• ×
الجمعة 18 أبريل 2025 | 04-17-2025

بعد سقوط الأسد.. ما أبرز فصائل المعارضة على الساحة السورية ؟

بعد سقوط الأسد.. ما أبرز فصائل المعارضة على الساحة السورية ؟
0
0
 بعد قرابة 14 عاما من اندلاع الثورة السورية، سقط بشار الأسد بعد صراع دموي مرير تحولت خلاله الثورة إلى ما يشبه الحرب الأهلية لعدة سنوات، والثورة التي بدأت سلمية على يد شباب سوري بهتاف «الشعب السوري لا يُذل» أجبرتها وحشية نظام الأسد على حمل السلاح وفتحت الباب للتدخل الخارجي.

السنوات الطويلة منذ اندلاع الثورة وتدخلات القوى الإقليمية والدولية عقَّدت المشهد وخلقت العديد من الفصائل المتباينة والتي وإن كانت تتفق على هدف إزاحة الرئيس إلا أن هناك العديد من الاختلافات بينها.

وتضم قوات المعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد وسيطرت على العاصمة دمشق اليوم الأحد مقاتلين من فصائل مختلفة، في حين تسيطر جماعات غيرها على أراضٍ في مناطق أخرى من سوريا.

وفيما يلي بعض من أهم تلك الجماعات:

هيئة تحرير الشام
هي أكبر جماعة في سوريا وقادت تقدم مقاتلي المعارضة.

وكانت عند نشأتها الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا تحت اسم جبهة النصرة، ونفذت هجمات في دمشق في وقت مبكر من الانتفاضة المناهضة للأسد.

وقرر زعيمها أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، الانشقاق أولا عن تنظيم داعش في بداية نشأته، ثم عن تنظيم القاعدة في 2016.

وتغير اسمها عدة مرات، إلى أن أصبح في النهاية هيئة تحرير الشام، بينما أصبحت أقوى جماعة في الجيب الرئيس للمعارضة حول محافظة إدلب في الشمال الغربي.

وتصنف الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى هيئة تحرير الشام وزعيمها إرهابيين، لكن الجماعة واصلت القتال إلى جانب فصائل المعارضة الرئيسة ودعمت إدارة في إدلب أطلقت عليها اسم حكومة الإنقاذ.

وقال الجولاني اليوم الأحد في كلمة ألقاها بالجامع الأموي بدمشق إن سقوط نظام الأسد «تاريخ جديد للمنطقة».

وأضاف أن نظام الأسد جعل سوريا «مسرحا للأطماع الإيرانية».

جماعات معارضة أخرى
شهدت الانتفاضة السورية انقساما شديدا، مع وجود تنوع مربك من الجماعات المحلية التي تتبنى طائفة من التوجهات الفكرية الإسلامية والقومية.

ومع مرور السنين انقسمت بعض هذه الجماعات مجددا أو اندمجت مع مجموعات أخرى.

وكان للتحالفات، مثل الجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية، نفوذ في فترات مختلفة من الصراع.

وكانت قوتها النسبية تتشكل أيضا بناء على ما إذا كانت متمركزة في مناطق استعادها الأسد أو مناطق ظلت خارج سيطرته.

وفي شمال غرب إدلب، الذي كان معقل المعارضة الرئيس في سوريا قبل التقدم الخاطف الذي حققته في الأسبوع الماضي، قاتلت جماعات إلى جانب هيئة تحرير الشام ضمن قيادة موحدة للعمليات العسكرية.

وهيمنت فصائل أخرى على الجنوب، وأجبرت سلسلة من الانتصارات التي حققها الأسد في 2018 تلك الجماعات على قبول حكمه ولكن دون تسليم كل أسلحتها أو الخضوع بالكامل لسيطرة دمشق، وفي الأسبوع الماضي انتفضت مرة أخرى، وسيطرت على جنوب غرب سوريا.

الجيش الوطني السوري
أرسلت تركيا قوات إلى سوريا منذ 2016 لإبعاد الجماعات الكردية وتنظيم داعش عن حدودها.

وباعتبارها داعما رئيسا للمعارضة، شكلت في نهاية المطاف من بعض الجماعات ما عرف بالجيش الوطني السوري الذي سيطر، بدعم مباشر من تركيا، على مساحة من الأراضي على الحدود السورية التركية.

ومع تقدم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها من الشمال الغربي نحو الأسد الأسبوع الماضي، انضم إليها الجيش الوطني السوري، إذ قاتل القوات الحكومية والقوات التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي.

قوات سوريا الديمقراطية
سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا في 2012 عندما انسحبت القوات الحكومية لمحاربة مقاتلي المعارضة في الغرب.

وتنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب على أنها جزء لا يتجزأ من حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا منذ عقود داخل تركيا وتعده هي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.

ومع تقدم تنظيم داعش في سوريا عام 2014، انضمت وحدات حماية الشعب إلى جماعات أخرى لصد مقاتلي لتنظيم، بدعم من واشنطن.

وشكلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب تدعمه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية الآن تقريبا على ربع الأراضي السورية شرقي نهر الفرات بما في ذلك الرقة، التي كانت في السابق عاصمة لتنظيم داعش، وعدد من أكبر حقول النفط في البلاد بالإضافة إلى بعض الأراضي إلى الغرب من النهر.

وتخوض قواتها معارك ضد مقاتلي الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في محيط مدينة منبج.

الجبهة الوطنية للتحرير
تأسست عام 2018، وهي ضمن الفصائل الكبيرة أيضا، وعبارة عن تحالف لعدد من المجموعات المسلحة التي كانت تنتمي سابقا للجيش السوري الحر، كجبهة «تحرير سوريا»، و«ألوية صقور الشام»، و«تجمع دمشق» و«كتائب نور الدين زنكي».

حركة أحرار الشام
فصيل إسلامي مسلح، انطلق مع بدايات الحرب السورية، يتركز في شمال سوريا، وخاصة في محافظتي حلب وإدلب، وخاض معارك عديدة ضد الجيش السوري، أبرزها معركة الرقة