عكاظ البدر .. القلب والذكريات
10-13-2024 08:43 صباحاً
0
0
بين الوقت والآخر تُطل علينا مؤسسة التراث اغير الربحية، بتغريدة أو حديث تستحث بهما العزائم، وتتوثب من خلالهما الهمم، وتثير الطاقات القابعة في المهج والأرواح، وهي في ذلك مع أبناء وطنها تنطلق من العصر الحاضر، لكن عينها دوماً على المستقبل، وها هي اليوم تلتفت إلى الماضي القريب، وتستلهم منه واحدة من أعذب الذكريات التي تحرّك الطاقات، وتُعيد سيرة الفرسان المؤثرين، الذين رحلوا عنا بأجسادهم، لكن ذكراهم العطرة وخلالهم الخالدة لا تزال راسخة الحضور في الفؤاد والوجدان.
وذلك حين نشرت مؤسسة التراث الغير ربحية ـ مؤخراً ـ فيلماً وثائقياً على قناتها في اليوتيوب، عن مهندس الكلمة وأيقونة الشعر السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، صوتاً وصورة، تجمعه بالصديق الوفي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، وهو العضيد والرفيق في " سوق عكاظ " الذي ما فتئ سموه يتذكره بكل خير، ويقدمه كأنموذج متفرد في الشعر والفن والإحساس والإبداع، لكي تعرف الأجيال ـ جيلاً بعد جيل ـ السيرة الجميلة لفرسان الوطن المبدعين، الذين خُلقوا ليكونوا أوفياء لوطنهم، وواصلوا العمل ليلاً ونهاراً من أجل رفعة هذا الوطن الحبيب، الذين لا يكلُّون ولا يملُّون من إبهار جمهورهم المتعطش لهم دائماً، لتبقى ذكراهم مصدر إلهام وتحفيز، وهو ما عبَّر عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حين ذكر مناقب الأمير الراحل، فقال: " عاصرت الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن في أجمل أوقات حياته، وكانت من أجمل اللحظات، وقد أسعد الناسَ بأعماله الشعرية والثقافية، وخلَق رابطاً اشترك فيه جميع أبناء الوطن من خلال أعماله الخالدة، وذكّرهم بعشق وطنهم الجميل ليتفانوا من أجله، وخلق فضاء ثقافيّاً تفرّد فيه وكان جزءًا من ملحمة بناء الثقافة الحديثة في المملكة ".
في ذلك الفيلم الوثائقي " عكاظ البدر " الذي يحكي السيرة الذاتية لسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في البرتغال، عن تلك اللحظات الاجتماعية الفريدة التي رسمت فيها إنسانية أخيه الأمير الراحل، حيث يقول واصفاً مسيرة طيّب الذكرى في هذه الحياة: " هو الوحيد في العالم الذي إذا رآك رحب بك بكل ما فيه، عيونه ترحب بك، ووجهه، وجسمه كله، وقد حافظ على هذا الشيء الجميل حتى توفاه الله "، وقال: " لقد توفي والدي ووالدتي وجدتي التي تولت تربيتي أنا وشقيقي البدر، ولم أشعر بحالة اليتم بيد أنني تيتمت عندما مات بدر بن عبدالمحسن "، إنّ من يتأمل هذه الكلمات المشعة بالصدق يشعر مدى العلاقة التي تربطه بأخيه بالعلاقة الخاصة، علاقة الحب النابع المبنية على النشأة في بيت من بيوت الاحترام والشرف والسيادة والكرم.
واستعادة لتلك الذكريات والأيام الخوالي بثوبها الجميل، وتحت وسم " عكاظ البدر " قال سمو الأمير سلطان كلمة قصيرة تنسّم فيها نسيم الذكريات العبقة مع الأمير الراحل، وذلك من خلال صورة مشتركة تجمعه بالأمير الراحل، ليقول كلمة قصيرة في قمة التعبير عن عمق الحضور للأمير الراحل في قلب سموه، حيث قال: " والله لا أتذكر لحظة في حياتي لم يكن هذا الإنسان جميل فيها، ليس معي فقط، بل كان مع الناس كلهم، وكان يمر بأشياء صعبة، وكان يمر بأمراض قاسية ولا تغيب الابتسامة عنه، الأمير بدر لم يعش 75 سنة بل عاش مئات الآلاف من السنوات الناس الذي أثرى حياتهم بهذا العمل وهذا الرقي ".
وتحدث أيضاً سموه عن قصة مشاركة الأمير الراحل في سوق عكاظ، وعلاقة الصداقة التي كانت بينهما في الطائف، وظاهرة الإبداع الشعري الفريد التي يتصف بها، وعن قصة قصيدته " يا دار " الذي استطاع بأبيات هذه القصيدة أن يفجر مشاعر جمهور سوق عكاظ، علاقة المودة والتقدير التي منحها ملوك المملكة للأمير الراحل، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ـ حفظهما الله ـ.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود: " ما كان فيه مكان إلا وقد تطرق له الأمير بدر، ما فيه مشاعر ما وصفها، يكفي إن ما فيه مواطن أو مقيم أو محب لهذا البلد ما يحفظ قصائد وأغاني، كلها من صياغة البدر ".
الذكريات الرائعة تمنحنا الطاقة والدفء، الذكريات الرائعة تزيدنا همة وعزيمة للمواصلة في الطريق، الذكريات الرائعة تعيد لنا الحياة الجميلة التي نحن لها، بهذه القوة المفعمة بالأمل والعيش في قلب الحياة تسترجع مؤسسة التراث ذكريات الحياة مع المؤثرين، مؤكدة الإشارات البليغة لهذه الذكريات التي تحرك الطاقة في المهجة والروح، وتحفز نحو المزيد من العمل والإنجاز، وتدفع بالهمّة والإرادة نحو استمرار مسيرة بناء الوطن اقتفاءً بالروّاد، الذين خلّفوا أجمل المنجزات ودوّنوا بصمة الخلود الفريدة على دفتر الوطن.
بحيث تسترجع الذاكرة تلك الحياة الرائعة التي تبعث في القلب الحنين والاشتياق لتلك الأيام التي شهدت بروز تلك التظاهرة الثقافية السعودية العربية المميزة التي جمعت كبار المبدعين والمثقفين العرب من الشعراء والأدباء والمفكرين تحت مظلة أحد المسارات التي أنضجت الحركة الثقافية ولا سيما الشعرية في الجزيرة العربية، حين شمّر الأمير سلطان بن سلمان والأمير بدر بن عبدالمحسن عن سواعد الجدّ، واقتحموا الحياة بقلوبهم الجسورة التي لا تعرف التردد أو الخوف، لإحياء سوق عكاظ الذي بات فعالية وطنية مهمة إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية.
الذكريات هي أصعب شيء بالحياة وأصعب ما فيها هو غياب أصحابها، وبقلب يشعر بالوجع والفقد، يتنفّس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تنفس الصعداء، حين تستعيد ذاكرته تلك الأطياف الرائعة، ويتحدث بكل إنسانية عن مدى الذكريات حين يواري التراب أصحابها، فقال: " أنا لم أر شخص متوفي، الله يرحمه، رأيت شخص عاش من جديد في عيون الناس وفي قلوبهم وحياتهم "، داعياً للراحل بالرحمة والمغفرة.
فرحم الله الأمير بدر بن عبدالمحسن، وأطال الله في عمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خير وصحة وعافية، هو والقيادة الرشيدة الكرام البررة.
محمد بن عبدالله آل شملان
وذلك حين نشرت مؤسسة التراث الغير ربحية ـ مؤخراً ـ فيلماً وثائقياً على قناتها في اليوتيوب، عن مهندس الكلمة وأيقونة الشعر السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، صوتاً وصورة، تجمعه بالصديق الوفي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، وهو العضيد والرفيق في " سوق عكاظ " الذي ما فتئ سموه يتذكره بكل خير، ويقدمه كأنموذج متفرد في الشعر والفن والإحساس والإبداع، لكي تعرف الأجيال ـ جيلاً بعد جيل ـ السيرة الجميلة لفرسان الوطن المبدعين، الذين خُلقوا ليكونوا أوفياء لوطنهم، وواصلوا العمل ليلاً ونهاراً من أجل رفعة هذا الوطن الحبيب، الذين لا يكلُّون ولا يملُّون من إبهار جمهورهم المتعطش لهم دائماً، لتبقى ذكراهم مصدر إلهام وتحفيز، وهو ما عبَّر عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حين ذكر مناقب الأمير الراحل، فقال: " عاصرت الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن في أجمل أوقات حياته، وكانت من أجمل اللحظات، وقد أسعد الناسَ بأعماله الشعرية والثقافية، وخلَق رابطاً اشترك فيه جميع أبناء الوطن من خلال أعماله الخالدة، وذكّرهم بعشق وطنهم الجميل ليتفانوا من أجله، وخلق فضاء ثقافيّاً تفرّد فيه وكان جزءًا من ملحمة بناء الثقافة الحديثة في المملكة ".
في ذلك الفيلم الوثائقي " عكاظ البدر " الذي يحكي السيرة الذاتية لسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في البرتغال، عن تلك اللحظات الاجتماعية الفريدة التي رسمت فيها إنسانية أخيه الأمير الراحل، حيث يقول واصفاً مسيرة طيّب الذكرى في هذه الحياة: " هو الوحيد في العالم الذي إذا رآك رحب بك بكل ما فيه، عيونه ترحب بك، ووجهه، وجسمه كله، وقد حافظ على هذا الشيء الجميل حتى توفاه الله "، وقال: " لقد توفي والدي ووالدتي وجدتي التي تولت تربيتي أنا وشقيقي البدر، ولم أشعر بحالة اليتم بيد أنني تيتمت عندما مات بدر بن عبدالمحسن "، إنّ من يتأمل هذه الكلمات المشعة بالصدق يشعر مدى العلاقة التي تربطه بأخيه بالعلاقة الخاصة، علاقة الحب النابع المبنية على النشأة في بيت من بيوت الاحترام والشرف والسيادة والكرم.
واستعادة لتلك الذكريات والأيام الخوالي بثوبها الجميل، وتحت وسم " عكاظ البدر " قال سمو الأمير سلطان كلمة قصيرة تنسّم فيها نسيم الذكريات العبقة مع الأمير الراحل، وذلك من خلال صورة مشتركة تجمعه بالأمير الراحل، ليقول كلمة قصيرة في قمة التعبير عن عمق الحضور للأمير الراحل في قلب سموه، حيث قال: " والله لا أتذكر لحظة في حياتي لم يكن هذا الإنسان جميل فيها، ليس معي فقط، بل كان مع الناس كلهم، وكان يمر بأشياء صعبة، وكان يمر بأمراض قاسية ولا تغيب الابتسامة عنه، الأمير بدر لم يعش 75 سنة بل عاش مئات الآلاف من السنوات الناس الذي أثرى حياتهم بهذا العمل وهذا الرقي ".
وتحدث أيضاً سموه عن قصة مشاركة الأمير الراحل في سوق عكاظ، وعلاقة الصداقة التي كانت بينهما في الطائف، وظاهرة الإبداع الشعري الفريد التي يتصف بها، وعن قصة قصيدته " يا دار " الذي استطاع بأبيات هذه القصيدة أن يفجر مشاعر جمهور سوق عكاظ، علاقة المودة والتقدير التي منحها ملوك المملكة للأمير الراحل، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ـ حفظهما الله ـ.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود: " ما كان فيه مكان إلا وقد تطرق له الأمير بدر، ما فيه مشاعر ما وصفها، يكفي إن ما فيه مواطن أو مقيم أو محب لهذا البلد ما يحفظ قصائد وأغاني، كلها من صياغة البدر ".
الذكريات الرائعة تمنحنا الطاقة والدفء، الذكريات الرائعة تزيدنا همة وعزيمة للمواصلة في الطريق، الذكريات الرائعة تعيد لنا الحياة الجميلة التي نحن لها، بهذه القوة المفعمة بالأمل والعيش في قلب الحياة تسترجع مؤسسة التراث ذكريات الحياة مع المؤثرين، مؤكدة الإشارات البليغة لهذه الذكريات التي تحرك الطاقة في المهجة والروح، وتحفز نحو المزيد من العمل والإنجاز، وتدفع بالهمّة والإرادة نحو استمرار مسيرة بناء الوطن اقتفاءً بالروّاد، الذين خلّفوا أجمل المنجزات ودوّنوا بصمة الخلود الفريدة على دفتر الوطن.
بحيث تسترجع الذاكرة تلك الحياة الرائعة التي تبعث في القلب الحنين والاشتياق لتلك الأيام التي شهدت بروز تلك التظاهرة الثقافية السعودية العربية المميزة التي جمعت كبار المبدعين والمثقفين العرب من الشعراء والأدباء والمفكرين تحت مظلة أحد المسارات التي أنضجت الحركة الثقافية ولا سيما الشعرية في الجزيرة العربية، حين شمّر الأمير سلطان بن سلمان والأمير بدر بن عبدالمحسن عن سواعد الجدّ، واقتحموا الحياة بقلوبهم الجسورة التي لا تعرف التردد أو الخوف، لإحياء سوق عكاظ الذي بات فعالية وطنية مهمة إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية.
الذكريات هي أصعب شيء بالحياة وأصعب ما فيها هو غياب أصحابها، وبقلب يشعر بالوجع والفقد، يتنفّس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تنفس الصعداء، حين تستعيد ذاكرته تلك الأطياف الرائعة، ويتحدث بكل إنسانية عن مدى الذكريات حين يواري التراب أصحابها، فقال: " أنا لم أر شخص متوفي، الله يرحمه، رأيت شخص عاش من جديد في عيون الناس وفي قلوبهم وحياتهم "، داعياً للراحل بالرحمة والمغفرة.
فرحم الله الأمير بدر بن عبدالمحسن، وأطال الله في عمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خير وصحة وعافية، هو والقيادة الرشيدة الكرام البررة.
محمد بن عبدالله آل شملان