فرنسا: جواسيس "حروب المستقبل" يتعلمون اللغة الروسية و العربية
07-10-2017 05:23 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-ا ف ب في مركز لتأهيل "الجواسيس" في ستراسبورغ، يردد عشرون طالباً يرتدون البزات العسكرية، وهم جالسون خلف أجهزة كومبيوتر أول الكلمات العربية على أمل إتقانها في غضون 24 شهراً، قبل الانصراف إلى العمل الميداني.
وسيُرسل المتدربون إلى مكان ما في منطقة الساحل، أو الشرق الاوسط، وفقاً لعمليات الجيش الفرنسي، للتنصت على العدو واختراق معلوماته.
وسيتعين عليهم عندها فك الرسائل المرمزة، أثناء الاتصالات، والمساعدة في تحديد مواقع الأهداف، وإحباط الكمائن والتحذير من اعتداءات.
وقالت مدربتهم: "حتى الآن، نتعلم من خلال السمع، بواسطة أجهزة الاستماع من خلال ترداد الكلمات، ويتوفر للمتدربين فقط الصوت والترجمة إلى الفرنسية، أما قواعد الكتابة فنتعلمها لاحقاً".
ولا يُكشف في هذا العالم الغامض عن أسماء العائلات، والعلاقات الشخصية، والتدريب أمام الزائرين القلائل الذين يُسمح لهم بدخول باب مبنى "شتيرن" العسكري الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر.
وقال رئيس التدريب والمسؤول الثاني في المركز الليوتنانت كولونيل جيل: "في التسعينات، دربت المدرسة فرقاً لغوية باللغتين الصربية-الكرواتية والألبانية. وانتقل مركز الثقل إلى أماكن أخرى".
العربية في الصدارة
وفي المشهد الجيوسياسي الجديد، تحتل اللغة العربية مركز الصدارة.
ولم تفقد اللغة الروسية أهميتها، فصفحة الحرب الباردة طُويت، لكن ومنذ 2014، عاد الروس بقوة إلى منطقة المتوسط وعلى أبواب الاتحاد الأوروبي.
وتجند الشبكات الجهادية عدداً كبيراً من الناطقين باللغة الروسية، من القوقاز أو، آسيا الوسطى.
وهذه المدرسة العسكرية الفعلية التي تضطلع بدور ريادي في مكافحة الإرهاب، تدرب عدداً متزايداً من العملاء "الجواسيس" لـ "حروب المستقبل".
ويقول الكولونيل إيمانويل، قائد المركز إن "الاستعلام هو الاستباق، حتى يتاح لك الوقت لإحراز خطوة متقدمة على القوى المعادية".
وعلى صعيد التنصت، شهدت المهنة تطوراً عميقاً.
وقال المايجور آلان الذي بدأ خطواته الأولى لتعلم اللغة العربية أثناء حرب الخليج في 1991: "في السابق، كان كل شيء أسهل، كنا نرى جيوشاً ونتابع تحركات القوات، ومن خلال 400 أو 500 كلمة، كنا نقوم بعملنا على ما يرام، أما اليوم، فنضرب هذا الرقم في عشرة".
*نقاشات تافهة ومعلومات ثمينة*
وبات كل شيء يجرى على شبكات الاقمار الصناعية، حيث يمكن أن تُخفي النقاشات التافهة، معلومات ثمينة حول تحضير طائرة مسلحة بلا طيار أو زرع لغم، على سبيل المثال.
وأوجز رئيس المركز الوضع قائلاً " إضافةً إلى الوسائل العسكرية المحضة، يتوفر كثير من المعلومات الضرورية في المصادر المتاحة، وتكمن المهارة في الاستفادة من هذه المعلومة مباشرةً".
ويتعلم المتدربون التعامل مع "دفق المعلومات" لإحصاء عناوين آخر المعلومات التي يمكن الاطلاع عليها عبر الانترنت حسب المواضيع.
وعلى شريط فيديو يظهر فيه مقاتلون جهاديون، سيقاطعون ما يرون، مع جسر أو خط أشجار، أو لوحة لصور متوفرة على شبكة الانترنت، حتى تحديد موقع الخصم.
ويُشدد رئيس المركز على منع الهويات المزورة، والأشخاص الافتراضيين والممارسات الأخرى غير القانونية في الاستخبارات العسكرية.
وقال المسؤول الثاني في المركز الليوتنانت-كولونيل جيل: "لسنا مصنعاً لإعداد نسخ من جيمس بوند، وليس هناك أستون مارتن أمام الباب".
وأوضح الكولونيل باتريك، المسؤول عن التدريب على البحث في شبكة الانترنت: "لا نتعلم كسر الرموز، ولن نقوم بقرصنة وزارة الدفاع الاميركية".
وأضاف: "على شبكات التواصل الاجتماعي، إذا كان الشخص ثرثاراً في فرنسا، فسيكون كذلك في سوريا أيضاً".
وقال مبتسماً: "حتى الروس المعروفون بصرامتهم على صعيد المعلومات، يروون وقائع من حياتهم على شبكات التواصل الاجتماعي".
وبمجرد التقاط المعلومة، ينبغي تعلم تفسيرها، وتوليفها، واستخدامها لأغراض عسكرية.
وللتدرب على ذلك، يعمل المتدربون على حالات حقيقية غالباً ما تكون مصنفة سرية.
*
وسيُرسل المتدربون إلى مكان ما في منطقة الساحل، أو الشرق الاوسط، وفقاً لعمليات الجيش الفرنسي، للتنصت على العدو واختراق معلوماته.
وسيتعين عليهم عندها فك الرسائل المرمزة، أثناء الاتصالات، والمساعدة في تحديد مواقع الأهداف، وإحباط الكمائن والتحذير من اعتداءات.
وقالت مدربتهم: "حتى الآن، نتعلم من خلال السمع، بواسطة أجهزة الاستماع من خلال ترداد الكلمات، ويتوفر للمتدربين فقط الصوت والترجمة إلى الفرنسية، أما قواعد الكتابة فنتعلمها لاحقاً".
ولا يُكشف في هذا العالم الغامض عن أسماء العائلات، والعلاقات الشخصية، والتدريب أمام الزائرين القلائل الذين يُسمح لهم بدخول باب مبنى "شتيرن" العسكري الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر.
وقال رئيس التدريب والمسؤول الثاني في المركز الليوتنانت كولونيل جيل: "في التسعينات، دربت المدرسة فرقاً لغوية باللغتين الصربية-الكرواتية والألبانية. وانتقل مركز الثقل إلى أماكن أخرى".
العربية في الصدارة
وفي المشهد الجيوسياسي الجديد، تحتل اللغة العربية مركز الصدارة.
ولم تفقد اللغة الروسية أهميتها، فصفحة الحرب الباردة طُويت، لكن ومنذ 2014، عاد الروس بقوة إلى منطقة المتوسط وعلى أبواب الاتحاد الأوروبي.
وتجند الشبكات الجهادية عدداً كبيراً من الناطقين باللغة الروسية، من القوقاز أو، آسيا الوسطى.
وهذه المدرسة العسكرية الفعلية التي تضطلع بدور ريادي في مكافحة الإرهاب، تدرب عدداً متزايداً من العملاء "الجواسيس" لـ "حروب المستقبل".
ويقول الكولونيل إيمانويل، قائد المركز إن "الاستعلام هو الاستباق، حتى يتاح لك الوقت لإحراز خطوة متقدمة على القوى المعادية".
وعلى صعيد التنصت، شهدت المهنة تطوراً عميقاً.
وقال المايجور آلان الذي بدأ خطواته الأولى لتعلم اللغة العربية أثناء حرب الخليج في 1991: "في السابق، كان كل شيء أسهل، كنا نرى جيوشاً ونتابع تحركات القوات، ومن خلال 400 أو 500 كلمة، كنا نقوم بعملنا على ما يرام، أما اليوم، فنضرب هذا الرقم في عشرة".
*نقاشات تافهة ومعلومات ثمينة*
وبات كل شيء يجرى على شبكات الاقمار الصناعية، حيث يمكن أن تُخفي النقاشات التافهة، معلومات ثمينة حول تحضير طائرة مسلحة بلا طيار أو زرع لغم، على سبيل المثال.
وأوجز رئيس المركز الوضع قائلاً " إضافةً إلى الوسائل العسكرية المحضة، يتوفر كثير من المعلومات الضرورية في المصادر المتاحة، وتكمن المهارة في الاستفادة من هذه المعلومة مباشرةً".
ويتعلم المتدربون التعامل مع "دفق المعلومات" لإحصاء عناوين آخر المعلومات التي يمكن الاطلاع عليها عبر الانترنت حسب المواضيع.
وعلى شريط فيديو يظهر فيه مقاتلون جهاديون، سيقاطعون ما يرون، مع جسر أو خط أشجار، أو لوحة لصور متوفرة على شبكة الانترنت، حتى تحديد موقع الخصم.
ويُشدد رئيس المركز على منع الهويات المزورة، والأشخاص الافتراضيين والممارسات الأخرى غير القانونية في الاستخبارات العسكرية.
وقال المسؤول الثاني في المركز الليوتنانت-كولونيل جيل: "لسنا مصنعاً لإعداد نسخ من جيمس بوند، وليس هناك أستون مارتن أمام الباب".
وأوضح الكولونيل باتريك، المسؤول عن التدريب على البحث في شبكة الانترنت: "لا نتعلم كسر الرموز، ولن نقوم بقرصنة وزارة الدفاع الاميركية".
وأضاف: "على شبكات التواصل الاجتماعي، إذا كان الشخص ثرثاراً في فرنسا، فسيكون كذلك في سوريا أيضاً".
وقال مبتسماً: "حتى الروس المعروفون بصرامتهم على صعيد المعلومات، يروون وقائع من حياتهم على شبكات التواصل الاجتماعي".
وبمجرد التقاط المعلومة، ينبغي تعلم تفسيرها، وتوليفها، واستخدامها لأغراض عسكرية.
وللتدرب على ذلك، يعمل المتدربون على حالات حقيقية غالباً ما تكون مصنفة سرية.
*