للتاريخ ..

02-28-2025 09:48 صباحاً
0
0
في الثاني من أغسطس عام 1990 استيقظ العالم على واحدة من أشد الأزمات التي هزت الأمة العربية حيث قامت القوات العراقية بقيادة صدام حسين بغزو دولة الكويت في عمل عدواني غاشم أثار استنكار المجتمع الدولي.. كان لهذا الغزو آثار مدمرة على الكويت والمنطقة العربية لكنه قوبل برد فعل حاسم من قبل القيادة الخليجية والعربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي لعب دوراً تاريخياً في تحرير الكويت وإعادة الشرعية إليها.
منذ اللحظات الأولى للغزو تبنّت المملكة العربية السعودية موقفاً صارماً ورافضاً لهذا الاعتداء وحرّكت الدبلوماسية الدولية لدعم الكويت .. كانت كلمات الملك فهد الشهيرة: “يا تبقى الكويت والسعودية أو تنتهي الكويت والسعودية” تعبيراً عن الالتزام التام بالدفاع عن الكويت ومع الدعم الخليجي والعربي والدولي تم تشكيل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وبدأت عملية “عاصفة الصحراء” التي انتهت بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد سبعة أشهر من الاحتلال البغيض.
كذلك لعبت مصر بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك -رحمه الله- دوراً محورياً منذ بداية الأزمة حيث سعى إلى حشد الدعم العربي والدولي لإعادة الشرعية إلى الكويت .. قام بدعوة قمة عربية طارئة وأدار الجلسة باقتدار وتم التوصل إلى قرار حاسم بدعم الكويت ورفض الاحتلال العراقي.. كما كان موقفه واضحاً في جميع خطاباته حيث أكّد على نقطتين أساسيتين:
1. الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية من الكويت.
2. إعادة الشرعية الكويتية بقيادة أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله.
كما أرسلت مصر قواتها المسلحة للمشاركة في تحرير الكويت ضمن التحالف الدولي وكان للجيش المصري دور بارز في العمليات العسكرية مما يعكس التزام مصر بالدفاع عن أمن الخليج باعتباره جزءاً من الأمن القومي العربي ..
علمتنا هذه الأزمة أن التماسك الخليجي والعربي هو صمام الأمان ضد أي تهديد خارجي وأن الوحدة قوة لا يُستهان بها.. كما أثبتت الأحداث أن القراءة الخاطئة للتاريخ تؤدي إلى كوارث فلو وعى العرب دروس الماضي لما ضاعت القدس كما ضاعت الأندلس من قبلها!!
ختاماً:
سيظل تحرير الكويت صفحة مشرقة في تاريخ الأمة العربية
ودليلاً على أن الحق يعلو دائماً مهما حاول الباطل أن يفرض نفسه بقوة السلاح .
- فيصل خزيم العنزي / الكويت
منذ اللحظات الأولى للغزو تبنّت المملكة العربية السعودية موقفاً صارماً ورافضاً لهذا الاعتداء وحرّكت الدبلوماسية الدولية لدعم الكويت .. كانت كلمات الملك فهد الشهيرة: “يا تبقى الكويت والسعودية أو تنتهي الكويت والسعودية” تعبيراً عن الالتزام التام بالدفاع عن الكويت ومع الدعم الخليجي والعربي والدولي تم تشكيل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وبدأت عملية “عاصفة الصحراء” التي انتهت بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد سبعة أشهر من الاحتلال البغيض.
كذلك لعبت مصر بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك -رحمه الله- دوراً محورياً منذ بداية الأزمة حيث سعى إلى حشد الدعم العربي والدولي لإعادة الشرعية إلى الكويت .. قام بدعوة قمة عربية طارئة وأدار الجلسة باقتدار وتم التوصل إلى قرار حاسم بدعم الكويت ورفض الاحتلال العراقي.. كما كان موقفه واضحاً في جميع خطاباته حيث أكّد على نقطتين أساسيتين:
1. الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية من الكويت.
2. إعادة الشرعية الكويتية بقيادة أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله.
كما أرسلت مصر قواتها المسلحة للمشاركة في تحرير الكويت ضمن التحالف الدولي وكان للجيش المصري دور بارز في العمليات العسكرية مما يعكس التزام مصر بالدفاع عن أمن الخليج باعتباره جزءاً من الأمن القومي العربي ..
علمتنا هذه الأزمة أن التماسك الخليجي والعربي هو صمام الأمان ضد أي تهديد خارجي وأن الوحدة قوة لا يُستهان بها.. كما أثبتت الأحداث أن القراءة الخاطئة للتاريخ تؤدي إلى كوارث فلو وعى العرب دروس الماضي لما ضاعت القدس كما ضاعت الأندلس من قبلها!!
ختاماً:
سيظل تحرير الكويت صفحة مشرقة في تاريخ الأمة العربية
ودليلاً على أن الحق يعلو دائماً مهما حاول الباطل أن يفرض نفسه بقوة السلاح .
- فيصل خزيم العنزي / الكويت