• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

طريقة برايل .. اختراع أكمل النقص في النظام التعليمي للمكفوفين

طريقة برايل .. اختراع أكمل النقص في النظام التعليمي للمكفوفين
0
0
الآن - يعتبر اختراع كتابة المكفوفين قد أكمل النقص الذي كان يعانيه نظامهم التعليمي، بأن صار الطلاب المكفوفون قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص العاديين وإن اختلفت الطريقة.

يوم برايل العالمي ..
يتم الاحتفال به في الرابع من يناير انطلاقاً لأهمية الاهتمام بأعمال حقوق الإنسان كالمكفوفين وضعاف البصر عن طريق برايل وأهميتها.

طريقة برايل ..
نسبةً لمخترعها الفرنسي لويس برايل، هي نظام كتابة ليلية ألف بائية، تمكن المكفوفين من القراءة ، ولذا تُكتب الحروف رموزاً بارزة على الورق مما يسمح للمكفوفين بالقراءة بفضل حاسة اللمس.

وتم اختيار تاريخًا لهذا الحدث للاحتفال به عن طريق الجمعية العامة للامم المتحدة من خلال الإعلان عنه في شهر نوفمبر عام 2018. واحتفل به كأول يوم عالمي في 4 يناير 2019.
ويصادف هذا التاريخ يوم ولادة لويس برايل مخترع لغة بريل.

وُلد برايل في 4 يناير عام 1809 في مدينة كوبفراي شرق العاصمة الفرنسية باريس، وفقد بصره وهو في الثالثة من عمره نتيجة لحادثة وقعت في طفولته ، انضم إلى معهد باريس في سن العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه أبوه استخدام يديه بمهارة، وكان لويس حاد الذكاء فأصبح تلميذاً وموسيقياً بارعاً، وبعد تخرجه أصبح معلماً بالمعهد الملكي للشباب المكفوفين واهتم برعاية المكفوفين .
تمكّن برايل أن يكتب طريقة الشيفرة العسكرية التي كان قد اخترعها الضابط الفرنسي بييرلسكي ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي وهو في حربه مع الألمان; وتتكون أساساً من اثنتي عشرة نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل، إلا أن برايل استطاع تعديل واختصار الاثنتي عشرة نقطة إلى ست نقط ليسهل الموقف التعليمي على الكفيف.

كان أول شيء قد نُشر عن طريقة بريل في عام 1837م، أما عن طريقته بأكملها فلم تُنشر إلا في سنة 1839م ومع نجاح هذه الطريقة إلا أنها قوبلت بعدة صعوبات من القائمين بالأمر في المدارس؛ فالمدرس أو التلميذ الذي أراد تعلمها كان عليه أن يفعل ذلك خارج ساعات الدراسة الرسمية. وحتى المدرسة التي بدأت فيها طريقة (برايل) لم تستخدمها رسمياً إلا بعد مرور ما يقرب من أربعة عشر سنة وذلك بعد وفاة (برايل) بسنين ، ولم تُقبل طريقة برايل في بريطانيا إلا في عام 1869م وأما في أمريكا فبدأ استخدامها سنة 1860م.

برايل في العربية ..
عُدلت طريقة برايل بعد عام 1919م وعُرفت بطريقة برايل المعدّلة ، أما كتابة برايل في اللغة العربية فيقال أنها دخلت على يد محمد الأُنسي في منتصف القرن التاسع عشر ، حيث حاول التوفيق بين أشكال الحروف المستخدمة في الكتابة العادية وشكلها في الكتابة النافرة. وبهذه الطريقة نقل الأُنسي عدداً من الكتب إلا أنّ هذه الطريقة لم تنتشر على نطاقِ واسع وبعد بذل محاولات عديدة اعتمد المهتمون بطريقة برايل لتطوير ما يتناسب واللغة العربية.

وقد قامت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في عام 1951م بتوحيد الكتابة النافرة بقدر ما تسمح به أوجه الشبه بين الأصوات المشتركة في اللغات المختلفة. وقد نتج عن هذه الحركة النظام الحالي للرموز العربية.
واستفاد المختصون بطريقة برايل باللغة العربية من بحوث الدول العربية المتقدمة في هذا المجال من حيث جعل الكتابة البارزة سهلة. فقد عمل على أن تبدأ الحروف إما بالنقطة رقم 1 أو بالنقطة رقم 2 وكما عمل على أن تكون الأحرف الأكثر استعمالاً في اللغة ذات عدد قليل من النقاط , ولذلك فالأحرف الأكثر استخداماً تشكل في معظمها ثلاث أو أربع نقاط .

توصلت هيئات المكفوفين العربية إلى اختصارات لأكثر من مائة واثنين وثمانين كلمة من الكلمات المتداولة على نطاق واسع، وبهذه الطريقة أمكن توفير الوقت والجهد اللازمين للكتابة.

تقوم كتابة (برايل) في الأساس على ست نقاطٍ أساسية ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز ومع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخل نظام الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالاً لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز، ولكن هذا النظام ظل مستخدماً فقط في الكمبيوتر ولم يوسع لغيره.

أما طريقة قراءة هذه الأحرف فتتم من اليسار إلى اليمين حيث أن النقطة العليا إلى اليسار تسمى رقم 1 والتي تحتها 2 والتي تحتها 3 ثم ننتقل إلى الصف الثاني فالعليا نسميها 4 والتي تحتها 5 والتي تحتها 6 وهي كما في الشكل التالي:
‏1O O4
‏2O O5
‏3O O6
وعلى هذا الأساس وُضعت حروف اللغة العربية جميعها.