• ×
السبت 23 نوفمبر 2024 | 11-22-2024

تاريخ الأخوان الأسود

تاريخ الأخوان الأسود
0
0
 سرد مركز الحرب الفكرية العالمي؛ التابع لوزارة الدفاع السعودية تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، واختراقاتها الفكرية والأمنية الدول المستهدفة.

جاء ذلك عبر سلسلة من التغريدات التي بثّها الحساب الرسمي للمركز.

وقال المركز في الجزء الأول من الذي تمّ نشره في 15 تغريدة متتالية: “القاسم المشترك الذي التَقَتْ حوله “جماعة الإخوان” و”حاضنتها السياسية” يَنْصَبُّ على الاختراق الفكري والأمني للدول المستهدفة”.

‏وبيّن المركز ان مِحْورا التآمر تحالفا لمحاولة استقطاب رموز منصّات التأثير الديني من خلال الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنوي.

‏وأضاف “استطاع هذا المخطط اختراق بعض المحسوبين على العلم والدعوة؛ فباتت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية”.

‏وقال المركز: “تركَّز هذا الاستهداف على ترسيخ القناعة بعدم شرعية الدولة الوطنية، مع الأمل في إقامة دولة الخلافة الإسلامية بمواصفات الدستور الإخواني، وأعلن أحد كبار مشاهيرهم على منبره الرسمي أنه يريدها خلافة إسلامية (بمواصفات داعميه ومُلَقِّنيه)؛ مُمهداً ذلك بلقاءاتٍ سياسيةٍ “موثّقة”.

‏وأشار المركز إلى أن قادة “القاعدة” و”داعش” من الإخوان كانوا في مرحلتَي “التعريف والتكوين”(بحسب تصريح رموز القيادة الإخوانية)، ومنه جاء تأثرهم بفكرة دولة الخلافة.

‏وأضاف: لم يتفهّم قادة (داعش) و(القاعدة) “التوقيت، والتكتيك، والأولويات” الإخوانية، فسارَعوا لمرحلة “التنفيذ” بنفس مشروع وذريعة الإخوان دون تريُّث.

‏وأكّد المركز أن المشروع الإخواني تركّز على ترسيخ القناعة بأن الأمة الإسلامية ارتدَّت عن دينها، وأنه لا بد من بعثٍ وإحياءٍ إسلاميٍّ جديد، وأَصَّلَ هذا الاعتقادَ الفاسدَ مُلْهِمُ الإخوان بسياقه الأدبي وتصويره الفني: سيد قطب، وذلك في كتابيه: “الظِّلال” و”معالم في الطريق”.

‏وأوضح المركز أنه عزّز ذلك أبو الحسن الندوي في كتابه: “ردةٌ ولا أبابكر لها” شاملاً الأمةَ كُلَّها بـ : “حُكْم” سياقات “شاذة” لا تأثير لها في عمومها.

‏وقال المركز: “أثنى يوسف القرضاوي؛ على هذا الكتاب وصاحبه في مقالاتٍ وكتابٍ خاص سمّاه: “الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفتُه”.

‏وأضاف: أخافت هذه الكتبُ الشبابَ المسلم حتى ألهبت مشاعرَهُ غَيْرَةً على دينه؛ حيث رسّخت مفهوم رِدَّةِ الأمة وكفرِها والمؤامرةِ عليها من الداخل.

‏‏وأشار المركز إلى أن تطرف أولئك الشباب لم يبدأ إلا بعد بضع سنواتٍ من انتهاء الحرب الأفغانية عام 88 م، ثم جاء دعم بعض الدول الإسلامية والغربية في تلك الحرب لمواجهة غزو المُحْتل ودعم الشرعية، وكان هناك مجاهدون متطوعون من الدول الإسلامية، وبعد فترةٍ تشكّلت الحماسة الجهادية بأفكارها الإرهابية، فكانت “القاعدة” بزعامة الإخواني ابن لادن؛ ومتحدثها المكثر كان الإخواني أيمن الظواهري.