• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

اعتمادًا على النمل .. باحثون يطورون نظام "ملاحة"

اعتمادًا على النمل .. باحثون يطورون نظام "ملاحة"
0
0
متابعة نجح باحثون في تطوير نظام متطور للملاحة الآلية بمحاكاة الإستراتيجيات التي يعتمد عليها النمل في تحديد مساراته وقطع مسافات طويلة من دون أن يضل طريقه.

ونشرت الدراسة الجديدة في دورية "ساينس" العلمية، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المحاكاة الحيوية إلى إحداث ثورة في قدرة الروبوتات الصغيرة المستقلة على التنقل وسط الفضاءات الشاسعة والمعقدة.

وتنبع قدرة النمل على التنقل لمسافات طويلة بدقة مذهلة على الرغم من صغر حجمه واتساع الفضاء الذي يتحرك فيه، إلى القدرة على المزج بين الإستراتيجيات السلوكية والتكيفات البيولوجية، التي تتيح له تحديد موقعه رغم تعقيد المسافات واختيار مساره بدقة.

إضافة إلى ذلك، فإن النمل قادر على إنشاء خرائط ذهنية تساعدة على العودة إلى قراه أو مصادر الغذاء، على حين يستخدم بعض أنواع النمل موقع الشمس بوصلة لضبط اتجاهها، وفقًا للوقت من اليوم، فيما تمتلك أنواع أخرى ساعة داخلية تساعدها على حساب حركة الشمس.

ومن المعروف أن النمل يترك كذلك خلال تنقله مسارات فيرمونية، وهي علامات كيميائية يفرزها من غدده ترشد بقية أفراد المجموعة إلى مصادر الغذاء، وتتميز بأنها ديناميكية ومتغيرة، تتزايد أو تتناقص حسب تواتر حركة النمل؛ لتقديم أفضل المسارات الممكنة للمجموعة.

ودفعت دراسة النمل بباحثين من جامعة "دلف" الهولندية إلى تجهيز طائرة صغيرة من دون طيار، بخوارزميات تحاكي نظام المسار لدى النمل، إذ تصور هذه الطائرة لقطات من محيطها وتسجيلها في الذاكرة، لاستخدامها بوصفها معالم يمكن الاهتداء بها في تحديد مسارها، كالنمل.

وبفضل هذه الإستراتيجية، أصبح بإمكان الطائرة التنقل لمسافات تصل إلى 100 متر، باستخدام ذاكرة بحجم 1.16 كيلو بايت فقط.