الأزياء التقليدية في الدولة السعودية الأولى

02-22-2025 12:45 مساءً
0
0
شكّلت الأزياء جزءًا من تراث وتاريخ المجتمع في عهد الدولة السعودية الأولى، وعكست معظمها أساليب المعيشة آنذاك، وامتد تاريخها من اللباس الذي اعتاد الإمام محمد بن سعود بن عبدالعزيز ارتداءه، حيث كان يفضّل ارتداء الثياب ذات الأقمشة الفاخرة المصنوعة من القطن والكتّان.
لا يختلف الزي الرجالي في عهد الدولة السعودية الأولى بشكلٍ عام عن طابعه الحديث، إذ يُمثّل الثوب فيه جزءًا أساسيًا على امتداد مراحل وصوله الى شكله الحديث، بدءًا بالثوب المقطّع الذي يُعرف بقصر أكمامه حتى الرسغ، حتى أصبح يُلبس فوقه المرودن، وسُمي بالمرودن لسعة أردانه؛ أي أكمامه، إذ تكون فضفاضة وطويلة، ونوعية قماشه شفافة وخفيفة، ويلبس عادًة فوق الثوب العادي أو المقطّع.
في سياق أغطية الرأس الرجالية ضمن الأزياء التقليدية في الدولة السعودية الأولى، لم يكن يُعرف عن الإمام عبدالعزيز بن محمد ارتداءه العمامة، وكان يكتفي بوضع الكوفية على رأسه، وهي امتداد للشكل التقليدي للغترة السعودية، وهي قطعة تُصنع من القطن أو الكتان، يتم تمييزها بحسب ألوانها، الأحمر والأبيض، أو الأبيض أو الأسود والأبيض معًا، وتكون مربعة الشكل يتم ثنيها في الغالب على شكل مثلث، وتثبت بقطعة قماش تُلف على هيئة عمامة تقوم مقام العقال الآن، وتُصنع محليًا في الدرعية.
ارتدى الإمام عبدالله بن سعود الكوفية بشكلها التقليدي، وكانت عبارة عن قطعة من القماش ذات لون أحمر، تذيلها زينة بالخطوط الصفراء منسدلة على الأكتاف، ويُلف حولها العصابة أو العمامة بشكل دائري على محيط الرأس، وتقفل من الناحية الخلفية.
بالإضافة الى العقال والثوب والغترة، مثّلت العباءة أو البِشت جزءًا من الزي التقليدي الرجالي السعودي في الدولة السعودية الأولى، فإلى جانب ما تُضفيه من وجاهة لمرتديها، وتدفئتها له في الشتاء، لها أنواع عديدة منها: العباءة القيلانية؛ وهي عباءة سوداء تُصنع من الصوف الناعم وتُزيّن بالخطوط الذهبية أو الخضراء، وتُصبغ بمادة الزباد ونبات الورس، ارتداها الإمام سعود بن عبدالعزيز وتمت خياطتها من أجله بالحرير الأحمر، وزُيّنت حواشيها بالحرير الأصفر في الأحساء التي تشتهر بصناعة البشت السعودي.
إلى جانب العباءة القيلانية يمكن اعتبار عباءة البرقاء؛ إحدى العباءات الأكثر شيوعًا في زي الرجل التقليدي في الدولة السعودية الأولى، وهو بِشت يحاك من صوف الماعز المغزول يدويًا، يكون مفتوحًا من الأمام، واسع العرض والأكمام ويظهر بخطوط طويلة عريضة باللونين الأبيض والأسود أو البني، يفصل بينهما خط أبيض رفيع، وهي امتداد للشكل الحديث لما يُعرف بالفروة، تُلبس غالبًا في فصل الشتاء، ومن الأئمة الذين ارتدوا عباءة البرقاء الإمام عبدالله بن سعود.
وعكست الأزياء التقليدية لنساء عائلة الإمام عبدالله بن سعود في الدولة السعودية الأولى مستوى عاليًا من الرقي، فإلى جانب ارتدائهن للأزياء المعروفة في عهد الدولة السعودية الأولى مقطع الزري، والدراعة، والثوب، والمخنق والغطوة والبرقع لغطاء الرأس والوجه، كانت مُعظم ثياب النساء تُحاك من الحرير الهندي، والحرير الشامي ذي الألوان المتعددة، كالأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والوردي، وتّطرّز بالألوان الذهبية، وكن يحرصن على تجميل لباسهن بالذهب المرصع بالجواهر الثمينة كالياقوت الأحمر والفيروز. وبشكلٍ عام، أظهرت نساء عائلة الإمام عبدالله بن سعود، اهتمامًا أكبر بالتجمّل بالحلي كاللؤلؤ والياقوت.
واعتمدت الأزياء النسائية التقليدية في الدولة السعودية الأولى على الأقمشة الطبيعية، والتي تتنوّع وتختلف باختلاف المناخ وفصول السنة، فكانت ملابس الصيف يُعتمد فيها على الأقمشة الخفيفة مثل القطن والحرير الطبيعي والجاكار، أما في فصل الشتاء فاستُخدِمت الأقمشة الثقيلة مثل الصوف الكشميري، وكانت النساء يرتدين نوعين من الثياب، أحدهما كان يسمّى بـ (ثوب الكرباس)، يفضلن ارتداء اللون الأسود والأخضر منه، والنوع الآخر عبارة عن ثياب مصنوعة من الحرير تأتي بألوان متعددة، وتتزيّن النساء بلبس حلي الذهب والجواهر النفيسة.
كما ارتدت النساء في الدولة السعودية الأولى المقطّع (الدراعة)، وهو زي واسع وطويل، يأتي بأشكال متنوعة وأسماء تختلف باختلاف طريقة التفصيل وبلد التصنيع، منها "مقطع الزري" إذ تُستخدم خيوط الزري في نسيج قماشه، ويُطرّز بالزخارف مثل السيفين والنخلة من الأمام، ويزداد التطريز كثافةً أسفل الصدر، أما الثوب فيُشار به إلى القطعة العلوية التي تلبسها النساء فوق المقطع (الدراعة)، تُصنع من الأقمشة الشفافة والرقيقة مثل التل، والشيفون والدانتيل، وتتصف بالطول والاتساع، وله عدّة مسميات مثل (ثوب المسرح)، و(ثوب المخطم)، المطُرّز بخطوط عريضة، وكلاهما يُلبس في المناسبات والأعياد.
وكانت "العباءة" ضمن الملابس التقليدية للخروج عند النساء في الدولة السعودية الأولى، إذ تُصنع من صوف الإبل والأغنام، وتُفصّل بشكلٍ مستطيل بفتحتين صغيرتين عند الزاويتين اليمنى واليسرى، وتُوضع على الرأس. وللعباءة أنواع مختلفة، منها (العباءة القيلانية) التي كانت تُصنع من الصوف بأيادي النساء، وتزيّنها النقوش المختلفة، وأنواع أخرى من العباءة مثل المعصمة التي تلبسها النساء في المناسبات وحفلات الزواج، وعباءة فيصول والمرشدة، وعباءة (دفة الماهود) التي كانت توضع ضمن جهاز العروس، ويُستخدم في تزيينها طريقة التعصيم بخيوط من حرير الأبريسم باللون الأسود والقيطان وخيوط الزري المذهّبة.
سعوديبيديا
لا يختلف الزي الرجالي في عهد الدولة السعودية الأولى بشكلٍ عام عن طابعه الحديث، إذ يُمثّل الثوب فيه جزءًا أساسيًا على امتداد مراحل وصوله الى شكله الحديث، بدءًا بالثوب المقطّع الذي يُعرف بقصر أكمامه حتى الرسغ، حتى أصبح يُلبس فوقه المرودن، وسُمي بالمرودن لسعة أردانه؛ أي أكمامه، إذ تكون فضفاضة وطويلة، ونوعية قماشه شفافة وخفيفة، ويلبس عادًة فوق الثوب العادي أو المقطّع.
في سياق أغطية الرأس الرجالية ضمن الأزياء التقليدية في الدولة السعودية الأولى، لم يكن يُعرف عن الإمام عبدالعزيز بن محمد ارتداءه العمامة، وكان يكتفي بوضع الكوفية على رأسه، وهي امتداد للشكل التقليدي للغترة السعودية، وهي قطعة تُصنع من القطن أو الكتان، يتم تمييزها بحسب ألوانها، الأحمر والأبيض، أو الأبيض أو الأسود والأبيض معًا، وتكون مربعة الشكل يتم ثنيها في الغالب على شكل مثلث، وتثبت بقطعة قماش تُلف على هيئة عمامة تقوم مقام العقال الآن، وتُصنع محليًا في الدرعية.
ارتدى الإمام عبدالله بن سعود الكوفية بشكلها التقليدي، وكانت عبارة عن قطعة من القماش ذات لون أحمر، تذيلها زينة بالخطوط الصفراء منسدلة على الأكتاف، ويُلف حولها العصابة أو العمامة بشكل دائري على محيط الرأس، وتقفل من الناحية الخلفية.
بالإضافة الى العقال والثوب والغترة، مثّلت العباءة أو البِشت جزءًا من الزي التقليدي الرجالي السعودي في الدولة السعودية الأولى، فإلى جانب ما تُضفيه من وجاهة لمرتديها، وتدفئتها له في الشتاء، لها أنواع عديدة منها: العباءة القيلانية؛ وهي عباءة سوداء تُصنع من الصوف الناعم وتُزيّن بالخطوط الذهبية أو الخضراء، وتُصبغ بمادة الزباد ونبات الورس، ارتداها الإمام سعود بن عبدالعزيز وتمت خياطتها من أجله بالحرير الأحمر، وزُيّنت حواشيها بالحرير الأصفر في الأحساء التي تشتهر بصناعة البشت السعودي.
إلى جانب العباءة القيلانية يمكن اعتبار عباءة البرقاء؛ إحدى العباءات الأكثر شيوعًا في زي الرجل التقليدي في الدولة السعودية الأولى، وهو بِشت يحاك من صوف الماعز المغزول يدويًا، يكون مفتوحًا من الأمام، واسع العرض والأكمام ويظهر بخطوط طويلة عريضة باللونين الأبيض والأسود أو البني، يفصل بينهما خط أبيض رفيع، وهي امتداد للشكل الحديث لما يُعرف بالفروة، تُلبس غالبًا في فصل الشتاء، ومن الأئمة الذين ارتدوا عباءة البرقاء الإمام عبدالله بن سعود.
وعكست الأزياء التقليدية لنساء عائلة الإمام عبدالله بن سعود في الدولة السعودية الأولى مستوى عاليًا من الرقي، فإلى جانب ارتدائهن للأزياء المعروفة في عهد الدولة السعودية الأولى مقطع الزري، والدراعة، والثوب، والمخنق والغطوة والبرقع لغطاء الرأس والوجه، كانت مُعظم ثياب النساء تُحاك من الحرير الهندي، والحرير الشامي ذي الألوان المتعددة، كالأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والوردي، وتّطرّز بالألوان الذهبية، وكن يحرصن على تجميل لباسهن بالذهب المرصع بالجواهر الثمينة كالياقوت الأحمر والفيروز. وبشكلٍ عام، أظهرت نساء عائلة الإمام عبدالله بن سعود، اهتمامًا أكبر بالتجمّل بالحلي كاللؤلؤ والياقوت.
واعتمدت الأزياء النسائية التقليدية في الدولة السعودية الأولى على الأقمشة الطبيعية، والتي تتنوّع وتختلف باختلاف المناخ وفصول السنة، فكانت ملابس الصيف يُعتمد فيها على الأقمشة الخفيفة مثل القطن والحرير الطبيعي والجاكار، أما في فصل الشتاء فاستُخدِمت الأقمشة الثقيلة مثل الصوف الكشميري، وكانت النساء يرتدين نوعين من الثياب، أحدهما كان يسمّى بـ (ثوب الكرباس)، يفضلن ارتداء اللون الأسود والأخضر منه، والنوع الآخر عبارة عن ثياب مصنوعة من الحرير تأتي بألوان متعددة، وتتزيّن النساء بلبس حلي الذهب والجواهر النفيسة.
كما ارتدت النساء في الدولة السعودية الأولى المقطّع (الدراعة)، وهو زي واسع وطويل، يأتي بأشكال متنوعة وأسماء تختلف باختلاف طريقة التفصيل وبلد التصنيع، منها "مقطع الزري" إذ تُستخدم خيوط الزري في نسيج قماشه، ويُطرّز بالزخارف مثل السيفين والنخلة من الأمام، ويزداد التطريز كثافةً أسفل الصدر، أما الثوب فيُشار به إلى القطعة العلوية التي تلبسها النساء فوق المقطع (الدراعة)، تُصنع من الأقمشة الشفافة والرقيقة مثل التل، والشيفون والدانتيل، وتتصف بالطول والاتساع، وله عدّة مسميات مثل (ثوب المسرح)، و(ثوب المخطم)، المطُرّز بخطوط عريضة، وكلاهما يُلبس في المناسبات والأعياد.
وكانت "العباءة" ضمن الملابس التقليدية للخروج عند النساء في الدولة السعودية الأولى، إذ تُصنع من صوف الإبل والأغنام، وتُفصّل بشكلٍ مستطيل بفتحتين صغيرتين عند الزاويتين اليمنى واليسرى، وتُوضع على الرأس. وللعباءة أنواع مختلفة، منها (العباءة القيلانية) التي كانت تُصنع من الصوف بأيادي النساء، وتزيّنها النقوش المختلفة، وأنواع أخرى من العباءة مثل المعصمة التي تلبسها النساء في المناسبات وحفلات الزواج، وعباءة فيصول والمرشدة، وعباءة (دفة الماهود) التي كانت توضع ضمن جهاز العروس، ويُستخدم في تزيينها طريقة التعصيم بخيوط من حرير الأبريسم باللون الأسود والقيطان وخيوط الزري المذهّبة.
سعوديبيديا