دبلوماسي روسي : اختيار المملكة لإجراء المفاوضات الأمريكية الروسية "كان بسبب دورها المهم على الساحة الدولية وسياستها المتوازنة إزاء عدد من القضايا والملفات

02-19-2025 08:57 صباحاً
0
0
التزمت الرياض الحياد إزاء الحرب الروسية في أوكرانيا المتواصلة منذ نحو ثلاث سنوات.
ووفقا لمراقبين، فإن المملكة حققت نجاحا كبيراً باستطاعتها جمع قوتين عظيمتين في الرياض لتسوية خلافاتهما وحل نزاع طويل الأمد، وأكدت قوتها الناعمة.
وتعد السعودية حليفا تاريخيا للولايات المتحدة في المنطقة، كما بشكل وثيق مع روسيا فيما يتصل بالسياسة النفطية، خاصة وأنها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وتفسيرا لبعض أسباب اختيار السعودية لإجراء المفاوضات وعقد القمة المرتقبة، يرى الباحث والمفكر السعودي في الدراسات الاستراتيجية والعلوم السياسية والعسكرية محمد صالح الحربي أن السعودية أضحت دولة محورية مركزية للقاءات الأقطاب والفرقاء، ما يعزز دورها للعب دور الوسيط لبلوغ الحلول وليس المستضيف فقط.
من جانب آخر، يشير الحربي، وهو لواء متقاعد، إلى علاقة الأمير محمد بن سلمان مع كل من فلاديمير بوتين ودونالد ترامب باعتباره "شخصية تتجاوز الجانب السياسي الدبلوماسي"، أضف إلى ذلك "علاقة المملكة مع ضفتي الأطلسي من جهة ومع الشرق والغرب من جهة أخرى، وهو ما يجعلها محط توازن بين البوصلتين ومحط ثقة لدى مختلف الأطراف".
ما ذهب إليه الحربي، يؤكده الدبلوماسي الروسي السابق، السفير*ألكسندر زاسبكين، إذ يقول إن اختيار المملكة لإجراء المفاوضات "كان بسبب دورها المهم على الساحة الدولية وسياستها المتوازنة إزاء عدد من القضايا والملفات، بما في ذلك النزاع الأوكراني"، موضحا أن "الموافقة السريعة للقيادة السعودية على استضافة المفاوضات واحتضان القمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يؤكد وعي المملكة بأهمية دورها للمساهمة في تهدئة الأجواء بين موسكو وواشنطن والعمل على وقف الحرب في أوكرانيا".
وحسب الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير*شوماكوف، فقد لعبت السعودية دورا مهما في مسار تسوية النزاع بأوكرانيا، "بل إنها كانت وسيطا في المفاوضات تقريبا قبل ثلاث سنوات، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الرئيس زيلينسكي زار السعودية في أغسطس 2023، وناقش مع الأمير محمد بن سلمان سبل تسوية النزاع" مضيفا أن "الرياض بذلت جهودا مضنية لإنجاح عملية تبادل الأسرى وقدمت مساعدات إنسانية لأوكرانيا".
علاوة على هذا، "فالمملكة أثبتت أنها عازمة على المساهمة في تسوية النزاع أو التوسط من أجل ذلك على الأقل." حسب المتحدث.
وأشار السفير الروسي السابق ألكسندر زاسبكين إلى أن تنسيق روسيا والسعودية يغطي مجالات سياسية واقتصادية مهمة، خاصة قطاع الطاقة والقضية الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي بشكل عام.
من جهة أخرى، قال المتحدث إنه من السابق لأوانه التكهن بنتائج المفاوضات الروسية الأمريكية، ولكنه استدرك موضحا "يبدو جليا أن الجانبين يسعيان إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما وإيجاد القواسم المشتركة بخصوص القضايا الدولية الأساسية بغية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية خاصة، إلى جانب مواكبة التحول الإيجابي للأوضاع في العالم، وأيضا الانتقال من مرحلة المواجهات والصدامات إلى رؤية قائمة على تحقيق التنمية والازدهار عبر التعاون والحوار".
أ ف ب
ووفقا لمراقبين، فإن المملكة حققت نجاحا كبيراً باستطاعتها جمع قوتين عظيمتين في الرياض لتسوية خلافاتهما وحل نزاع طويل الأمد، وأكدت قوتها الناعمة.
وتعد السعودية حليفا تاريخيا للولايات المتحدة في المنطقة، كما بشكل وثيق مع روسيا فيما يتصل بالسياسة النفطية، خاصة وأنها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وتفسيرا لبعض أسباب اختيار السعودية لإجراء المفاوضات وعقد القمة المرتقبة، يرى الباحث والمفكر السعودي في الدراسات الاستراتيجية والعلوم السياسية والعسكرية محمد صالح الحربي أن السعودية أضحت دولة محورية مركزية للقاءات الأقطاب والفرقاء، ما يعزز دورها للعب دور الوسيط لبلوغ الحلول وليس المستضيف فقط.
من جانب آخر، يشير الحربي، وهو لواء متقاعد، إلى علاقة الأمير محمد بن سلمان مع كل من فلاديمير بوتين ودونالد ترامب باعتباره "شخصية تتجاوز الجانب السياسي الدبلوماسي"، أضف إلى ذلك "علاقة المملكة مع ضفتي الأطلسي من جهة ومع الشرق والغرب من جهة أخرى، وهو ما يجعلها محط توازن بين البوصلتين ومحط ثقة لدى مختلف الأطراف".
ما ذهب إليه الحربي، يؤكده الدبلوماسي الروسي السابق، السفير*ألكسندر زاسبكين، إذ يقول إن اختيار المملكة لإجراء المفاوضات "كان بسبب دورها المهم على الساحة الدولية وسياستها المتوازنة إزاء عدد من القضايا والملفات، بما في ذلك النزاع الأوكراني"، موضحا أن "الموافقة السريعة للقيادة السعودية على استضافة المفاوضات واحتضان القمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يؤكد وعي المملكة بأهمية دورها للمساهمة في تهدئة الأجواء بين موسكو وواشنطن والعمل على وقف الحرب في أوكرانيا".
وحسب الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير*شوماكوف، فقد لعبت السعودية دورا مهما في مسار تسوية النزاع بأوكرانيا، "بل إنها كانت وسيطا في المفاوضات تقريبا قبل ثلاث سنوات، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الرئيس زيلينسكي زار السعودية في أغسطس 2023، وناقش مع الأمير محمد بن سلمان سبل تسوية النزاع" مضيفا أن "الرياض بذلت جهودا مضنية لإنجاح عملية تبادل الأسرى وقدمت مساعدات إنسانية لأوكرانيا".
علاوة على هذا، "فالمملكة أثبتت أنها عازمة على المساهمة في تسوية النزاع أو التوسط من أجل ذلك على الأقل." حسب المتحدث.
وأشار السفير الروسي السابق ألكسندر زاسبكين إلى أن تنسيق روسيا والسعودية يغطي مجالات سياسية واقتصادية مهمة، خاصة قطاع الطاقة والقضية الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي بشكل عام.
من جهة أخرى، قال المتحدث إنه من السابق لأوانه التكهن بنتائج المفاوضات الروسية الأمريكية، ولكنه استدرك موضحا "يبدو جليا أن الجانبين يسعيان إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما وإيجاد القواسم المشتركة بخصوص القضايا الدولية الأساسية بغية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية خاصة، إلى جانب مواكبة التحول الإيجابي للأوضاع في العالم، وأيضا الانتقال من مرحلة المواجهات والصدامات إلى رؤية قائمة على تحقيق التنمية والازدهار عبر التعاون والحوار".
أ ف ب