هجمات صاروخية على السعودية.. ما السبب؟
03-30-2018 10:19 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية مساء يوم الإثنين (26آذار/ مارس 2018) أطلقت 7صواريخ بشكل متتال من اليمن على السعودية. وتشير أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني من جميع الجهات. وشدد هذا الحادث نبرة الأزمات والتوترات الإقليمية والدولية التي طغت على النظام خاصة في الوقت الذي ظلت فيه قضية الاتفاق النووي على الطاولة، إذ نقترب من الموعد النهائي المعين من قبل الولايات المتحدة. وبالتأكيد السؤال الرئيسي في الوقت الراهن هو: ما هو سبب إطلاق الصورايخ هذا؟
يفتقر الحوثيون إلى هذه القابلية. ولكن هناك طرفة في القضية وهي إذا ما صدقنا زعم النظام القاضي بأن الحوثيين قادرون على تصنيع هكذا صواريخ واستخدامها، فهل تعني تلك التهديدات الصاروخية للنظام شيئا يذكر؟
ونظرا لمعرفتنا وتجربتنا للغة الخاصة للملالي، يمكن تفسير هذا الإجراء من جانبين، الأول هو أن هذا الإجراء يرسل علامة مواجهة مما يعني أن النظام قرر الوقوف في وجه الضغوط الدولية، والتفسير الثاني يشير إلى أن ذلك ليس إلا علامة تنازل حيث يعتبر إطلاق هذه الصواريخ علامة تمويه لكي يتنازل باللجوء إليها.
يبدو أن التفسير الأول واضح حيث ليس بحاجة إلى تقديم الأدلة والاستنتاج، ولكن سؤال يطرح نفسه وهو إلى أية حقائق وعلامات يستند التفسير الثاني حيث يعتبر الإجراء علامة تنازل؟
حقيقة في العالم السياسي، تحمل الأشياء والعناصر أحيانا معنى معاكسا لما يتبادر في الذهن من الشيء والعنصر في الوهلة الأولى. لنفترض إذا ما قرر النظام تنازلا بشكل حقيقي، خاصة نظام الملالي، لن يذعن أمام المجتمع الدولي وبلدان المنطقة بأنني قررت التنازل والكف عن تصنيع الصواريخ وإطلاقها والتدخلات في المنطقة وتفضلوا ها هي صواريخي نقدمها لكم! بل يحاول أن يتلاعب ويتآمر بها ساعيا إلى الحصول على شيء عوضا عن ما يفقده.
أما الحقائق التي يقدمها أصحاب التفسير الثاني فهي تصريحات ظريف وكمال خرازي وما يليها من أقوال وتصريحات وتفسيرات لتأييدها.
وكرر ظريف في مذكرة بثتها قناة الجزيرة يخاطب بها الأقطار العربية الجارة مطالبا وبشكل صريح بالمفاوضة مع السعودية وهو ما يردده النظام منذ فترة طويلة حيث لم يول أحد أي اهتمام وفي الحقيقة تذرع النظام والتمس.
وكمال خرازي مستشار خامنئي هو الآخر الذي كرر مضمون هذا الكلام أي طلب حل المشكلات الإقليمة عبر المفاوضة مؤكدا على أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعامل مع البلدان الأخرى إما بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف من أجل معالجة المشكلات الإقليمية واستتباب الأمن والاستقرار.
والتأكيد على هذا الكلام من قبل كلا الجناحين في النظام على هذه القضية هو نهج اتبع النظام برمته وليس عصابة روحاني نفسها.
أما في حالة افتراضنا هذا التفسير فيطرح سؤال وهو لماذا يطلق الصواريخ ليدعو إلى المفاوضة؟! وهل ينطبق ذلك مع العقل والمنطق!
أجل، إنه سؤال حقيقي يتبادر إلى الذهن، ولكن لا ننسى أن هذا النظام هو نظام الملالي الدجال يتميز بلغته وثقافته الخاصتين. والتمس النظام وتذرع لحد الآن بالسعودية بما يسمى باللهجة المرنة لكي نتفاوض مع البعض. وكان الرد السعودي يقتصر على أنه: إن كنت صادقا في كلامك فأوقف تدخلاتك وكفّ عن دعمك للمجموعات والعصابات الإرهابية في السعودية وبلدان المنطقة وأوقف إرسال الأسلحة والصواريخ للحوثيين! وبما أن النظام لم يحصل على رد مرغوب فيه عقب مطالبه السابقة، يكرر الآن مطلبه بلغة الصاروخ والقوة ويريد أن يرعب السعودية من خلال إطلاق سبعة صواريخ متتالية ليسحبها إلى طاولة المفاوضات ويحل خلافاته مع السعودية بالغنى عن الولايات المتحدة، ومن ثم يجابه الموعد النهائي والولايات المتحدة من مكانة أقوى، غير أن ذلك أمل كاذب ومجرد خيال! ويعزف النظام على وتر مقطوع، لأنه لا بد له أن يعالج القضايا الإقليمية في ظل حسم أمره في الاتفاق النووي وفيما يتعلق بالموعد النهائي للولايات المتحدة، ناهيك عن انتفاضة الشعب الإيراني التي جعلت النظام يعيش ظروفا ضعيفة بحتة في جميع القضايا الدولية.
يفتقر الحوثيون إلى هذه القابلية. ولكن هناك طرفة في القضية وهي إذا ما صدقنا زعم النظام القاضي بأن الحوثيين قادرون على تصنيع هكذا صواريخ واستخدامها، فهل تعني تلك التهديدات الصاروخية للنظام شيئا يذكر؟
ونظرا لمعرفتنا وتجربتنا للغة الخاصة للملالي، يمكن تفسير هذا الإجراء من جانبين، الأول هو أن هذا الإجراء يرسل علامة مواجهة مما يعني أن النظام قرر الوقوف في وجه الضغوط الدولية، والتفسير الثاني يشير إلى أن ذلك ليس إلا علامة تنازل حيث يعتبر إطلاق هذه الصواريخ علامة تمويه لكي يتنازل باللجوء إليها.
يبدو أن التفسير الأول واضح حيث ليس بحاجة إلى تقديم الأدلة والاستنتاج، ولكن سؤال يطرح نفسه وهو إلى أية حقائق وعلامات يستند التفسير الثاني حيث يعتبر الإجراء علامة تنازل؟
حقيقة في العالم السياسي، تحمل الأشياء والعناصر أحيانا معنى معاكسا لما يتبادر في الذهن من الشيء والعنصر في الوهلة الأولى. لنفترض إذا ما قرر النظام تنازلا بشكل حقيقي، خاصة نظام الملالي، لن يذعن أمام المجتمع الدولي وبلدان المنطقة بأنني قررت التنازل والكف عن تصنيع الصواريخ وإطلاقها والتدخلات في المنطقة وتفضلوا ها هي صواريخي نقدمها لكم! بل يحاول أن يتلاعب ويتآمر بها ساعيا إلى الحصول على شيء عوضا عن ما يفقده.
أما الحقائق التي يقدمها أصحاب التفسير الثاني فهي تصريحات ظريف وكمال خرازي وما يليها من أقوال وتصريحات وتفسيرات لتأييدها.
وكرر ظريف في مذكرة بثتها قناة الجزيرة يخاطب بها الأقطار العربية الجارة مطالبا وبشكل صريح بالمفاوضة مع السعودية وهو ما يردده النظام منذ فترة طويلة حيث لم يول أحد أي اهتمام وفي الحقيقة تذرع النظام والتمس.
وكمال خرازي مستشار خامنئي هو الآخر الذي كرر مضمون هذا الكلام أي طلب حل المشكلات الإقليمة عبر المفاوضة مؤكدا على أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعامل مع البلدان الأخرى إما بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف من أجل معالجة المشكلات الإقليمية واستتباب الأمن والاستقرار.
والتأكيد على هذا الكلام من قبل كلا الجناحين في النظام على هذه القضية هو نهج اتبع النظام برمته وليس عصابة روحاني نفسها.
أما في حالة افتراضنا هذا التفسير فيطرح سؤال وهو لماذا يطلق الصواريخ ليدعو إلى المفاوضة؟! وهل ينطبق ذلك مع العقل والمنطق!
أجل، إنه سؤال حقيقي يتبادر إلى الذهن، ولكن لا ننسى أن هذا النظام هو نظام الملالي الدجال يتميز بلغته وثقافته الخاصتين. والتمس النظام وتذرع لحد الآن بالسعودية بما يسمى باللهجة المرنة لكي نتفاوض مع البعض. وكان الرد السعودي يقتصر على أنه: إن كنت صادقا في كلامك فأوقف تدخلاتك وكفّ عن دعمك للمجموعات والعصابات الإرهابية في السعودية وبلدان المنطقة وأوقف إرسال الأسلحة والصواريخ للحوثيين! وبما أن النظام لم يحصل على رد مرغوب فيه عقب مطالبه السابقة، يكرر الآن مطلبه بلغة الصاروخ والقوة ويريد أن يرعب السعودية من خلال إطلاق سبعة صواريخ متتالية ليسحبها إلى طاولة المفاوضات ويحل خلافاته مع السعودية بالغنى عن الولايات المتحدة، ومن ثم يجابه الموعد النهائي والولايات المتحدة من مكانة أقوى، غير أن ذلك أمل كاذب ومجرد خيال! ويعزف النظام على وتر مقطوع، لأنه لا بد له أن يعالج القضايا الإقليمية في ظل حسم أمره في الاتفاق النووي وفيما يتعلق بالموعد النهائي للولايات المتحدة، ناهيك عن انتفاضة الشعب الإيراني التي جعلت النظام يعيش ظروفا ضعيفة بحتة في جميع القضايا الدولية.