قاذفات "B-2" .. شبحية بعيدة المدى وقادرة على الطيران غير المكتشف عبر الرادارات التقليدية

الآن استخدمت الولايات المتحدة قاذفات "B-2" ، لأول مرة لضرب ‏منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية ‏تسيطر عليها جماعة الحوثي ، فماهي هذه القاذفات ؟.. ولماذا يتم استخدامها ؟..

قاذفات "B-2" هي قاذفات إستراتيجية أمريكية تعرف أيضًا باسم **B-2 Spirit**. هي قاذفة شبحية بعيدة المدى وقادرة على الطيران غير المكتشف عبر الرادارات التقليدية بفضل تصميمها الخاص وتقنيات الإخفاء المتقدمة. تم تطويرها من قبل شركة **Northrop Grumman** وبدأت الخدمة في سلاح الجو الأمريكي في عام 1997.

تتميز "B-2" بالقدرة على حمل الأسلحة التقليدية والنووية، مما يجعلها جزءًا مهمًا من قدرة الردع النووي للولايات المتحدة. وتعتبر واحدة من أغلى الطائرات العسكرية، وتستخدم بشكل أساسي في العمليات الإستراتيجية بعيدة المدى.

يتم استخدام قاذفات "B-2" لأسباب استراتيجية متعددة نظرًا لقدراتها المتقدمة، ومنها:

- القدرة على التخفي ، تتميز "B-2" بتقنية الشبح التي تجعلها غير مرئية تقريبًا للرادارات التقليدية، مما يتيح لها التسلل إلى مناطق محمية جيدًا دون اكتشافها. هذا يجعلها مثالية لضرب الأهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو.

- القدرة على حمل أسلحة نووية وتقليدية ، يمكن للقاذفة "B-2" أن تحمل مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية، ما يجعلها جزءًا مهمًا من قدرة الردع النووي للولايات المتحدة. كما تستطيع حمل قنابل موجهة بالليزر وقنابل موجهة عبر نظام GPS.

- العمليات البعيدة المدى ، تستطيع القاذفة الطيران لمسافات طويلة جدًا بدون الحاجة إلى التزود بالوقود، مما يجعلها مثالية لتنفيذ هجمات عبر العالم دون الحاجة لقواعد جوية قريبة.

- دقة الضربات ، بفضل التكنولوجيا المتقدمة ونظام التوجيه المتطور، يمكن لقاذفة "B-2" تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة، ما يقلل من الأضرار الجانبية ويزيد من فعالية الهجوم.

- الردع والعمليات الاستباقية ، وجود "B-2" في الترسانة العسكرية يوفر قدرة ردع ضد الأعداء المحتملين، حيث يمكن استخدامها في هجمات استباقية أو لحماية الحلفاء في الأزمات الكبرى.

بفضل هذه الميزات، تُستخدم "B-2" في مهام تتطلب ضربات جراحية دقيقة وعالية التأثير مع الحفاظ على سرية العمليات.