• ×
الخميس 21 نوفمبر 2024 | 11-20-2024

دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث

دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث
0
0
 يركز اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث 2024 على دور التعليم في حماية الأطفال وتمكينهم من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث.
تشكل العديد من الكوارث، التي غالبًا ما تتفاقم بسبب تغير المناخ، تهديدات كبيرة لرفاهية الأطفال والشباب. وتشير تقارير اليونيسف إلى أن حوالي مليار طفل في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر شديد بسبب تأثيرات المناخ والكوارث ذات الصلة. في عام 2022، كان عدد الأطفال المتضررين من الفيضانات في تشاد وغامبيا وباكستان وبنغلاديش هو الأعلى منذ أكثر من 30 عامًا . بالإضافة إلى خطر الوفاة والإصابة، يواجه الأطفال تحديات أخرى في شكل اضطرابات في التعليم والتغذية والرعاية الصحية وقضايا الحماية في أعقاب الكارثة.
ولحماية الأطفال من الكوارث، يتعين على البلدان أن تأخذ في الاعتبار نقاط ضعفهم ومتطلباتهم عند وضع استراتيجيات وطنية ومحلية للحد من مخاطر الكوارث. ومن المهم بنفس القدر تمكين الأطفال والشباب وتزويدهم بالفرصة للمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث، كما هو موضح في إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 .

إن تمكين الأطفال، وخاصة من خلال التعليم، من شأنه أن يزودهم بالقدرة على حماية أنفسهم والتحول إلى عوامل تغيير في أسرهم ومجتمعاتهم من خلال مشاركة ما تعلموه. وهذا أمر بالغ الأهمية في سياق الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر في إطار مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة " الإنذارات المبكرة للجميع" .

وفي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو المنشورة على موقع الأمم المتحدة ، أكدّ أن الكوارث إذا حلّت ، تلحق دمارًا جسيما بالأفراد والمجتمعات والاقتصادات.
ويكون لموجات الموت والخراب والنزوح تداعيات لا يمكن تخيّلها ، واليوم، كثيرا ما تتسبب أزمة المناخ في تفاقم الكوارث حيث تزيد من تواترها وحدّتها.
وما من أحد بمنأى عن هذا الخطر، لكن الأطفال أكثر عرضة له من غيرهم. وفي السنوات الأخيرة، بلغ عدد الأطفال المتضررين من الفيضانات المدمرة في جميع أنحاء العالم أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود. وفي أعقاب كل كارثة، يواجه الأطفال تداعيات خطيرة تشمل تعطل التعليم وتراجع مستويات التغذية والرعاية الصحية.
ومع ذلك، فإن الأطفال ليسوا مجرد ضحايا للكوارث. فهم معنيون بشكل مباشر بما يحمله المستقبل في طيّاته، كما أن أفكارهم وابتكاراتهم يمكن أن تساعد في الحد من المخاطر وبناء القدرة على الصمود.
وكما يذكّرنا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث هذا العام، فإن التعليم هو المفتاح ليس فقط لحماية الأطفال، بل لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار للحد من المخاطر التي يتعرض لها الجميع.
ويمكن لجميع البلدان أن تتخذ خطوات للحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، من خلال ضمان التغطية الشاملة لأنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وبناء المدارس المستوفية لمعايير الصمود في وجه الكوارث وإعادة تجهيزها لذلك الغرض؛ والانضمام إلى إطار السلامة المدرسية الشامل؛ وإفساح المجال للشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا مناصرين لجهود تعزيز القدرة على الصمود.
وفي هذا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وفي كل يوم، نحن مدينون للأجيال القادمة ببناء مستقبل أكثر أماناً وقدرة على امتصاص الصدمات.