الذرة الذهبية "الفشار" .. من تقاليد حضور الأفلام في السينما والمنزل !
08-26-2024 01:08 مساءً
0
0
"البوب كورن ، الفشار، الشامية، النفيش، البوشار، أو الشوش" ، كلها أسماء للشيء ذاته وهو الذرة المفرقعة بالحرارة، ومهما اختلفت طريقة تقديمه سواء بالملح أو الشوكولا أو الكراميل فدائما ما يكون له مذاق خاص عند مشاهدة فيلم مثير، خاصة في السينما، ومن هنا ارتبطت مبيعات شباك العرض بالفشار.
أصبح "الفشار"جزءا من تقاليد حضور الأفلام في السينما أو ربما في المنزل، وذلك بتناول الفشار أثناء متابعة الفيلم. فبمجرد أن تشتري تذكرة حضور الفيلم حتى تتجه لبائع الفشار وتشتري فشار يكفيك لساعتين أثناء متابعة الفيلم .
فكيف أصبح هذا التقليد منتشرا في العالم ؟..
حاز الفشار على شعبية كبيرة بين الباعة الجائلين في المهرجانات منتصف 1800م ، ببسبب سهولة صناعته وتحضيره أصبح شعبيا في الكرنفالات والاحتفالات خلال تلك الفترة الزمنية ..
وصُنعت أول آلة فشار تعمل بالطاقة البخارية عام 1885م، ومع ذلك، كانت دور السينما لا تزال بعيدة كل البعد عن بيعه .
في تلك الفترة من الزمن، كانت دور السينما تُسمى المسارح وتستهدف عرض المسرحيات والأفكار التعليمية والتثقيفية، لذلك كانت ترغب بإبعاد المواد الغذائية عن باحاتها لأن تناولها داخل المسرح يسبب الإزعاج والفوضى وتناثر القذارة من قبل المتفرجين خلال العروض.
أما مع حلول عام 1927م، ابتعدت دور السينما عن تشجيع القراءة والكتابة وبث الأفكار التثقيفية، وأصبحت مكانا يجذب الشباب بغرض المتعة والتسلية ، تزامن ذلك مع مرور الولايات المتحدة بفترة الكساد العظيم، إذ انتشرت البطالة بشكل كبير وأصبح الشباب يبحثون عن التسلية الرخيصة التي من شأنها أن تساعدهم في تضييع الوقت ليس أكثر. فانجذبوا إلى السينما ودور عرض الأفلام وتهافتوا عليها من كل صوب.
وعلى الرغم من أن المسارح لم تكن مجهزة للتعامل مع آلات الفشار، كانت الشركات المستقلة من السبّاقين في بيع حبات الذرة الذهبية للمستهلكين، ولم يتجاوز سعرها العشر سنتات مما جعلها رخيصة وفي متناول الجميع ، شيئا فشيئا بدأ باعة الفشار ينتشرون خارج المسارح وفي بهو دور السينما لبيعه للداخلين إلى السينما.
وبعد أن لاحظت إدارة دور السينما إقبال الحضور على شراء الفشار كروتين لمتابعة أي فيلم، منعت إدارة السينما الباعة المتجولين من بيعه بأنفسهم، وابتعات ماكنات خاصة بصناعة الفشار لبيعه للزبائن بسعر مخفض لإغراء الناس على شراء تذكرة الفيلم وتحقيق الربح في فترة الكساد الاقتصادي.
وخلال الحرب العالمية الثانية، حقق بيع الفشار ضربة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث كان السكر يُرسل للجيش ما جعل صناعة الحلوى والسكاكر أمرا صعبا في البلاد ، ذلك جعل الباعة يصنعون الفشار كونه المادة المتوفرة ويبيعونه للناس أمام السينما.
من هنا أصبح للفشار ارتباط غريب ووثيق بالسينما وبحضور الأفلام، حتى أن البعض لا يجدون متعة بمتابعة فيلم في المنزل إلا بصحن فشار برفقتهم .
أصبح "الفشار"جزءا من تقاليد حضور الأفلام في السينما أو ربما في المنزل، وذلك بتناول الفشار أثناء متابعة الفيلم. فبمجرد أن تشتري تذكرة حضور الفيلم حتى تتجه لبائع الفشار وتشتري فشار يكفيك لساعتين أثناء متابعة الفيلم .
فكيف أصبح هذا التقليد منتشرا في العالم ؟..
حاز الفشار على شعبية كبيرة بين الباعة الجائلين في المهرجانات منتصف 1800م ، ببسبب سهولة صناعته وتحضيره أصبح شعبيا في الكرنفالات والاحتفالات خلال تلك الفترة الزمنية ..
وصُنعت أول آلة فشار تعمل بالطاقة البخارية عام 1885م، ومع ذلك، كانت دور السينما لا تزال بعيدة كل البعد عن بيعه .
في تلك الفترة من الزمن، كانت دور السينما تُسمى المسارح وتستهدف عرض المسرحيات والأفكار التعليمية والتثقيفية، لذلك كانت ترغب بإبعاد المواد الغذائية عن باحاتها لأن تناولها داخل المسرح يسبب الإزعاج والفوضى وتناثر القذارة من قبل المتفرجين خلال العروض.
أما مع حلول عام 1927م، ابتعدت دور السينما عن تشجيع القراءة والكتابة وبث الأفكار التثقيفية، وأصبحت مكانا يجذب الشباب بغرض المتعة والتسلية ، تزامن ذلك مع مرور الولايات المتحدة بفترة الكساد العظيم، إذ انتشرت البطالة بشكل كبير وأصبح الشباب يبحثون عن التسلية الرخيصة التي من شأنها أن تساعدهم في تضييع الوقت ليس أكثر. فانجذبوا إلى السينما ودور عرض الأفلام وتهافتوا عليها من كل صوب.
وعلى الرغم من أن المسارح لم تكن مجهزة للتعامل مع آلات الفشار، كانت الشركات المستقلة من السبّاقين في بيع حبات الذرة الذهبية للمستهلكين، ولم يتجاوز سعرها العشر سنتات مما جعلها رخيصة وفي متناول الجميع ، شيئا فشيئا بدأ باعة الفشار ينتشرون خارج المسارح وفي بهو دور السينما لبيعه للداخلين إلى السينما.
وبعد أن لاحظت إدارة دور السينما إقبال الحضور على شراء الفشار كروتين لمتابعة أي فيلم، منعت إدارة السينما الباعة المتجولين من بيعه بأنفسهم، وابتعات ماكنات خاصة بصناعة الفشار لبيعه للزبائن بسعر مخفض لإغراء الناس على شراء تذكرة الفيلم وتحقيق الربح في فترة الكساد الاقتصادي.
وخلال الحرب العالمية الثانية، حقق بيع الفشار ضربة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث كان السكر يُرسل للجيش ما جعل صناعة الحلوى والسكاكر أمرا صعبا في البلاد ، ذلك جعل الباعة يصنعون الفشار كونه المادة المتوفرة ويبيعونه للناس أمام السينما.
من هنا أصبح للفشار ارتباط غريب ووثيق بالسينما وبحضور الأفلام، حتى أن البعض لا يجدون متعة بمتابعة فيلم في المنزل إلا بصحن فشار برفقتهم .