• ×
السبت 12 أبريل 2025 | 03-21-2025

عقب اجتماعهما في الرياض .. واشنطن وموسكو تعتزمان تشكيل فريقي تفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا

عقب اجتماعهما في الرياض .. واشنطن وموسكو تعتزمان تشكيل فريقي تفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا
0
0
 أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وروسيا ستسمّيان فريقين تفاوضيين رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع بين وفدين من القوتين العظميين في الرياض أمس الثلاثاء.
وعقد هذا الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بدء بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، وغابت عنه أطراف أساسية معنية مثل كييف والأوروبيين.
واجتماع الرياض انتقده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب بمحادثات “عادلة” تشمل أطرافا آخرين، في حين يخشى قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأميركية حيال روسيا في عهد الرئيس دونالد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.
وعلّق ترامب على الموقف الأوكراني بالقول “خاب أملي، سمعتُ أنّهم انزعجوا لأنهم لم يحصلوا على مقعد” إلى طاولة المحادثات، وأضاف “كان لديهم مقعد مدى ثلاث سنوات وقبل ذلك بأمد طويل”.
كما قال ترامب إنه “من المحتمل” أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الحالي.
وقرّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعهما في الرياض، تعيين فرق للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسمها تامي بروس إن روبيو ولافروف اتفقا على “تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف”.
وقال روبيو للصحافيين بعد الاجتماع إن “الهدف هو إنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ودائمة ومقبولة لجميع الأطراف المعنية”، لافتا إلى أنّه على الاتحاد الأوروبي “الجلوس إلى طاولة” المحادثات بشأن أوكرانيا.
وأعرب الوزير الأميركي عن “قناعته” بأنّ روسيا راغبة في الانخراط في “عملية جادّة” لإنهاء الحرب.
من جهته، قال لافروف “أعتقد أنّ المحادثة كانت مفيدة للغاية. لم نستمع فقط بل أنصتنا لبعضنا بعضا، ولديّ سبب للاعتقاد بأنّ الجانب الأميركي فهم موقفنا بشكل أفضل”.
وحدّدت روسيا بعضا من شروطها لوضع حد للحرب التي تقترب من دخول عامها الثالث، مؤكدة أن وقف القتال غير ممكن من دون البحث في قضايا أمنية أوسع نطاقا على مستوى أوروبا.
وجدّد لافروف معارضة بلاده نشر دول حلف شمال الأطلسي الحليفة لأوكرانيا أيّ قوات على أراضيها.
وقال للصحافيين إنّ “ظهور قوات من القوات المسلحة من دول حلف شمال الأطلسي، ولكن تحت علم أجنبي أو علم الاتحاد الأوروبي أو تحت أعلام وطنية، لا يغيّر شيئا في هذا الصدد. هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا بالطبع”.
بدوره، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنّ “حلا مستداما وطويل الأمد مستحيل من دون أخذ القضايا الأمنية في القارة في الاعتبار بشكل شامل”.






أ ف ب