• ×
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 | 12-03-2024

الموسيقى فن .. ولغة وعلم

الموسيقى فن .. ولغة وعلم
0
0
 الموسيقى لغة التعبير العالمية، وهي اللغة التي نسمعها في كل شيء في الحياة في المنزل من التلفاز والحاسوب وفي العمل، في رنات الهاتف المحمول، في وسائل المواصلات. لكل إنسان لون وطبقة صوتية خاصة به، فيوجد الصوت الخشن، ويوجد الصوت الرقيق الناعم، وهناك القوي والآخر الضعيف، كما يوجد الصوت الذي يعكس الحنان أو الذي يعكس القسوة.
كما أن الأصوات تتعدد حسب مصدرها: فهناك صوت الإنسان، وصوت الطبيعة، وصوت الحيوانات والطيور، وصوت الآلات.
والأصوات لا تنتهي ويحل محل الصوت الصمت بألا نسمع صوتاً ، ولا جدال أن أكثر الأصوات إبداعاً هو صوت الانسان، لأنه باستطاعته ترتيبه كيفما يشاء ويطوِّعه حسبما يريد، ويمكننا تلخيص هذا التعريف على أن الموسيقى هي فن ولغة وعلم.

بوجه عام تعتبر الموسيقى فن ترتيب الأصوات عبر فترات زمنية من خلال عناصر اللحن، والانسجام، والإيقاع والجرس ، وتمثل الموسيقى إحدى جوانب الكليات الثقافية لدى جميع المجتمعات الإنسانية.

تشمل تعريفات الموسيقى العامة العناصر الشائعة مثل الحدة (التي تتحكم باللحن والانسجام)، والإيقاع (بالإضافة إلى المفاهيم المرافقة له مثل سرعة الإيقاع، والمتر الموسيقي والنطق الموسيقي)، والحركية (الصاخبة والهادئة) والصفات الصوتية للجرس والنسيج الموسيقي (التي يُطلق عليها أحيانًا «لون» الصوت الموسيقي).

وقد تشدد بعض الأنماط أو الأنواع الموسيقية على بعض هذه العناصر، أو تقلل من التشديد عليها أو تهملها بالكامل.
وتضم تأدية الموسيقى مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية والتقنيات الصوتية التي تتراوح من الغناء إلى الراب ، وتُصنف الموسيقى في مقطوعات موسيقية آلية، ومقطوعات صوتية (مثل الأغاني غير المصاحبة للآلات الموسيقية) ومقطوعات مختلطة من الغناء والآلات.

تشمل الأنشطة التي تصور الموسيقى كشكل فني أو نشاط ثقافي كلًا من إنشاء الأعمال الموسيقية (الأغاني، والألحان، والسيمفونيات وما إلى ذلك)، والنقد الموسيقي، ودراسة التاريخ الموسيقي وفحص الجماليات الموسيقية.

ويختلف إنشاء الموسيقى وأداؤها وأهميتها وحتى تعريفها وفقًا للسياق الثقافي والاجتماعي. في واقع الأمر، تعرضت بعض الأنواع والأساليب الموسيقية على مر التاريخ للانتقاد باعتبارها «لا تُعد موسيقى»، بما في ذلك الرباعية الوترية غروس فيغ لبيتهوفن في عام 1825، وموسيقى الجاز المبكرة في بدايات القرن العشرين والهاردكور بانك في ثمانينات القرن العشرين.

يوجد عدد كبير من أنواع الموسيقى المختلفة، بما في ذلك الموسيقى الشائعة، والموسيقى التقليدية، والموسيقى الفنية، والموسيقى المكتوبة وأغاني العمل مثل النهمة.
وتتراوح الموسيقى من المؤلفات عالية التنظيم – مثل السيمفونيات الموسيقية الكلاسيكية العائدة إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر – حتى الارتجال الموسيقي الذي يتسم بالعزف العفوي للموسيقى مثل الجاز، والأساليب الطليعية للموسيقى المعاصرة المستندة إلى الصدفة من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين .

ويمكن تقسيم الموسيقى إلى أنواع (على سبيل المثال، الكانتري)، التي يمكن تقسيمها أيضًا إلى أنواع فرعية (على سبيل المثال، الكانتري البديل والكانتري بوب اللذان يشكلان نوعين من الأنواع الفرعية لموسيقى الكانتري)، لكن غالبًا ما يصعب تحديد هذه العلاقات والخطوط الفاصلة بين الأنواع الموسيقية بدقة، إذ قد تكون عرضة للتفسيرات الشخصية أو مثيرة للجدل ، و قد يصعب تحديد الخط الفاصل بين موسيقى الهارد روك العائدة إلى أوائل ثمانينات القرن العشرين والهيفي ميتال ، يمكن تصنيف الموسيقى أيضًا داخل الفنون على أنها فنون تعبيرية، أو فنون جميلة أو فنون سمعية.

يمكن عزف الموسيقى أو غناؤها وسماعها بشكل مباشر في حفل روك موسيقي أو أداء أوركسترا، أو سماعها بشكل مباشر كجزء من عمل درامي (عرض في المسرح الموسيقي أو الأوبرا)، أو تسجيلها ثم سماعها على الراديو، أو مشغل «إم بّي 3»، أو جهاز «سي دي» أو الهاتف الذكي، أو أفلمة الموسيقى أو عرضها في برنامج تلفزيوني.

وتشكل الموسيقى جزءًا هامًا من أسلوب حياة الناس في العديد من الثقافات، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في النشاطات الاجتماعية ، والنشاطات الثقافية ، وربما يصنع البعض الموسيقى كهواية، مثل عزف مراهق ما على التشيلو في أوركسترا شبابية، أو العمل كموسيقي أو مغني محترف.

وتشمل صناعة الموسيقى كلًا من صانعي الأغاني والقطع الموسيقية الجديدة (مثل مؤلفي الأغاني والملحنين)، ومؤدي الموسيقى (بما في ذلك الأوركسترا، وموسيقيو فرق الجاز والروك والمغنيين وقائدي الفرق الموسيقية)، والمسؤولين عن تسجيل الموسيقى (منتجي الموسيقى ومهندسي الصوتيات)، ومنظمي جولات الحفلات الموسيقية والأفراد المسؤولين عن بيع التسجيلات، والقطع الموسيقية والنصوص الموسيقية للعملاء .
ويلاحظ أنه بمجرد أداء أغنية أو قطعة موسيقية، يستطيع النقاد الموسيقيين، والصحفيين الموسيقيين وكذلك الباحثون الموسيقيون تقييم هذه القطعة الموسيقية وأدائها على حد سواء.

علم النفس الموسيقي ..

يهدف إلى تفسير السلوك الموسيقي والتجربة الموسيقية وفهمهما ، ويعتمد البحث في هذه المجال ومجالاته الفرعية بشكل رئيسي على المنهج التجريبي؛ أي تميل المعرفة إلى التقدم استنادًا إلى تفسيرات البيانات المجموعة من خلال الرصد المنهجي للأفراد المشاركين والتفاعل معهم.
بالإضافة إلى ذلك، يركز علم النفس الموسيقي على التصورات الجوهرية والعمليات المعرفية، يُعتبر بالتالي مجال بحث ذو صلة عملية بالعديد من المجالات الأخرى، بما في ذلك الأداء الموسيقي، والتأليف الموسيقي، والتربية الموسيقية، والنقد الموسيقي والعلاج بالموسيقى، فضلًا عن اختبار الأهلية، والمهارة، والذكاء، والإبداع والسلوك الاجتماعي لدى البشر.

المدرج الموسيقي ..

يستخدم المدرج الموسيقي لتدوين العلامات الموسيقية عليه فوق الأسطر والفراغات وهو خمسة أسطر متوازية ومتساوية في طولها ومسافات أبعادها بينها أربعة فراغات ويبتدأ عد أسطر المدرج الموسيقي من الأسفل إلى الأعلى، كما يأخذ السطر في المدرج الموسيقي علامته الموسيقية حسب المفتاح الموسيقي الموجود في أول المدرج يتم تقسيم المدرج الموسيقي إلى مقاييس زمنية متساوية ويتم هذا التقسيم بواسطة خطوط عمودية على المدرج الموسيقي وتسمى بفواصل المقياس وفي نهاية القطعة الموسيقية توضع قطعة مضاعفة إشارة إلى نهاية اللحن إن أشكال العلامات الموسيقية بما فيها إشارات الصمت المحصورة بين الفاصلين تشكل ما نسميه مقياساً أو مازورة ويشترط أن يكون مجموع المدة الزمنية للعلامات الموجودة ضمن المقياس الواحد مساوية لكل مقياس من المقاييس الأخرى فإذا كان في المقياس الأول علامتين بيضاء فيجب أن يكون في كل مقياس علامتين بيضاء أو ما يعادلها من الزمن أي أربعة سوداء أو ثمانية ذات السن.

العلامات الموسيقية ..

والأصوات في الموسيقى والسلم الموسيقى والمازورة، كلها مرادفات لشيء واحد، وتتكون من سبع علامات والصوت الثامن مكرر للصوت الأول: دو – رى – مى – فا – صول – لا – سى – دو. كما تسمى هذه العلامات السبع بالأوكتاف، والأوكتاف هو أصغر مسافة بين علامتين مختلفتين تحملان نفس الاسم، أي أنها المسافة الفاصلة بين ما نسميه قرار وجواب، أي أنّ الموسيقى تتألف من السبع علامات هذه أو الأصوات الموسيقية، والتي تتكرر صعوداً فتزداد حدة وتسمى بالجواب (أي الصوت المرتفع) وتتكرر هبوطاً فتزداد غلظة وتسمى بالقرار – أي حدة الصوت وغلظته.
وتُحدد اسم العلامة الموسيقية وفقاً للمفتاح المستخدم في بداية المدرج.

أنواع الآلات الموسيقية..
‎وهذا التقسيم بناءً على طريقة عمل الآلة سواء أكانت آلة شرقية أم آلة غربية.
1. الآلات النفخية أو الهوائية
2. آلات نفخ خشبية.
3. آلات نفخ نحاسية.
4. الآلات الوترية.
5. الآلات الوترية ذات المفاتيح.
6. الآلات الوترية المحكوكة.
7. الآلات الوترية المقروصة.
8. الآلات الإيقاعية.
9. الآلات الإلكترونية.
‎وهناك تقسيم آخر للآلات الموسيقية من حيث ارتباط ظهورها ببلدان معينة على مستوى العالم، فهناك البلدان الغربية التي تختص بآلاتها وتسمى الآلات الغربية، والأخرى الشرقية التي تنتمي إلى الشرق وتُعرف بالآلات الشرقية.

الآلات الموسيقية..
هورن ، هارب ، تشللو ، ساكسفون ، الطبل ، أوكورديون ، أورج ، إكسيليفون ، هارمونيكا ، بيانو ، مزمار ، ماندولين ، ناي ، كمان ، قيثارة ، ربابة ، قانون ، عود ، كونترباص ، فيولا ، دف ، ترومببت ، درامز

تأثير الموسيقى على الإنسان ..
يتأثر الإنسان والحيوان والنبات بالموسيقى على حد سواء. وعند سماع الإنسان لنغمات الموسيقى تحدث بعض التغيرات الكيميائية والتي يمتد تأثيرها إلى جميع حواسه بما فيها التفكير والتنفس والعاطفة، والسبب في ذلك أنه عندما يسمع شخص منا الموسيقى تُحفز المخ على إفراز مادة «الإندروفين» التي تقلل من إحساس الإنسان بالألم .
وقبل إجراء الدراسات والتوصل إلى نتائج الأبحاث المذهلة بخصوص تأثير الموسيقى على الإنسان في كافة المجالات، فنجد أن المثل جلياً وواضحاً في العلاقة التي توجد بين الأم وطفلها الرضيع من النوم على أصوات الغناء التي تهدئه بها أو أي صوت من النغمات الموسيقية حتى وإن كانت لا تحمل كلمات.
وفي الماضي أيام الحروب، كانت الموسيقى والأناشيد الوطنية تُستخدم لبث روح الحماسة بين المقاتلين لزيادة حميتهم وروحهم القتالية، كما تُستخدم الموسيقى مكان المخدر في بعض أفرع الطب عند إجراء العمليات الجراحية مثل طب الأسنان، وأكثر شيوعاً لاستخدام الموسيقى هو الطب النفسي.
كما أنّ النبات يذبل في أماكن الضوضاء، التي يوجد بها صخب حاد ، والأبقار تدر حليباً أثناء استماعها للموسيقى ، وهناك طبيب نمساوي توصل إلى أنه بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لمدة ثلاث ساعات يومياً يساعد على إنقاص وزن الشخص، كما أنّها تنشط الجسم وتزيد من كفاءة العضلات.