• ×
الجمعة 11 أبريل 2025 | 03-21-2025

بدعم من الذكاء الاصطناعي.. طفرة في التجارة الإلكترونية

بدعم من الذكاء الاصطناعي.. طفرة في التجارة الإلكترونية
0
0
 تتزايد الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي من صورة ذاتية بسيطة إلى روبوت لإدارة المخزون ، والتي تسترعي اهتمام اللاعبين في قطاع التجارة الإلكترونية الساعين إلى الحد من كميات الطرود المرتجعة التي تؤثر على أرباحهم.
عبر موقع “شي إن” الذي يوفر منتجات منخفضة الأسعار، تحذّر رسالة باللون الأحمر من أنّ المهلة النهائية لإعادة المنتج باتت 30 يوما، بينما كانت 45 يوما سنة 2024.
أما منصة “زالاندو” فقلّصت هذه المهلة من مئة إلى 30 يوما.
بدأ تشديد هذه السياسة عام 2023 مع ماركتي “اتش اند ام” و”زارا”، عن طريق فرض بضعة دولارات مقابل إرجاع السلع التي تم شراؤها عبر الإنترنت.
يتم إرجاع ما يصل إلى 30% من القطع المرتبطة بالموضة، لأسباب منها أنّ “الزبائن يشترون سلعا ذات مقاسات عدة أو أنماط كثيرة ويعيدون معظمها”، بحسب دراسة أجرتها شركة “ماكينزي” مع موقع “بيزنيس أوف فاشن” نهاية عام 2024.
وتؤثر هذه الممارسة على هوامش تجار التجزئة الإلكترونيين للمنسوجات، إذ تتراوح تكاليف إعادة الطرد في المتوسط بين 21 و46 دولارا، مع الأخذ في الاعتبار التكاليف الكبيرة للنقل والمعالجة وإعادة التعبئة، على ما تشير دراسة أخرى لـ”ماكينزي”.
في عالم الأزياء عبر الإنترنت، “ترتبط 70% من الطرود المرتجعة بمشكلة الحجم”، على ما تلاحظ زوي تورنان، المشاركة في تأسيس شركة “فريغان” الفرنسية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء تصوّر لجسم المشتري استنادا إلى صورة سيلفي وتقديم نصائح أدق له.
تعطي تفاصيل الطول والوزن التي يدخلها الزبون، فكرة عن شكل جسمه، “ثم بالاستناد إلى صورة سيلفي، يُعرَف عمره وجنسه”، وهي معطيات “تحسّن” احتساب مقاسات الجسم وتساهم إلى جانب مقاسات الملابس التي توفرها الماركة، في تقديم نصائح للمستخدم بشأن المقاس الذي ينبغي اختياره، بحسب تورنان.
في ثوانٍ معدودة، تعطي الخوارزمية التي خضعت لتدريب مدى عام باستخدام آلاف الصور، المقاس المناسب للزبون مع بعض التعليقات لمساعدته أكثر. ومما تقترحه مثلا “إنّ السترة تبدو مناسبة على الأكتاف”، أو “مقاس السروال يُحتمل ألا يكون مناسبا عند الوركين”.
ولتجنب ذلك، يتم في مواقع “آي دي لوجيستيكس” تجهيز عربات مَن يحضرون الطلبات بكاميرا ذكية تتحقق من أن لون المنتج أو حجمه يتوافقان مع طلب الزبون وتنبّه الموظف فورا إذا وضع في العربة سلعة خاطئة.
وفي أقل من عامين، ساهمت هذه الكاميرات في “خفض كميات الطرود المرتجعة بنسبة 90%”، على قول لودوفيك لامو، مدير التطوير والابتكار في المجموعة الموجودة في 18 دولة.
وفي المستودع، يتعلم روبوت مستقل “قائم على الذكاء الاصطناعي” رسم خرائط للأماكن “لتحديث المخزون استنادا لما يراه”. ويعالج “6 إلى 30 ألف منصة نقالة في الليلة”.
ويشير لامو إلى أنّ “المخزون الصحيح يجنّب تسجيل أخطاء في تحضير الطلبات وبالتالي الطرود المرتجعة”.
وفي حالة إعادة الطرد، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في “تحديد ما إذا كان المشتري قد أعاد المنتج الصحيح” ومكافحة عمليات “الاحتيال”، بحسب ليتيسيا لاماري.







أ ف ب