• ×
السبت 19 أبريل 2025 | 04-17-2025

مبادرة “سينما تدور” صالة عروض متنقلة لتقريب السينما من الجمهور في تونس

مبادرة “سينما تدور” صالة عروض متنقلة لتقريب السينما من الجمهور في تونس
0
0
 من لا يستطيع الذهاب إلى السينما في مناطق نائية أو أحياء هامشية بتونس قد تأتي إليه داخل شاحنة تضم صالة عروض متنقلة، في مبادرة بعنوان “سينما تدور” تهدف إلى جعل الفن السابع في متناول الجميع.
تبدو البهجة واضحة على وجوه عشرات العاملات والعمال وهم يغادرون شاحنة حمراء كبيرة متوقفة في مربد مصنعهم بمدينة جمال، بعد مشاهدة الفيلم الفكاهي “بوليس” (شرطة) الأكثر شعبية حاليا في البلاد.
لا تتوفر في تونس حاليا سوى 15 قاعة سينما معظمها في العاصمة، ومدن بنزرت (شمال) وسوسة (وسط) وجربة (جنوب).
لسد هذا النقص، أطلق نشطاء في شبكة الفضاءات الثقافية “أكورا” وجمعية “فوكوس قابس” مبادرة “سينما تدور”، بدعم من ممولين يفضلون عدم كشف هوياتهم.
وتوضح مديرة المشروع غفران هراغي فكرته “كنا نبحث عن حل للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين في أقصر وقت وبموارد قليلة، لنمنحهم هذه التجربة السينمائية”.
في مدينة جمال، أعلنت شركة دراكسلماير الألمانية لأجزاء السيارات، حيث تملك مصنعا، “منح تذاكر مجانية لعمالها وعائلاتهم وأصدقائهم وكافة سكان المدينة و(ولاية) المنستير لعشرة أيام”، وفق مسؤولة التواصل في هذه الشركة جيهان بنعمور.
يراوح ثمن التذاكر في أقرب سينما بمدينة سوسة بين 10 و20 دينارا، فضلا عن تكاليف النقل، وهو مبلغ ليس في متناول أسر يعيلها عمال تراوح أجورهم بين 600 و1000 دينار (190 إلى 315 دولارا).
في غضون أشهر قليلة استقبلت هذه المبادرة “أكثر من 15 ألف شخص”، بحسب غفران هراغي، من بينهم 7500 في واحة نفطة جنوب البلاد حيث وفّرت مشاهدة الأفلام مجانا لمدة شهر بتمويل من أحد مصدري التمور هناك.
وفي حي هلال ترعى منظمة الصحة العالمية العروض لمدة 15 يوما، تقام خلالها أيضا لقاءات توعية حول الصحة النفسية والتدخين والعنف ضد المرأة والمخدرات، إضافة إلى حصص خاصة لتلامذة المدارس وضعاف البصر أو السمع.
وتؤكد هراغي “ما يحفزنا هو التأثير الاجتماعي للثقافة وكسر الصور النمطية وتغيير العقليات، وتقاسم قيم ومبادئ الانسجام الاجتماعي والعيش المشترك”.





أ ف ب