• ×
السبت 23 نوفمبر 2024 | 11-22-2024

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في قمة القدس : المنظمة تشارك الجميع الهموم والاهتمام والطموح

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في قمة القدس : المنظمة تشارك الجميع الهموم والاهتمام والطموح
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ،كلمة أكد فيها بقوله " إن منظمة التعاون الإسلامي التي تشكل فيها الدول العربية ثلث أعضائها تشارك الجميع الهموم والاهتمام والطموح في عالم تسوده المحبة والأمن والسلام ، كيف لا ؟ وديننا الإسلامي دين المحبة والرحمة والإخاء والتسامح والعيش المشترك، خلاف ما تروُّج له شرذمة ضالة، خرجت عن جادة الإسلام الحق، الإسلام الذي صَدَعَ به نبي الأمة وهادي البشرية محمد بن عبد الله (عليه السلام) من هذه الديار المقدّسة .. شرذمة جعلت من الإرهاب منهجاً، ومن التطرف عقيدةً، ومن القتل والتدمير غاية " .
وأضاف " أحمد الله أن دولنا تنبهت لخوارج العصر، فانبرت لهذا الشر المستطير بأساليب أمنية وأخرى عصّرية نالت إعجاب العالم من خلال مراكز ومؤسسات فاعلة مثل الأزهر الشريف، ومركز اعتدال، ومركز هداية وصواب، ومركز صوت الحكمة وغيرها مما تتبناه دولنا الأعضاء التي تنادت لمحاربة هذه الظاهرة تعاطفاً وتمويلاً وذلك بتبنِّي خطابٍ إسلاميٍ صافي يناهض نزعات التطرف، ويدحض حجج دعاة الإسلاموفوبيا، ومروجي كراهية الأجانب " .
وأكد معاليه أن القضايا العربية تأتي في مقدمة اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا السياق فقد أصدرت المنظمة قرارات وبيانات متواصلة تدين استهداف المملكة العربية السعودية وأراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها بصواريخ ميليشيات الحوثي ومن يمده بالسلاح انطلاقا من ميثاق المنظمة.
ولفت النظر إلى أن القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة قرارات القمم العربية المتواصلة بدعم هذه القضية العادلة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفق المبادرة العربية، وحلّ الدولتين وتبنِّي القرارات الأممية ذات الصلة.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، على أن الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا تأتي على ذات الدرجة من الأهمية، مؤكدين على القرارات التي صدرت في إطار الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والقرارات الأممية ذات الصلة ، مشيرا إلى أن المنظمة فيما يخص العراق تسعى جاهدةً مع الحكومة العراقية لدعم مسيرة الاستقرار والمصالحة الوطنية بعقد مؤتمر " مكة المكرمة 2 " خلال هذا العام ،إضافة إلى قضايا أخرى مشتركة صدر بشأنها قرارات من المنظمة مثل قضية مسلمي الروهينجيا، والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية، والوضع في أفغانستان؛ حيث تتواصل جهود المنظمة مع حكومة كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان لعقد المؤتمر الدولي للعلماء حول أفغانستان، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز أسس السلام وتوفير سبل المصالحة الوطنية في أفغانستان.
وخاطب معاليه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية قائلا : إن هذه الظلمة القاتمة التي تحيط بالفضاء الإسلامي لا تحجب رؤيتكم الصائبة، وحكمتكم المشهودة، ولا تشغلكم عن معركتكم الحقيقية .. معركة التنمية الشاملة، ومجاراة متطلبات العصــــر، وطموحــات شــعوبكم التوّاقــــة لغــدٍ أفضــل .. غــدٌ يتيح لشباب الأمة أملاً في كرامة لا تهان، وعيش كريم مصان .. وما ذلك على عزائم القادة العظام من أمثالكم بعزيز " .