ربط جميع مدارس العالم بالإنترنت بحلول عام 2030
07-29-2024 12:14 مساءً
0
0
يسعى الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، إلى ربط جميع مدارس العالم بالإنترنت بحلول عام 2030، أي بعد ست سنوات فقط من الآن. فهل يمكن تحقيق ذلك؟ وهل سيساعد الحصول على خدمة الإنترنت
حقًا، في تحقيق المساواة في العالم؟
وقد أعلن أليكس وونغ، الرئيس المشارك في
مشروع “جيغا” (Giga)، في الاتحاد الدولي للاتصالات، على هامش منتدى جيغا لربط المدارس بالإنترنت (Giga Connectivity Forum)، أول منتدى من نوعه ينعقد في جنيف، إمكانيّة افتتاح مركز جديد في جنيف بحلول نهاية العام.
يقول أليكس وونغ في حوار أجراه مع سويس إنفو (ch. SWI swissinfo) : لا يرتبط* ما يناهز نصف المدارس في العالم، أي ما يوافق ستّة ملايين مدرسة في العالم، بالإنترنت في الوقت الحالي، مما يحرم حوالي 500 مليون فرد من الفئة المتمدرسة، *من التعليم عبر الإنترنت. وقد سلّطت أزمة كوفيد الضوء على تحدّيات الاتصال الرقمي وأهميته. فنرى اليوم، أن الفئات المحرومة من الخدمات الرقمية خلال الجائحة، كانت أبطأ في التحصيل العلميّ، وفي مستوى الاندماج في المجتمع، وتأمين وظائفَ للمستقبل.*
ويتفاوت تأثير هذه الفجوة الرقمية، في البلدان النامية والمناطق النائية. فبينما يتمتع حوالي 90% من سكان الدول الغنية، بإمكانيّة الوصول المنتظم لخدمات الإنترنت، لا يتمتّع بها من سكّان الدول محدودة الدخل سوى 40% فقط. وفي المقابل، ينفق سكان البلدان الثرية 0,4% من دخلهم الشهري على الاتصال الرقمي، بينما يتجاوز متوسط هذا الإنفاق 8.6% من الدخل، في البلدان النامية. *وقد تتضاعف هذه النسبة في بعض الأحيان، قرابة 20 مرة. والخطير في الأمر، أنّ أغلبيّة* 2.6 مليار شخص دون إنترنات في العالم، من النساء والفتيات.*
ويسعى مشروع “جيغا” جاهدا إلى معالجة هذا التفاوت، وتعميم الإنترنات، بما يوفّر الفرص والمعلومات، ويتيح القدرة على الاختيار، للجميع. كما يسمح ربط المدارس بالإنترنت للطفولة، بتطوير المهارات الرقمية، والوصول بأيسر الطرق للمقررات التعليمية، وتحويل المدارس إلى نقاط ارتكاز تُشيع التواصل الرقميّ داخل المجتمعات المحيطة بها
وأضاف ؛ نسعى إلى تهيئة الظروف اللازمة، بما في ذلك إتاحة البيانات والوسائل، لتسهيل المشاركة، والاستثمارفي مشروعنا. فنبدأ بتحديد مواقع المدارس، ورصد حال اتصالها بالإنترنت في الحين. وقد حدّدنا، منذ إطلاق المشروع، عام 2019، مواقع أكثر من 2.1 مليون مدرسة حول العالم عبر الذكاء الاصطناعي، وتعرّفنا على المدارس تلقائيا، من خلال صور الأقمار الاصطناعية *في دول مثل غانا، وكينيا، والنيجر، ورواندا، وسيراليون. وفي خطوة لاحقة، نعمل على نمذجة البنية التحتية، وتخصيص الاستثمارات اللازمة لتوفير الاتصال الرقمي، ومساعدة الحكومات، على تأمين التمويل، والتعاقد مع مقدّمي الخدمات في المدارس، بالتعاون مع القطاع الخاص.*
SWI swissinfo
حقًا، في تحقيق المساواة في العالم؟
وقد أعلن أليكس وونغ، الرئيس المشارك في
مشروع “جيغا” (Giga)، في الاتحاد الدولي للاتصالات، على هامش منتدى جيغا لربط المدارس بالإنترنت (Giga Connectivity Forum)، أول منتدى من نوعه ينعقد في جنيف، إمكانيّة افتتاح مركز جديد في جنيف بحلول نهاية العام.
يقول أليكس وونغ في حوار أجراه مع سويس إنفو (ch. SWI swissinfo) : لا يرتبط* ما يناهز نصف المدارس في العالم، أي ما يوافق ستّة ملايين مدرسة في العالم، بالإنترنت في الوقت الحالي، مما يحرم حوالي 500 مليون فرد من الفئة المتمدرسة، *من التعليم عبر الإنترنت. وقد سلّطت أزمة كوفيد الضوء على تحدّيات الاتصال الرقمي وأهميته. فنرى اليوم، أن الفئات المحرومة من الخدمات الرقمية خلال الجائحة، كانت أبطأ في التحصيل العلميّ، وفي مستوى الاندماج في المجتمع، وتأمين وظائفَ للمستقبل.*
ويتفاوت تأثير هذه الفجوة الرقمية، في البلدان النامية والمناطق النائية. فبينما يتمتع حوالي 90% من سكان الدول الغنية، بإمكانيّة الوصول المنتظم لخدمات الإنترنت، لا يتمتّع بها من سكّان الدول محدودة الدخل سوى 40% فقط. وفي المقابل، ينفق سكان البلدان الثرية 0,4% من دخلهم الشهري على الاتصال الرقمي، بينما يتجاوز متوسط هذا الإنفاق 8.6% من الدخل، في البلدان النامية. *وقد تتضاعف هذه النسبة في بعض الأحيان، قرابة 20 مرة. والخطير في الأمر، أنّ أغلبيّة* 2.6 مليار شخص دون إنترنات في العالم، من النساء والفتيات.*
ويسعى مشروع “جيغا” جاهدا إلى معالجة هذا التفاوت، وتعميم الإنترنات، بما يوفّر الفرص والمعلومات، ويتيح القدرة على الاختيار، للجميع. كما يسمح ربط المدارس بالإنترنت للطفولة، بتطوير المهارات الرقمية، والوصول بأيسر الطرق للمقررات التعليمية، وتحويل المدارس إلى نقاط ارتكاز تُشيع التواصل الرقميّ داخل المجتمعات المحيطة بها
وأضاف ؛ نسعى إلى تهيئة الظروف اللازمة، بما في ذلك إتاحة البيانات والوسائل، لتسهيل المشاركة، والاستثمارفي مشروعنا. فنبدأ بتحديد مواقع المدارس، ورصد حال اتصالها بالإنترنت في الحين. وقد حدّدنا، منذ إطلاق المشروع، عام 2019، مواقع أكثر من 2.1 مليون مدرسة حول العالم عبر الذكاء الاصطناعي، وتعرّفنا على المدارس تلقائيا، من خلال صور الأقمار الاصطناعية *في دول مثل غانا، وكينيا، والنيجر، ورواندا، وسيراليون. وفي خطوة لاحقة، نعمل على نمذجة البنية التحتية، وتخصيص الاستثمارات اللازمة لتوفير الاتصال الرقمي، ومساعدة الحكومات، على تأمين التمويل، والتعاقد مع مقدّمي الخدمات في المدارس، بالتعاون مع القطاع الخاص.*
SWI swissinfo