• ×
الجمعة 18 أكتوبر 2024 | 10-17-2024

خبراء أمميون يتهمون طرفي النزاع في السودان باستخدام "أساليب التجويع"

خبراء أمميون يتهمون طرفي النزاع في السودان باستخدام "أساليب التجويع"
0
0
 اتهم خبراء تابعون للأمم المتحدة أمس الخميس طرفي النزاع (الجيش وقوات الدعم السريع) باستخدام "أساليب التجويع" بحق 25 مليون مدني. وكشف الخبراء أن هذا الوضع يجعل 97 في المائة من السكان يواجهون "مستويات خطيرة من الجوع".
ويدعو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى "توسيع هائل لإمكانية الوصول الإنساني لنتمكن من إيقاف المجاعة التي ترسخت في شمال دارفور وإيقاف انتشارها لسائر أنحاء السودان". ويحث البرنامج الأطراف المتحاربة على رفع جميع القيود وفتح مسارات جديدة للإمداد عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، كي تتمكن المنظمات الإغاثية من تقديم العون للجوعى والمتضررين من الصراع.
وذكرت مجموعة تضم نحو 10 خبراء عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسم هذه الهيئة الدولية، أنه "لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس التجويع والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم".
وأضاف الخبراء "على العالم أن يلتفت إلى أكبر مجاعة في العصر الحديث تتجسد في السودان اليوم".
وفي بيانهم طالب الخبراء، بمن فيهم مقررون خاصون بشأن الحق في الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية، كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بـ"التوقف فورا عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان".
وقالوا إن "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب الجهات الخارجية الداعمة لها، يتحملون المسؤولية عن الاستخدام المتعمد على ما يبدو للتجويع، وهو ما يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي".
وأظهرت توقعات "مثيرة للقلق" بخصوص الأمن الغذائي في السودان نشرتها الأمم المتحدة أواخر يونيو الماضي أن السودان يواجه "كارثة مجاعة مدمرة لم يسبق لها مثيل" منذ أزمة دارفور مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
ونبه الخبراء في بيانهم إلى أن "حجم المساعدات التي تصل حاليا عبر هذا الممر ليس كافيا للإيفاء باحتياجات السكان"، مشيرين إلى أن الفيضانات التي حملها معه الموسم الماطر فاقمت المعاناة.
ودعا الخبراء إلى مزيد من التمويل الدولي، موضحين أنه لم يتم جمع غير نصف مبلغ قدره 1,44 مليار دولار تتطلبه خطة الاستجابة الإنسانية للسودان هذا العام.

وتدور حرب منذ أبريل العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقا.
ويُتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.





أ ف ب