الصحة العالمية تستأنف مفاوضاتها للاستعداد للتصدي للأوبئة
11-05-2024 08:47 صباحاً
0
0
استأنفت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية المفاوضات اعتبارا من أمس الاثنين؛ لمحاولة وضع اللمسات النهائية على اتفاق بشأن الوقاية من الجوائح وأوبئة الجدري أو ماربورغ أو إنفلونزا الطيور، مع التذكير بأهمية عدم تكرار الأخطاء القاتلة خلال جائحة كوفيد-19.
بعد أكثر من عامين من المفاوضات، هناك أمل جيد في التوصل إلى اتفاق خلال الخمسة عشر يوما المقبلة، خاصة وأن المفاوضين اتفقوا على تأجيل المناقشات حول النقاط الأكثر إثارة للجدل إلى وقت لاحق، ولا سيما بشأن تبادل المعرفة والوصول العادل إلى نتائج الأبحاث والتقنيات الطبية المتقدمة.
فشلت المفاوضات الأخيرة في مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب16) في كولومبيا بشأن التنوع البيولوجي في التوصل إلى آلية مماثلة.
في كانون الأول/ديسمبر 2021، وخشية تكرار الكارثة التي سببها كوفيد-19 وأودت بحياة الملايين وكانت كلفتها باهظة وأنهكت بالأنظمة الصحية، وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.
وصارت المخاطر جلية بعد ظهور سلالة جديدة من الجدري، وتفشي فيروس ماربورغ المميت (وهو من عائلة فيروس إيبولا) في رواندا، وانتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في الأشهر الأخيرة.
وكل هذه أوبئة ترى فيها هيئة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي "تحذيرا واضحا" و"إشارة إنذار".
- معركة من أجل العدالة -
اتفق الدبلوماسيون على قسم كبير من مواد مسودة الاتفاق البالغ عددها 37 مادة خلال 11 جولة سابقة من المفاوضات.
ويتعلق القسم الرئيسي الذي ما زال يتعين التوافق بشأنه وصول المجتمع العلمي والباحثين إلى مسببات الأمراض ومنتجات مكافحة الأوبئة مثل اللقاحات أو الاختبارات الأخرى المستمدة من هذه الأبحاث.
في الوقت الحالي، وصلت الأمور إلى طريق مسدود بين الدول الغنية والبلدان الفقيرة التي لم تنسَ أنها تُركت لمصيرها خلال جائحة كوفيد-19.
ولتجنب الإخفاق، تم اقتراح تأجيل المناقشة حول تفاصيل نظام الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع (PABS) إلى وقت لاحق.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الجمعة "إذا كانت هناك مسألة فشل العالم في حلها، فهي مسألة العدالة" خلال جائحة كوفيد-19.
وشدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس على أن "إفريقيا أهملت وتُركت لمواجهة مصيرها في ذلك الوقت، وهذا ما كان ينبغي له أن يحدث" داعيا على سبيل المثال إلى إنتاج الوسائل اللازمة محليا.
- "تخفيف وشطب" -
أكد وزراء الصحة في مجموعة العشرين الخميس دعمهم التوصل لاتفاق "طموح ومتوازن وفعال ومناسب لتحقيق الهدف، بما في ذلك الوصول العادل إلى التدابير الطبية المضادة أثناء الأوبئة".
لكن سانجيتا شاشيكانت، منسقة الملكية الفكرية والتنمية في شبكة العالم الثالث غير الحكومية، تعتقد أن العديد من مقترحات نظام الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع (PABS) التي قدمتها الدول النامية قد تم "تخفيفها وشطبها".
وقالت: "بشكل عام، يعطي الاتفاق حول الأوبئة شعورا بأنه لا توجد نتيجة مهمة حقا" من شأنها أن تجعل من الممكن عكس أوجه عدم المساواة التي شهدناها خلال كوفيد-19.
وأضافت أن "المفاوضات فقدت هدفها بطريقة أو بأخرى. وصار الهدف الآن هو إبرام الاتفاق، وليس تحقيق النتيجة التي حددناها لأنفسنا".
وترى هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة ومن أوائل مؤيدي التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة، أن "الجنوب يرى أن الشمال يحمي شركاته الدوائية" وهذا "ترك شعورا لا يوصف بالمرارة بين الشمال والجنوب".
ويقول الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، إنه تم تناسي الدروس المستفادة من كوفيد-19. ويضيف: "ما زال العالم عالقا في الدورة المألوفة من الذعر والإهمال التي طبعت طريقة التعامل مع الأوبئة في الماضي".
أ ف ب
بعد أكثر من عامين من المفاوضات، هناك أمل جيد في التوصل إلى اتفاق خلال الخمسة عشر يوما المقبلة، خاصة وأن المفاوضين اتفقوا على تأجيل المناقشات حول النقاط الأكثر إثارة للجدل إلى وقت لاحق، ولا سيما بشأن تبادل المعرفة والوصول العادل إلى نتائج الأبحاث والتقنيات الطبية المتقدمة.
فشلت المفاوضات الأخيرة في مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب16) في كولومبيا بشأن التنوع البيولوجي في التوصل إلى آلية مماثلة.
في كانون الأول/ديسمبر 2021، وخشية تكرار الكارثة التي سببها كوفيد-19 وأودت بحياة الملايين وكانت كلفتها باهظة وأنهكت بالأنظمة الصحية، وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.
وصارت المخاطر جلية بعد ظهور سلالة جديدة من الجدري، وتفشي فيروس ماربورغ المميت (وهو من عائلة فيروس إيبولا) في رواندا، وانتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في الأشهر الأخيرة.
وكل هذه أوبئة ترى فيها هيئة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي "تحذيرا واضحا" و"إشارة إنذار".
- معركة من أجل العدالة -
اتفق الدبلوماسيون على قسم كبير من مواد مسودة الاتفاق البالغ عددها 37 مادة خلال 11 جولة سابقة من المفاوضات.
ويتعلق القسم الرئيسي الذي ما زال يتعين التوافق بشأنه وصول المجتمع العلمي والباحثين إلى مسببات الأمراض ومنتجات مكافحة الأوبئة مثل اللقاحات أو الاختبارات الأخرى المستمدة من هذه الأبحاث.
في الوقت الحالي، وصلت الأمور إلى طريق مسدود بين الدول الغنية والبلدان الفقيرة التي لم تنسَ أنها تُركت لمصيرها خلال جائحة كوفيد-19.
ولتجنب الإخفاق، تم اقتراح تأجيل المناقشة حول تفاصيل نظام الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع (PABS) إلى وقت لاحق.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الجمعة "إذا كانت هناك مسألة فشل العالم في حلها، فهي مسألة العدالة" خلال جائحة كوفيد-19.
وشدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس على أن "إفريقيا أهملت وتُركت لمواجهة مصيرها في ذلك الوقت، وهذا ما كان ينبغي له أن يحدث" داعيا على سبيل المثال إلى إنتاج الوسائل اللازمة محليا.
- "تخفيف وشطب" -
أكد وزراء الصحة في مجموعة العشرين الخميس دعمهم التوصل لاتفاق "طموح ومتوازن وفعال ومناسب لتحقيق الهدف، بما في ذلك الوصول العادل إلى التدابير الطبية المضادة أثناء الأوبئة".
لكن سانجيتا شاشيكانت، منسقة الملكية الفكرية والتنمية في شبكة العالم الثالث غير الحكومية، تعتقد أن العديد من مقترحات نظام الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع (PABS) التي قدمتها الدول النامية قد تم "تخفيفها وشطبها".
وقالت: "بشكل عام، يعطي الاتفاق حول الأوبئة شعورا بأنه لا توجد نتيجة مهمة حقا" من شأنها أن تجعل من الممكن عكس أوجه عدم المساواة التي شهدناها خلال كوفيد-19.
وأضافت أن "المفاوضات فقدت هدفها بطريقة أو بأخرى. وصار الهدف الآن هو إبرام الاتفاق، وليس تحقيق النتيجة التي حددناها لأنفسنا".
وترى هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة ومن أوائل مؤيدي التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة، أن "الجنوب يرى أن الشمال يحمي شركاته الدوائية" وهذا "ترك شعورا لا يوصف بالمرارة بين الشمال والجنوب".
ويقول الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، إنه تم تناسي الدروس المستفادة من كوفيد-19. ويضيف: "ما زال العالم عالقا في الدورة المألوفة من الذعر والإهمال التي طبعت طريقة التعامل مع الأوبئة في الماضي".
أ ف ب