البرنامج الدولي لتقييم الطلاب "بيسا" : أوروبا تشهد تراجعا غير مسبوق في الأداء التعليمي

09-03-2024 09:15 صباحاً
0
0
أظهرت دراسة أجراها "البرنامج الدولي لتقييم الطلاب" (بيسا) في عام 2022 تراجعا في أوروبا. هذا البرنامج الذي تديره منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهر انخفاضا في أداء الطلاب على المستوى العالمي.
وأجرت دراسة "بيسا" تقييما للأداء الأكاديمي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 16 عاما، في 81 دولة، وأظهرت أن أوروبا تشهد تراجعا غير مسبوق في الأداء التعليمي بالعديد من مجالات التعلم الرئيسية، وفي مواد مثل الرياضيات والقراءة.
وذكرت الدراسة أنه "بالمقارنة مع عام 2018، تراجع متوسط الأداء بمقدار 10 نقاط في القراءة، ونحو 15 نقطة في الرياضيات، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع قيمة التعلم لمدة عام." وأضاف التقرير أن "الانخفاض في الأداء في مادة الرياضيات أكبر بثلاثة أمثال من أي تغيير متعاقب سابق".
وتجري بيسا هذه الدراسة كل ثلاث سنوات، منذ عام 2000. وكان هذا التقرير هو الأول منذ اندلاع جائحة كوفيد19-، والتي جرى خلالها إغلاق العديد من المدارس، مما ترك أثرا سلبيا على اكتساب المهارات. وأشارت الدراسة التي أجريت في عام 2022، إلى تمكن عدد قليل من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تحسين أجزاء من النتائج خلال الفترة ما بين عام 2018 (عندما جرى إجراء المسح السابق)، وعام 2022.
وحققت اليابان تحسنا في مادتي القراءة والعلوم، على سبيل المثال، بينما شهدت إيطاليا وأيرلندا ولاتفيا أيضا تحسنا في العلوم. وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جاء التراجع واضحا على نحو خاص في عدد قليل من البلدان. فقد سجلت بولندا والنرويج وأيسلندا وألمانيا تراجعا بمقدار 25 نقطة، أو أكثر، في الرياضيات خلال الفترة بين عامي 2018 و2022.
وفي إسبانيا، جاءت الدرجات في الرياضيات (473)، والقراءة (474)، والعلوم (485)، دون المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو 480 و482 و491 على الترتيب.
تواجه المدارس تحديا واسعا آخرا، يتمثل في النقص المتنامي في أعداد المعلمين والعاملين. وفي سلوفينيا، جرى تسجيل أكثر من 3200 فرصة عمل في مجال التعليم على مدار شهر تموز/يوليو الماضي، وكان معلمو المدارس الابتدائية، والروضة ضمن المهن الأكثر طلبا.
وخلص استطلاع أجراه معهد ألينسباخ لقياسات الرأي في ألمانيا، لصالح مؤسسة دويتشه تيليكوم، إلى أن الألمان يفقدون الثقة في النظام التعليمي ببلادهم. وتعتقد أغلبية واسعة من الألمان، بواقع 80%، أن الساسة لا يعطون أولوية كافية للتعليم، حيث تشمل المشكلات الأكثر إلحاحا في هذا القطاع نقص المعلمين، وزيادة عدد الدروس الملغاة، وعلاقة المناهج الدراسية بسوق العمل.
وفي فرنسا، دعت ثلاث نقابات للمعلمين إلى تنظيم إضراب في المدارس الابتدائية يوم العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، للاحتجاج على تطبيق عمليات تقييم موحدة للتلاميذ الأصغر سنا في مجالات التعلم الرئيسية. وقالت جيسلين دافيد، الأمين العام لاتحاد معلمي المدارس الابتدائية، إن هذه التقييمات "ليس لها أي تأثير على نجاح الطلاب ولا تتعلق بجميع مجالات التعليم".
*ويسعى المعلمون في فرنسا أيضا إلى إثارة المخاوف بشأن ظروف العمل المتردية في المدارس ــ وخاصة عدد الطلاب داخل فصول الدراسة، وهو أعلى من المتوسط الأوروبي ــ إلى جانب غياب حوافز التشجيع على الانضمام لمهنة التدريس.
د ب أ
وأجرت دراسة "بيسا" تقييما للأداء الأكاديمي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 16 عاما، في 81 دولة، وأظهرت أن أوروبا تشهد تراجعا غير مسبوق في الأداء التعليمي بالعديد من مجالات التعلم الرئيسية، وفي مواد مثل الرياضيات والقراءة.
وذكرت الدراسة أنه "بالمقارنة مع عام 2018، تراجع متوسط الأداء بمقدار 10 نقاط في القراءة، ونحو 15 نقطة في الرياضيات، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع قيمة التعلم لمدة عام." وأضاف التقرير أن "الانخفاض في الأداء في مادة الرياضيات أكبر بثلاثة أمثال من أي تغيير متعاقب سابق".
وتجري بيسا هذه الدراسة كل ثلاث سنوات، منذ عام 2000. وكان هذا التقرير هو الأول منذ اندلاع جائحة كوفيد19-، والتي جرى خلالها إغلاق العديد من المدارس، مما ترك أثرا سلبيا على اكتساب المهارات. وأشارت الدراسة التي أجريت في عام 2022، إلى تمكن عدد قليل من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تحسين أجزاء من النتائج خلال الفترة ما بين عام 2018 (عندما جرى إجراء المسح السابق)، وعام 2022.
وحققت اليابان تحسنا في مادتي القراءة والعلوم، على سبيل المثال، بينما شهدت إيطاليا وأيرلندا ولاتفيا أيضا تحسنا في العلوم. وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جاء التراجع واضحا على نحو خاص في عدد قليل من البلدان. فقد سجلت بولندا والنرويج وأيسلندا وألمانيا تراجعا بمقدار 25 نقطة، أو أكثر، في الرياضيات خلال الفترة بين عامي 2018 و2022.
وفي إسبانيا، جاءت الدرجات في الرياضيات (473)، والقراءة (474)، والعلوم (485)، دون المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو 480 و482 و491 على الترتيب.
تواجه المدارس تحديا واسعا آخرا، يتمثل في النقص المتنامي في أعداد المعلمين والعاملين. وفي سلوفينيا، جرى تسجيل أكثر من 3200 فرصة عمل في مجال التعليم على مدار شهر تموز/يوليو الماضي، وكان معلمو المدارس الابتدائية، والروضة ضمن المهن الأكثر طلبا.
وخلص استطلاع أجراه معهد ألينسباخ لقياسات الرأي في ألمانيا، لصالح مؤسسة دويتشه تيليكوم، إلى أن الألمان يفقدون الثقة في النظام التعليمي ببلادهم. وتعتقد أغلبية واسعة من الألمان، بواقع 80%، أن الساسة لا يعطون أولوية كافية للتعليم، حيث تشمل المشكلات الأكثر إلحاحا في هذا القطاع نقص المعلمين، وزيادة عدد الدروس الملغاة، وعلاقة المناهج الدراسية بسوق العمل.
وفي فرنسا، دعت ثلاث نقابات للمعلمين إلى تنظيم إضراب في المدارس الابتدائية يوم العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، للاحتجاج على تطبيق عمليات تقييم موحدة للتلاميذ الأصغر سنا في مجالات التعلم الرئيسية. وقالت جيسلين دافيد، الأمين العام لاتحاد معلمي المدارس الابتدائية، إن هذه التقييمات "ليس لها أي تأثير على نجاح الطلاب ولا تتعلق بجميع مجالات التعليم".
*ويسعى المعلمون في فرنسا أيضا إلى إثارة المخاوف بشأن ظروف العمل المتردية في المدارس ــ وخاصة عدد الطلاب داخل فصول الدراسة، وهو أعلى من المتوسط الأوروبي ــ إلى جانب غياب حوافز التشجيع على الانضمام لمهنة التدريس.
د ب أ