• ×
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 | 10-21-2024

الحرف اليدوية جزء مهم من التراث والثقافة المحلية .. تعكس تاريخ المجتمع السعودي وأصالته

الحرف اليدوية جزء مهم من التراث والثقافة المحلية .. تعكس تاريخ المجتمع السعودي وأصالته
0
0
الآن - الحرف اليدوية تمثل جزءًا مهمًا من التراث والثقافة في المملكة ، وتعتبر من المظاهر التي تعكس تاريخ المجتمع السعودي وأصالته ، هذه الحرف كانت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، حيث كانت تلبّي احتياجاتهم اليومية قبل أن تتطور الصناعة الحديثة.

أهم الحرف اليدوية في السعودية ..

صناعة الفخار ..

من أقدم الحرف اليدوية في المملكة، حين كانت تستخدم الأواني الفخارية لحفظ المياه والطعام ، وتنتشر هذه الحرفة بشكل خاص في المناطق الزراعية مثل منطقة الأحساء، حيث يستخدم الطين المحلي لتشكيل الأواني والقطع الفخارية الأخرى.

حياكة السدو ..
نوع من النسج التقليدي الذي يستخدم في صناعة الخيام والملابس والبطانيات ، تقوم هذه الحرفة على استخدام الصوف المأخوذ من الأغنام والإبل، وتعد حياكة السدو رمزًا للأصالة السعودية وتم إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو.

صناعة الخوص ..
يعتمد الحرفيون في هذه الصناعة على سعف النخيل لصنع مجموعة متنوعة من المنتجات مثل السلال والحصائر والقبعات. تعد هذه الحرفة منتشرة بشكل خاص في المناطق التي تكثر فيها أشجار النخيل، مثل المنطقة الشرقية ومنطقة القصيم.

صناعة المجوهرات التقليدية ..
تعد صناعة المجوهرات الفضية من الحرف اليدوية التي كانت تشتهر بها النساء في المجتمع السعودي ، ويستخدم الحرفيون الفضة والأحجار الكريمة لصناعة قطع مميزة من المجوهرات، مثل الأقراط والأساور والعقود.

صناعة العطور والبخور ..
لهما مكانة خاصة في الثقافة السعودية ، يعتمد الحرفيون في هذه الصناعة على مواد طبيعية مثل العود والمسك والعنبر لصنع الخلطات العطرية التي تُستخدم في المناسبات الخاصة وفي المنازل.

صناعة السجاد اليدوي ..
رغم التغيرات الصناعية، لا تزال صناعة السجاد اليدوي تحتفظ بمكانتها في بعض المناطق، حيث يُستخدم الصوف والقطن في نسج السجاد التقليدي الذي يتميز بألوانه ونقوشه التراثية.

جهود الحفاظ على الحرف اليدوية ..
تُولي القيادة حفظها الله من خلال المؤسسات الثقافية اهتمامًا كبيرًا بالحرف اليدوية، من خلال مبادرات تهدف إلى دعم الحرفيين والترويج لمنتجاتهم ، مثل "برنامج الحرف والصناعات اليدوية" الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الوطني وتمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم داخل وخارج المملكة.

التحديات والفرص ..
رغم التحديات التي تواجه الحرف اليدوية بسبب التصنيع الحديث وندرة الحرفيين المدربين، إلا أن هناك فرصًا كبيرة للحفاظ على هذه الحرف من خلال تشجيع السياحة الثقافية وإقامة المعارض والأسواق المحلية والدولية التي تعرض الحرف اليدوية ، بالإضافة إلى ذلك، بدأ الشباب السعودي يظهر اهتمامًا متزايدًا بتعلم وإعادة إحياء هذه الحرف من خلال ورش العمل والمشاريع الصغيرة.

الحرف اليدوية في السعودية تمثل تراثًا غنيًا يعكس التنوع الثقافي والجغرافي ، والحفاظ على هذا التراث يتطلب جهودًا مستمرة ، لضمان استمراريته للأجيال القادمة.
وللاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية منذ سنواتٍ طويلةٍ، وإبراز ما يميّزها من صناعةٍ إبداعية، ومشغولاتٍ يدوية نوعيةً، وإبداعات الحِرفيين السعوديين لدى المجتمع الدولي ، فقد أقرّ مجلس الوزراء السعودي برئاسة سموّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- تسمية 2025 «عام الحرف اليدوية» .