• ×
الأحد 20 أبريل 2025 | 04-19-2025

دراسة .. صحراء الربع الخالي كانت موطناً لبحيرة ضخمة ومروجٍ خضراء قبل 9 آلاف سنة

دراسة .. صحراء الربع الخالي كانت موطناً لبحيرة ضخمة ومروجٍ خضراء قبل 9 آلاف سنة
0
0
 أعلن فريق دولي في دراسته لمنطقة الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري في العالم أنها كانت في يوم من الأيام موطنا لبحيرة ضخمة ونظام أنهار.

وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن تلك الصحراء الشاسعة في المملكة العربية السعودية ، كانت موجودة منذ ما لا يقل عن 11 مليون سنة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الحيوية على الأرض. وقد حدّ وجودها من انتشار البشر والحيوانات الأوائل بين إفريقيا وأوراسيا.

مروج خضراء ..

ولكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة نيتشر تقول إن الربع الخالي كان يكتسب خضرة وخصوبة بانتظام على مدى 8 ملايين عام. وفي مرحلة ما، كان يحتوي على بحيرة وصل عمقها إلى 42 مترا ومساحتها 1100 كيلومتر مربع قبل حوالي 9 آلاف سنة.

ووفقا للفريق الدولي، ساعدت الظروف المواتية في المنطقة على نشوء الأراضي العشبية والسافانا، مما سمح بهجرة البشر والحيوانات حتى عادت موجة الجفاف.

وقال عبد الله زكي، زميل ما بعد الدكتوراه في كلية جاكسون لعلوم الأرض بجامعة تكساس «يبرز عملنا وجود بحيرة قديمة، وصلت إلى ذروتها منذ حوالي 8 آلاف سنة، بالإضافة إلى أنهار ووادٍ كبير شكلته المياه».

وقال مايكل بيتراجليا، الأستاذ في جامعة غريفيث الأسترالية «تشكيل المناظر الطبيعية للبحيرات والأنهار، إلى جانب الأراضي العشبية وظروف السافانا، كان سيؤدي إلى توسع مجموعات الصيد والجمع والمجموعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة».
وأضاف «هذا ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة».

وأشار بيتراجليا إلى أنه «قبل ستة آلاف سنة مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا كبيرا في الأمطار، مما خلق ظروفا جافة وقاحلة، مما اضطر السكان للانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة وغير نمط حياة السكان».

وقال معدو الدراسة إن الأدلة الأحفورية من أواخر العصر الميوسيني تشير إلى وجود «حيوانات تعتمد على المياه (مثل التماسيح والخيول والحيوانات ذات الأنياب والفيلة)، التي كانت تعيش في الأنهار والبحيرات التي كانت غائبة إلى حد كبير عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم»






د ب أ