• ×
الأحد 9 مارس 2025 | 03-08-2025

الكشافة السعودية وشرف خدمة المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك

الكشافة السعودية وشرف خدمة المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك
0
0
 تفخر المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والسهر على أمنهم وسلامتهم، وتقديم كل التسهيلات التي تيسّر أداء المناسك، وتحقق الراحة والطمأنينة، من خلال منظومة تُشارك فيها جميع أجهزة الدولة ومن بينها جمعية الكشافة العربية السعودية، التي أخذت على عاتقها منذُ إنشائها رسمياً عام 1381هـ، شرف المشاركة في أداء ذلك الواجب الذي هو ولا شك شرف ومسؤولية عظيمة توارثتها الأجيال الكشفية عبر عدة عقود في تفرد تام حيث أصطفى المولى عز وجل الفتية والشباب من أبناء المملكة لذلك الشرف العظيم من بين قرابة 180 جمعية كشفية حول العالم، حيث يعملون موسم رمضان في كل عام على تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والمصلين والصوام والزائرين في الحرمين الشريفين، ومنها المساهمة مع قوة أمن الحرم المكي في مهمة إدارة الحشود وتنظيم الطائفين والمعتمرين، وتوجيههم إلى أماكن الصلاة، وإرشاد التائهين، ودفع عربات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع الوجبات على الصائمين، ومنع سفر الإفطار داخل صحن المطاف، وتخصيصه للطواف ومنع الصلاة فيه، مما يسهمُ كثيراً في التسهيل على المعتمرين لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة، كما يساهمون في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، بالقيام بالعديد من المهام ومن أهمها خدمة مراجعي المراكز الصحية، ومساندة فرق وزارة التجارة خلال الجولات التفتيشية، ودعم شركة الإدلاء في مراكز الإرشاد في ساحات الحرم.
أن مما يحمد للكشافة السعودية عبر تاريخها ومن خلال قطاعاتها المختلفة اهتمامها بالشباب من الجنسين ، وإشراكهم في برامج الخدمة العامة التي ولا شك أنها تعزز القيم الوطنية لديهم ، وتساعدهم على المشاركة في تنمية المجتمع الذي يحتاج الكثير منهم بالعمل فرادى أو كمجموعات صغيرة أو فريق كشفي كبير من أجل خدمة مجتمعهم ووطنهم دون مقابل مادي، وهو ما تضمنه منهجهم الكشفي في مختلف المراحل الكشفية ( براعم وأشبال وكشافة وجوالة) حيث يتضمن مجالاً خاصة بالتربية الوطنية ، يحتوي على أنشطة فردية وجماعية تتناسب وكل مرحلة ، مواكبة للعصر واحتياجاته ، وتُعزز من القيم والهوية الوطنية ، وتسهم في تحقيق هدف الحركة الكشفية بتنمية الشباب والاستفادة من قدراتهم البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية لجعلهم مواطنين صالحين ومسئولين في مجتمعاتهم ، بالتركيز على إعداد المواطن الصالح الذي يتسم بالمسئولية النابعة من الروح الوطنية، خاصة إذا ما علمنا ان مبادئ الحركة الكشفية ، تؤكد على أهمية المواطنة في مفردة الواجب نحو الآخرين ، والواجب نحو الذات ، كما ان الوعد الكشفي يتضمن العهد ببذل الجهد لخدمة الوطن ، وبنود القانون الكشفي جميعها صفات سلوكية إذا ما توافرت في شخص يمكننا ان نطلق عليه مواطن صالح.
لقد حرصت جمعية الكشافة العربية السعودية منذ تأسيسها على أن تبقى مؤسسة تربوية تطوعية رائدة في خدمة وتنمية المجتمع ولعل ما تقدمه في موسم العمرة تأكيد على ذلك بالمشاركة مع أجهزة الدولة في العمل على خلق أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان وبالشكل الآمن والميسور، وتقديم العناية اللازمة لكافة المعتمرين والزوار والتيسير عليهم بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ وبمتابعة دائمة للعمل الكشفي التطوعي في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك من معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة العربية السعودية الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، والتشجيع والدعم الذي يجده أفراد الكشافة من الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس ومساعدي الأمين العام الأستاذ ناصر بن علي العنزي، والأستاذ سعيد محمد أبودهش، ومفوض خدمة وتنمية المجتمع الأستاذ أحمد محمد آل عثوان ، وكافة المسئولين في مفوضيات الجمعية وفي القطاعات الكشفية والمكتب التنفيذي، استشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة عامة وكشافتها خاصة التي تتشرف بالمشاركة في رعاية وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.



-مبارك بن عوض الدوسري