• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين بشدة مجزرة (دوما) السورية

المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين بشدة مجزرة (دوما) السورية
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ متابعات _ واس أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأشد العبارات المأساة الإنسانية المروعة التي خلفتها المجزرة والهجوم الذي تعرض له المدنيون من الأطفال والنساء وكبار السن تحديدا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا ليضاف إلى باقي الجرائم المروعة المرتكبة في حق المدنيين العزل .

وأفادت المنظمة في بيان صحافي لها صادر من مقرها بـ "الرياض" بأن هذا العمل الإجرامي يتجاوز نطاق الحماية المنصوص عليها في صلب اتفاقيات القانون الدولي الإنساني ويرقى هذا إلى "جريمة حرب كبرى" ، وبخاصة إذا ماتم التأكد أنه تم استعمال الكيماوي والغازات السامة في هذا الهجوم الدامي، لاسيما وأن الجهود الدولية منصبة حاليا على تهدئة الأوضاع ووقف العمليات العسكرية بين كافة الأطراف المتحاربة وفتح ممرات آمنة والعمل على إغاثة المدنيين الضعفاء المنكوبين والمحاصرين من براثن الموت والقتل والتشرد .

وأكدت المنظمة أن هذا العمل الإجرامي يمثل خرقاً سافرا لمبادئ للقانون الدولي الإنساني ، بالإضافة إلى انتهاكه اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما فيها قرارا المجلس رقم 2118 و2209 الخاصة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا .

وعبّرت المنظمة عن أسفها تجاه ردة فعل المجتمع الدولي وتقاعسه عن القيام بواجباته تجاه ضحايا المجزرة والمدنيين الذي يواجهون آلة القتل الجماعي بشكل يومي أمام مرأى ومسمع من الجهات الدولية ، منددة بهذا الصمت الدولي الرهيب الذي يتواصل منذ مجزرة الكيميائي التي ارتكبت ضد المواطنين الأبرياء في الغوطة الشرقية في أغسطس من العام 2013 ، تليها مجزرة خان شيخون العام الماضي وغيرها من جرائم خطيرة تسجلها التقارير ضد الإنسانية .

وحمّلت المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والتحرك العاجل الجاد للتحقيق المحايد في هذه المجازر ومن ثم معاقبة مرتكبي تلك المجزرة البشعة .

وفي ذات البيان، حذّرت المنظمة من استهداف موظفي ومسعفي الجمعيات الوطنية الذين يعملون ليل ونهار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظروف عصيبة ، مناشدة باحترام عمل المنظمة الإنساني وضمان سلامة المسعفين ووصولهم الفوري إلى المحتاجين والذين هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة .

ونوّهت إلى أن القانون الدولي الإنساني يدعو ضمن قواعده الإنسانية لتأمين العناية بالجرحى والمرضى خلال الأعمال الحربية وعدم التعرض بالأذى لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية العسكرية وعمال الإغاثة ، واحترام شارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر .

كما تدين المنظمة استهداف المنشآت الطبية , مطالبة مرة أخرى جميع أطراف الصراع باحترام سلامة المسعفين والعاملين الصحيين ، وكذلك سلامة المرافق الصحية والإمدادات الطبية .

وأكدت أن استهداف مرافق الرعاية الصحية يُعَد انتهاكاً صارخاً كذلك للقانون الإنساني الدولي واستخفافاً بإنسانية الجرحى والمرضى والذي أخرج عدة مستشفيات ومراكز طبية وللأسف عن الخدمة مؤخرًا، خاصة في الغوطة الشرقية وحسب تقارير أطلعت عليها المنظمة .

وخصت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دعوتها "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بوصفها راعيةً لتطبيق القانون الدولي الإنساني في العالم وكذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة تجاه الوضع المزري والتشديد على توفير الحماية اللازمة، والعمل العاجل على وقف الحرب التي تستهدف المدنيين الأبرياء .