• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024 | 11-24-2024

لماذا ؟ .. وكيف يشيخ بعض البشر والآخر لا ؟!..

لماذا ؟ .. وكيف يشيخ بعض البشر والآخر لا ؟!..
0
0
متابعات قام علماء من جامعة كيس ويسترن ريزيرف وجامعة جونز هوبكنز ومستشفيات جامعة كليفلاند الطبية ومركز كليفلاند الطبي وكلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك ومستشفى جامعة نيويورك لانغون بدراسة التغيرات والطفرات الجينية التي تحدث في الخلايا البشرية ومحاولة الإجابة عن السؤال الأهم: لماذا وكيف يشيخ البشر؟.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاماً فعلياً، قد يكون مظهرهم يشير إلى أنه في الستينات من عمرهم، بينما يبدو أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أقرب إلى 80 عاماً.
يقول جيريمي والستون أستاذ طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة في كلية جونز هوبكنز للطب: "إذا أخذت غرفة مليئة بالأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاما ، فإن 15٪ منهم ضعفاء، وستون في المئة لديهم بعض المشاكل الصحية، أما الباقون فهم أقوياء ونشطون"، بحسب ما نشر موقع "ذا هب"، التابع لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

ويقول بيتر ابادير أستاذ طب الشيخوخة المشارك بجامعة جونز هوبكنز: "في السنوات القليلة الماضية، شهدنا عددًا متزايدًا من كبار السن الذين يعيشون في الثمانينات والتسعينات من عمرهم. ينصب تركيزنا على إضافة الجودة إلى تلك السنوات، وزيادة قدرتهم على الاستقلال بحياتهم. وهنا يأتي دور التقنيات والمؤشرات الحيوية الجديدة".
وجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم القليل من الروابط الاجتماعية لديهم مستويات أعلى من بروتين إنترلوكين 6 وبروتين سي التفاعلي، وهي مؤشرات حيوية مرتبطة بعواقب سلبية طويلة المدى على الأشخاص مع تقدمهم في السن، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وتراجع المعرفة الإدراكية، وأن تفكك العلاقات الاجتماعية له أثر سلبي للغاية في هذا الإطار.

ويشير العلماء إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة بشأن كيفية تأثير طفرات الحمض النووي على العملية الأساسية للشيخوخة، لأنه في الآونة الأخيرة فقط أصبحت التقنيات متاحة للكشف عن هذه التغييرات في الحمض النووي البشري، كما أن دراسة الطفرات المرتبطة بالشيخوخة على نطاق واسع ستكشف كيف يتغير الجينوم البشري ديناميكيا طوال حياتنا.

ويقول العلماء إنه في يوم من الأيام قد يكون من الممكن جمع ما يكفي من المعلومات الجينية والاجتماعية والبيئية عن الأفراد للتنبؤ بمساراتهم خلال السنوات المتبقية لهم: هل سيركبون الدراجات ويترشحون للرئاسة في سن 80 على سبيل المثال، وكيف سيتعاملون مع التدهور البدني والمعرفي .