحلات السياحية الثقافية في المملكة ما بين عامي 2015 – 2016، وأكد أنهم فاقوا حاجز الـ4 مليون رحلة، شملت زيارة المتاحف والمعارض الفنية والمناسبات والمهرجانات ومواقع التاريخ الإسلامي، مشيراً في ذات الوقت إلى أن عدد السائحين الوافدين في هذه الفترة بلغوا قرابة مليون سائح، بإنفاق تجاوز ثلاث أضعاف ما ينفقه السائح المحلي.
واكد مستشار مركز التراث العمراني الوطني امين اللجنة الوطنية للآيكوموس السعودي المهندس محمد العيدروس الذي قدم ورقة بعنوان تسجيل مواقع التراث العالمي، أن عدد المواقع المسجلة على قوائم التراث الثقافي العالمي في 165 دولة، يزيد عن 1052 موقع، منها 814 موقع ثقافي، و203 موقع طبيعي، يتمثل في الغابات أو سلاسل الجبال أو من صنع الإنسان.
وكشف مدير وحدة مواقع التراث العالمي المهندس بندر الملق، عن قرب تسجيل 4 مواقع جديدة، في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، تم قبول ملفاتها مبدئياً من الناحية الفنية.
وحددت بدورها مديرة إدارة المشاريع بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأستاذة رهاف قصاص، ملفات المملكة على قوائم التراث الثقافي العالمي في منظمة اليونسكو "غير المادية"، منها العرضة النجدية، والمزمار، والقط العسيري، والصقارة، والقهوة العربية، والمجلس، وأكدت في ذات الوقت عن أن شهر ذو الحجة – ديسمبر - من العام الجاري سيشهد نقاش وضع ملف مهرجان التراث والثقافة الوطني "الجنادرية" على قوائم التراث "غير المادي"، كأفضل ملف في صون التراث الوطني.
وتحدثت مديرة قسم التراث الغير مادي الأستاذة ابتسام الوهيبي بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن تجربة الجمعية التي تأسست عام 2010 من خلال المجتمع المحلي، إلى أن بلغت تعاون أبرمته مع وزارة الثقافة والإعلام لتسجيل التراث الثقافي غير المادي كالعادات والتقاليد والأمور المتوارثة من جيل إلى جيل، وهي الأمر المكمل للتراث المادي كالشعر واللهجة والحرف والصناعات.
وتطرقت إلى تسجيل القط العسيري، وأكدت أن عملية تسجيله استغرقت 23 شهراً، تخللها ورش عمل في منطقة عسير شارك فيها المجتمع المدني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية قام بها فريق من اليونسكو والجمعية، ووقفت على العديد من العاملين في هذا الفن التراثي في المنطقة.
وعُرض فيلماً وثقائقي عن ما تشهده المملكة من تراث ومواقع أثرية، وحضارة تعود إلى آلاف السنين، ولقي استحسان الحضور.