• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

اليوم العالمي للتلفزيون .. نافذة على العالم

اليوم العالمي للتلفزيون .. نافذة على العالم
0
0
الآن يُحتفل بـ اليوم العالمي للتلفزيون في 21 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة تُبرز الدور المحوري للتلفزيون في حياتنا كوسيلة إعلامية تجمع بين الترفيه، التعليم، ونقل الأخبار .
وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم عام 1996 احتفاءً بالتأثير العميق الذي أحدثه التلفزيون في تعزيز الحوار الثقافي والدولي ونشر المعرفة.

-أهمية التلفزيون في حياتنا ..

يُعدّ التلفزيون أحد أبرز وسائل الاتصال الجماهيري التي ساهمت في تشكيل المجتمعات الحديثة ، ومن أهم أدواره:
-مصدر للأخبار والمعلومات ، حيث يلعب دورًا حيويًا في نقل الأخبار العاجلة والأحداث العالمية مباشرة، مما يُمكن الأفراد من البقاء على اطلاع دائم.
-وسيلة للتعليم ، من خلال البرامج التعليمية والوثائقية، يُساهم في نشر المعرفة وتطوير مهارات الأفراد في مجالات مختلفة.
-أداة للتوعية ، كونه وسيلة فعالة لنشر رسائل التوعية حول القضايا الاجتماعية والصحية والبيئية.
-منبر للترفيه ، من الأفلام والمسلسلات إلى البرامج الكوميدية والموسيقية، بما يُوفره من مجموعة متنوعة من الخيارات الترفيهية لجميع الأعمار.

التحديات التي يواجهها التلفزيون ..

رغم مكانته الراسخة، يواجه التلفزيون عدة تحديات في العصر الحديث، أبرزها:
-المنافسة مع الإنترنت ، بعد ظهور منصات البث الرقمي وجذبها الكثير من المشاهدين، خاصة الأجيال الشابة.
-التأثير السلبي لبعض المحتويات ، بعض البرامج قد تُروِّج للعنف أو القيم السلبية، مما يُبرز الحاجة إلى رقابة أكثر فاعلية.
-التغيرات التكنولوجية ، التطور السريع في تقنيات الإعلام يُجبر القنوات التلفزيونية على التكيُّف والاستثمار في تطوير محتواها.

التلفزيون في العصر الرقمي ..

رغم المنافسة القوية من الوسائط الرقمية، يظل التلفزيون وسيلة فعالة يمكنها التكيف مع التغيرات ، ونلاحظ أن صناعة التلفزيون تطورت لتشمل:
-البث التفاعلي ، يُتيح للمشاهدين المشاركة في البرامج عبر الإنترنت.
-دمج وسائل التواصل الاجتماعي ، لزيادة التفاعل مع الجمهور.
-التوجه نحو الجودة العالية ، من خلال إنتاج محتويات مبتكرة وذات قيمة.

اليوم العالمي للتلفزيون ، احتفاء بدوره كوسيلة مؤثرة فعّالة في المجتمعات ونشر المعرفة والثقافة ، ورغم التحديات الحديثة ، يظل قوة مؤثرة قادرة على مواكبة العصر، محافظًا على مكانته كنافذة مفتوحة على العالم.

هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية .. دورها ومبادراتها

هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية (SBA) هي الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم وتشغيل خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني في المملكة ، تأسست الهيئة عام 2012 كجزء من خطة تطويرية تهدف إلى تعزيز المحتوى الإعلامي السعودي ومواكبته للتغيرات المحلية والعالمية، بما يعكس رؤية المملكة وقِيَمها الثقافية والاجتماعية.

دور الهيئة ..

تلعب هيئة الإذاعة والتلفزيون دورًا محوريًا في المشهد الإعلامي السعودي من خلال تقديم محتوى متنوع وهادف، يواكب تطلعات المواطنين ويتماشى مع رؤية السعودية 2030 ، ومن أبرز أدوارها:

-تعزيز الهوية الوطنية والثقافية ، فهي تعمل على تقديم محتوى يُبرز القِيَم السعودية والتراث الثقافي والتاريخي للمملكة.
-إنتاج محتوى متنوع ، من خلال برامج إخبارية، ثقافية، تعليمية، وترفيهية تستهدف مختلف فئات المجتمع.
-التوعية المجتمعية ، من خلال برامج التوعية الصحية، والتعليمية، والبيئية، تسعى الهيئة إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع السعودي.
-التطوير الإعلامي ، وذلك بتحسين جودة الإنتاج الإعلامي واستخدام أحدث التقنيات وبناء قدرات الكوادر السعودية.

مبادرات الهيئة ..

ساهمت هيئة الإذاعة والتلفزيون في إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تطوير الإعلام السعودي، منها :
تحديث القنوات التلفزيونية ، وإطلاق عِدّة قنوات متخصصة تركز على تقديم محتوى معاصر موجه للشباب ، وتطوير القناة السعودية الأولى لتصبح أكثر تنوعًا وشمولية.
-رقمنة البث ، التحول إلى البث الرقمي عالي الجودة (HD)، مما ساهم في تحسين تجربة المشاهدين ، وإطلاق تطبيقات وخدمات بث مباشر عبر الإنترنت لتسهيل الوصول إلى المحتوى.
-إبراز رؤية السعودية 2030 ، وتسليط الضوء على إنجازات المملكة ومشاريعها التنموية الكبرى مثل مشروع نيوم والقدية ، ودعم الفعاليات الوطنية والعالمية والمناسبات ، إضافة إلى المؤتمرات والإنجازات المختلفة .
-برامج تدريبية ، بإطلاق مبادرات لتأهيل الشباب السعودي للعمل في قطاع الإعلام من خلال برامج تدريبية متخصصة.
-الإعلام الموجه عالميًا ، وتعزيز بث قنوات موجهة للعالم الخارجي مثل قناة الإخبارية والقناة السعودية لنقل الصورة الحقيقية للمملكة.

أثر الهيئة في المجتمع ..

*ساهمت برامج الهيئة في نشر المعرفة ومواكبة الأحداث المحلية والعالمية.
*تمكين الكفاءات الوطنية: أدت مبادرات التدريب والتوظيف إلى زيادة نسبة السعودة في قطاع الإعلام.
*تعزيز الشفافية ، في نقل الأحداث والمشاريع التنموية الكبرى مما عزّز من ثقة المواطن بالإعلام السعودي.

التحديات والمستقبل ..

تواكب الهيئة منصات البث الرقمي العالمية ، وتعمل دائماً على تقديم محتوى مبتكر يلبي تطلعات الأجيال الشابة ، كما تصبُّ جلّ اهتمامها بصورة خاصة على تعزيز الابتكار، وتوسيع نطاق التعاون مع الشركات الإعلامية العالمية، وتطوير استراتيجيات جديدة تتماشى مع تطورات السوق الإعلامي.

تمثل هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية ركيزة أساسية في قطاع الإعلام السعودي، حيث تجمع بين الأصالة والتطور لتقديم محتوى يليق بالمجتمع السعودي ويعكس قيمه وهويته ، ومن خلال المبادرات المستمرة، تسعى لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، والوصول إلى إعلام سعودي أكثر تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي.