• ×
الجمعة 11 أبريل 2025 | 03-21-2025

دراسة حديثة .. حدقة العين تتغير في الحجم تزامنا مع عملية التنفس

دراسة حديثة .. حدقة العين تتغير في الحجم تزامنا مع عملية التنفس
0
0
متابعة كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد عن علاقة غير متوقعة بين عملية التنفس وحجم حدقة العين، مما قد يؤثر بشكل مباشر على كيفية رؤيتنا للعالم من حولنا، ونُشرت هذه النتائج في مجلة علم وظائف الأعضاء، حيث أظهرت أن حجم الحدقة يتغير تلقائيًا مع عملية الشهيق والزفير، حيث تصبح أصغر أثناء الشهيق وأكبر أثناء الزفير.
وتعمل حدقة العين بشكل مشابه لفتحة العدسة في الكاميرا، حيث تنظم كمية الضوء التي تدخل إلى العين، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في عملية الإبصار. ومن المعروف منذ أكثر من مئة عام أن حجم الحدقة يتأثر بثلاثة عوامل رئيسية: (شدة الضوء، مسافة التركيز، والحالة العقلية أو العاطفية)، إلا أن هذه الدراسة تضيف عاملًا رابعًا إلى هذه القائمة، وهى عملية التنفس، الذي يغير حجم الحدقة بشكل دوري ومستمر دون الحاجة إلى أي محفزات خارجية.
وللوصول إلى هذه النتائج، أجرى الباحثون خمس تجارب شملت أكثر من 200 مشارك، حيث تم فحص تأثير عملية التنفس على حجم الحدقة تحت ظروف متنوعة، بما في ذلك تغيير سرعة التنفس، وطريقته (عن طريق الأنف أو الفم)، وكذلك تحت مستويات إضاءة مختلفة، وتبين أن التغير في حجم الحدقة بين الشهيق والزفير كان واضحًا بدرجة كافية لتؤثر نظريًا على حدة الرؤية.

وأوضح أرتين أرشاميان، الأستاذ المشارك في قسم علوم الأعصاب السريرية بمعهد كارولينسكا، الذي قاد الفريق البحثي، أن هذه الآلية تتميز بأنها تلقائية ومستمرة، وترتبط بشكل وثيق بنشاط الدماغ والوظائف الإدراكية، وأضاف أن هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تنظيم الرؤية والانتباه لدى الإنسان.

وحاليا، يبحث الباحثون فيما إذا كانت التغيرات في حجم حدقة العين أثناء التنفس تؤثر على القدرة البصرية. خاصة أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن الحدقة الأصغر تساعد في رؤية التفاصيل الدقيقة، بينما تسهّل الحدقة الأكبر اكتشاف الأجسام الخافتة.

ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يفتح المجال لتطبيقات سريرية، مثل تطوير أدوات جديدة لتشخيص أو علاج بعض الاضطرابات العصبية.




نشرت الدراسة في مجلة علم وظائف الأعضاء.
المصدر: ميديكال إكسبريس