• ×
الجمعة 11 أبريل 2025 | 03-21-2025

سلطان .. والاحتفاء برسالة المساجد

سلطان .. والاحتفاء برسالة المساجد
0
0
 المساجد هي بيوت الله في الأرض، وحق علينا عمارتها بالعبادة الخالصة، والبناء والعناية بما يليق بقداستها وعظمة رسالتها. فالمسجد هو المدرسة الأولى في الإسلام، حيث انطلقت منه العقيدة الإسلامية الراسخة، تشع بنورها وخيرها على البشرية، لتحول ظلام الجاهلية ـ بكل قساوتها وغيها وضلالها ـ إلى مجتمع إسلامي، لا عبادة فيه إلا لله عزوجل، مجتمع قبلته واحدة، ودستوره كتاب الله، ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم. ومن المسجد انطلقت أحكام العبادات والمعاملات وأحكام الفقه، لتنظيم حياة المسلمين حقوقاً وواجبات، ولتجعلهم أمة واحدة، وجسداً واحداً، متلاحماً متآزراً. لقد جاء افتتاح مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، مسجد معالي الدكتور ناصر السلوم - رحمه الله ـ على طريق الرياض القصيم، ضمن مبادرة " وفاء لأهل العطاء "، كدلالة طيبة على اهتمام وحرص القيادة الرشيدة ـ أعزها الله ـ على أن تكون هذه البلاد الطاهرة ـ بمقدساتها الغالية على قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ـ مثلاً أعلى في تطبيق العقيدة الإسلامية شريعة ومنهاجاً، قولاً وعملاً. ولقد جاءت كلمة الأمير سلطان بن سلمان في إحدى المناسبات المماثلة، معبرة عن الرعاية الصادقة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ـ يحفظهما الله ـ بشؤون المساجد، حيث قال: " إننا جميعاً كمسؤولين ومواطنين علينا مسؤولية ولنا شرف العناية بالمساجد في كل مكان، وإن هذه البلاد المباركة تأسست على الكتاب والسنة، وقدّمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس "، كما أشاد سموه بالدور الذي تقدمه وزارة الشؤون الإسلامية في العناية ببيوت الله. جمعية " العناية بمساجد الطرق " التي يرأسها سموّه لتصبح أكبر حراك وطني اجتماعي في المملكة يقوده " العناية بالمساجد "، برعايته ومتابعته الشخصية، تظهر اليوم ومع تلقيها آلاف التفاعل مع الجمعية من المواطنين والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، حجم التعطش للقيام بالواجب نحو المساجد، كما قال بذلك سموّه: " هو ليس خياراً أو تفضلًا؛ بل واجب نتحمله ونعتز به لشرف خدمة بيوت الله ". قيادتنا الرشيدة ـ أعزها الله ـ بفكرها المتفرد تاريخياً تضع يدها على تذكيرنا بمسؤولياتنا جميعاً بما يجب أن تكون عليه المساجد، من عمارتها أولاً بعبادة الله، وإخلاص العبادة له وحده، كما تذكرنا بما يجب علينا من بذل الاهتمام والعناية بتشييدها على أفضل طراز، وتنسيقها وفرشها وصيانتها ومدها بالأئمة المجيدين لتلاوة القرآن. الاهتمام بالمساجد هو سلوك إسلامي عظيم، يشارك فيه المسؤول والمواطن، والكبير والصغير، ويعكس اعتزاز القيادة الرشيدة ـ أعزها الله ـ ومواطني هذا البلد، بعقيدتنا الإسلامية، ومقدساتنا، وفخرنا بخدمة الحرمين الشريفين، ومآذننا المنتشرة، رمزاً للإسلام وعزته.




• الكاتب - محمد بن عبدالله آل شملان