• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

عراقيون يبتكرون طرقا حديثة لإنقاذ زراعة الأرز

عراقيون يبتكرون طرقا حديثة لإنقاذ زراعة الأرز
0
0
 يعمل خبراء لدى وزارة الزراعة العراقية على تجارب يأملون من خلالها إنقاذ إنتاج الأرز، وعلى رأسه العنبر الحاضر على كل مائدة عراقية.

ويعمد هؤلاء إلى تطوير بذور جديدة، بينها ما هو تركيبة وراثية من العنبر، وزرعها عبر استخدام المرشات بدلا من طريقة الغمر التقليدية التي تتطلب أن يبقى الأرز مغمورا بالمياه على مدى خمسة أشهر، الأمر الذي لم يعد متاحا بسهولة جراء الجفاف.يعمل خبراء لدى وزارة الزراعة على تجارب يأملون من خلالها إنقاذ إنتاج الأرز، وعلى رأسه العنبر الحاضر على كل مائدة عراقية.

ويتم ذلك من خلال تطوير بذور جديدة، بينها ما هو تركيبة وراثية من العنبر، وزرعها عبر استخدام المرشات بدلا من طريقة الغمر التقليدية التي تتطلب أن يبقى الأرز مغمورا بالمياه على مدى خمسة أشهر، الأمر الذي لم يعد متاحا بسهولة جراء الجفاف.

وتحتاج زراعة الأرز وبينه العنبر إلى ما بين 10 إلى 12 مليار متر مكعب من المياه خلال الموسم الواحد، لكن الخبراء يقولون إن المرشات تستهلك 30% فقط من كمية المياه.

ويعد العراق الذي يتعافى من عقود من النزاعات والفوضى من الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب الجفاف بخفض إنتاج الأرز بشكل هائل في العراق. فبعدما كانت مساحات الأرز تتخطى 300 ألف دونم، بمعدل إنتاج 300 ألف طن، لم يزرع في العام 2023 سوى خمسة آلاف دونم فقط، وفق خبراء في وزارة الزراعة.

‎وبعدما سئم مزارعو الأرز من رؤية حقولهم وقد باتت أشبه بالصحراء، كان لا بد من ‘يجاد طرق للتأقلم مع الظروف القاسية المفروضة عليهم. ويقول المسؤول في برنامج إكثار بذور الأرز لدى وزارة الزراعة عبدالكاظم جواد موسى «جراء الجفاف وشح المياه، كان لا بد لنا من استخدام تقنيات ري حديثة وبذور بتركيبات وراثية جديدة».

‎ويضيف «الأمر الأهم هو استخدام التقنيات
‎الحديثة في زراعة الأرز لمقاومة شح المياه«، مشيرا إلى أن فريق الخبراء يسعى إلى إيجاد المزيج الأفضل بين طرق الري والبذور.
ويجرب الخبراء طرق ري باعتماد أنواع مختلفة من المرشات، بينها الصغيرة والثابتة أو تلك التي تتنقل داخل الحقل، والري بالتنقيط، كما يعملون على خمس أنواع بذور مختلفة أقل استهلاكا للمياه. ويوضح موسى بأنه وفريقه يريدون «اختبار التراكيب الوراثية (لتحديد) أي من هذه الأصناف يتحمل عملية الري بالمرشات «بدلا من الغمر.

‎وبعدما حقق الخبراء نتائج إيجابية العام الماضي مع بذور الغري، وهي أحدى «التراكيب الوراثية» من العنبر، وأرز الياسمين وأصله من جنوب آسيا، عبر الري بالمرشات، قدموها للمزارعين لتحديد مدى نجاحها. ويقول جواد «في نهاية الموسم سنخرج بتوصيات حول أي مرشات يجدر استخدامها وأي صنف بذور ملائم لها«، آملا أن يسهم ذلك في زيادة «مساحة الأراضي المزروعة بالأرز».



أ ف ب