عرّاب المسرح السعودي فهد رده يكتب لأنه يريد فعل الكتابة .. تكريم مُستحق في مهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر بالرياض
08-30-2024 10:12 صباحاً
0
0
الآن - العرّاب ، الدكتور ، عميد المسرح الحديث ، تعددت الألقاب وتعدد الوصف ، جميعها مقولات جمهور مُحب ، ولكن الحقيقة تكمن وراء الذات المبدعة المتفردة التي أثبتت تواجدها واتفق عليها الكثير جداً ، ممن عرفوا نصوص فهد رده الحارثي ، وعرفوا الإنسان الذي لا يركض لكل ذلك ، رجل يسكنه حب المسرح حدّ كل شيء .
تاريخٌ ممتدٌ منذ النقطة صفر حين كانت البدايات ضعيفة والإمكانات معدومة ، استطاع أن ينقلها رغم التحديات إلى واقع ملموس ، ونجاحات متوالية وأرفف مليئة بالأوسمة ، ونصوصٌ استقطبت الباحثين الأكاديميين من الدارسين طالبي الدرجات العلمية لنيل الماجستير والدكتوراه ..!
نصوص فهد رده المسرحية ، لغة راقية باذخة متفردة كالسهل الممتنع ، تحتاج قرائتها كثيراً لعلك تقترب ، وفي كل مرّة تجد مفتاحاً يأخذك باتجاه جديد ، يكتب لأنه يريد فعل الكتابة ولايهمه غير ذلك ، لكنه أيضاً يدرك جيداً كيف ينتقل بحرفه كيفما شاء ليخدم الفكرة التي يترصدها ، تأتيه اللغة طواعية فيصوغ حروفها بإتقان ، يبدع في استخدام الفعل المستمر الحاضر وكأنه يخبرك الذي في نفسه ليأسر القاريء بصياغة الكلمات في جمل نابضة تجعله يعيش الحالة الشعورية التي يريد إيصالها له دون تكلف أو عناء .
تلك النصوص تجعل المتابع في دهشة ، شيء من السرد وشيء من الشعر وشيء من النغم ، مسرحٌ من عوالم فلسفية وتراثية وإشارات تاريخية ودلالات وإيحاءات إذا شاء .. !!
اليوم ونحن بحضرة القفزة الحضارية والعلمية والثقافية التي وصلنا إليها ، ننتظر أن تتوفر كتب المسرح ومؤلفات فهد الحارثي تحديداً في المكتبات المدرسية ، وأن تُقدّم مسرحياته ضمن الأنشطة ولاتقتصر على الجامعات فقط ، ليتدرب الطلاب والطالبات على اللغة الفصحى الرصينة لتكون ممارسة فعلية بين أيديهم ، تُجوِّد ألسنتهم ، وتساعد على صقل ذائقتهم .. فهل نرى ذلك قريباً ؟..
أثق أن ذلك سيكون ، وكلنا انتظار ، و"إن غداً لناظره قريب" .
وقفة تقديرٍ لثراء مسرحي سعودي يسمى فهد رده ، وحقيقةً منذ أن تم الإعلان عن مهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر المقام لأول مرّة في الرياض ، وكلنا يراهن على أنه تكريم مُستحق له
فُضلة المداد :
مُبارك لك فهد الحارثي ، ومبارك لنا تكريمك گرمزٍ وقامة مسرحية سعودية وضعت بصمتها ، حين حلّقت عالياً بإسم المسرح السعودي خارج الحدود ..
مسرحيٌ بامتياز ، استقطب الأنظار ثم وقف وقال في ثقة واعتزاز : "المسرح السعودي قال كلمته" ..
ودائماً أكرر مقولتي : "شكراً فهد رده ، شكراً لأنك منّا ونحن منك " .
سماء سرور الشريف
أغسطس 28-29 /8/ 2024
تاريخٌ ممتدٌ منذ النقطة صفر حين كانت البدايات ضعيفة والإمكانات معدومة ، استطاع أن ينقلها رغم التحديات إلى واقع ملموس ، ونجاحات متوالية وأرفف مليئة بالأوسمة ، ونصوصٌ استقطبت الباحثين الأكاديميين من الدارسين طالبي الدرجات العلمية لنيل الماجستير والدكتوراه ..!
نصوص فهد رده المسرحية ، لغة راقية باذخة متفردة كالسهل الممتنع ، تحتاج قرائتها كثيراً لعلك تقترب ، وفي كل مرّة تجد مفتاحاً يأخذك باتجاه جديد ، يكتب لأنه يريد فعل الكتابة ولايهمه غير ذلك ، لكنه أيضاً يدرك جيداً كيف ينتقل بحرفه كيفما شاء ليخدم الفكرة التي يترصدها ، تأتيه اللغة طواعية فيصوغ حروفها بإتقان ، يبدع في استخدام الفعل المستمر الحاضر وكأنه يخبرك الذي في نفسه ليأسر القاريء بصياغة الكلمات في جمل نابضة تجعله يعيش الحالة الشعورية التي يريد إيصالها له دون تكلف أو عناء .
تلك النصوص تجعل المتابع في دهشة ، شيء من السرد وشيء من الشعر وشيء من النغم ، مسرحٌ من عوالم فلسفية وتراثية وإشارات تاريخية ودلالات وإيحاءات إذا شاء .. !!
اليوم ونحن بحضرة القفزة الحضارية والعلمية والثقافية التي وصلنا إليها ، ننتظر أن تتوفر كتب المسرح ومؤلفات فهد الحارثي تحديداً في المكتبات المدرسية ، وأن تُقدّم مسرحياته ضمن الأنشطة ولاتقتصر على الجامعات فقط ، ليتدرب الطلاب والطالبات على اللغة الفصحى الرصينة لتكون ممارسة فعلية بين أيديهم ، تُجوِّد ألسنتهم ، وتساعد على صقل ذائقتهم .. فهل نرى ذلك قريباً ؟..
أثق أن ذلك سيكون ، وكلنا انتظار ، و"إن غداً لناظره قريب" .
وقفة تقديرٍ لثراء مسرحي سعودي يسمى فهد رده ، وحقيقةً منذ أن تم الإعلان عن مهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر المقام لأول مرّة في الرياض ، وكلنا يراهن على أنه تكريم مُستحق له
فُضلة المداد :
مُبارك لك فهد الحارثي ، ومبارك لنا تكريمك گرمزٍ وقامة مسرحية سعودية وضعت بصمتها ، حين حلّقت عالياً بإسم المسرح السعودي خارج الحدود ..
مسرحيٌ بامتياز ، استقطب الأنظار ثم وقف وقال في ثقة واعتزاز : "المسرح السعودي قال كلمته" ..
ودائماً أكرر مقولتي : "شكراً فهد رده ، شكراً لأنك منّا ونحن منك " .
سماء سرور الشريف
أغسطس 28-29 /8/ 2024