• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

الميكوبلازما .. الأطفال أكثر عرضة لتطور بعض المضاعفات أو التأثيرات الجانبية

الميكوبلازما .. الأطفال أكثر عرضة لتطور بعض المضاعفات أو التأثيرات الجانبية
0
0
الآن - الميكوبلازما عدوى تسببها بكتيريا تُسمى Mycoplasma pneumoniae. يصيب عادة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي ويمكن أن يسبب أعراضًا مثل السعال الجاف، الحمى، الآلام الصدرية، وضيق التنفس. يعالج عادة بالمضادات الحيوية والعلاجات التي تخفف الأعراض لتسريع الشفاء.

وتنتقل عدوى الميكوبلازما عادة عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ، ويمكن أن تُنقل البكتيريا عبر قطرات البلغم عند السعال أو العطس، أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالبكتيريا ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين ، كما يمكن أيضًا انتقال العدوى من خلال الأشخاص المصابين الذين لا يظهرون أعراضًا واضحة.

معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض الميكوبلازما يتعافون تمامًا دون مضاعفات خطيرة ، ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الحالات النادرة حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات مثل التهاب الرئة الشديد، والالتهابات الأخرى مثل التهاب الأذن، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية.

وقد يحدث تفاقم للأعراض عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مشاكل الجهاز التنفسي، ومن الممكن أن يحدث تأثير على الصحة عند الأفراد الذين يعانون من جهاز مناعي ضعيف ، ولذلك من الضروري الاهتمام بالأعراض والتوجه للطبيب في حالة ظهور أي علامات تشير إلى تفاقم المرض.

انتشار مرض الميكوبلازما يحدث عادةً من خلال الاتصال المباشر بين الأشخاص المصابين والأشخاص الأصحاء ، وهناك عدّة أسباب تسهم في انتشاره تشمل:

1. الاتصال الشخصي ، فالعدوى تنتقل عن طريق قطرات البلغم والسعال والعطس، ويمكن أن تنتقل عبر الهواء أو عن طريق الأسطح الملوثة التي تلامسها الأيدي ثم يلامس الشخص فمه أو أنفه.
2. المجتمعات المزدحمة ، في الأماكن التي يكثر فيها التواصل الاجتماعي أو الأماكن المزدحمة مثل المدارس أو المؤسسات التعليمية أو المجتمعات السكنية الكبيرة، يكون انتشار المرض أكثر احتمالاً.
3. ضعف الجهاز المناعي ، ويمكن أن يزيد ضعف الجهاز المناعي للفرد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

مرض الميكوبلازما يمكن أن يحدث في أي مكان حول العالم ، ومع ذلك، يُعتقد أنه ينتشر بشكل أكبر في الأماكن التي تكون فيها الكثافة السكانية عالية مثل المدارس، والمؤسسات التعليمية، والأماكن التي يتجمع فيها الناس بكثرة، حيث يكون التواصل الاجتماعي والملامسة الشخصية أكثر احتمالًا ، وتتفاوت معدلات الانتشار باختلاف المناطق والظروف البيئية والصحية.

الميكوبلازما ، يؤثر على الأطفال حيث يمكن أن يكون له تأثير مشابه لتأثيره على البالغين، ولكن قد يكون الأطفال أكثر عرضة لتطور بعض المضاعفات أو التأثيرات الجانبية.
وقد يعاني الأطفال من أعراض مثل السعال الجاف، والحمى، والتهاب الحلق، وضيق التنفس. في حالات نادرة، قد يتطور المرض إلى التهاب رئوي شديد يتطلب العناية الطبية الفورية ، ولذلك يجب مراقبة الأطفال الذين يعانون من الميكوبلازما بشكل جيد والتوجه إلى الطبيب في حالة ظهور أي تطورات غير طبيعية أو تفاقم للأعراض.

هناك عدة طرق للوقاية من مرض الميكوبلازما:
* غسل اليدين ، بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد العطس أو السعال أو اللمس في الأماكن العامة.
* تجنب الاتصال الوثيق ، مع الأشخاص المصابين بالميكوبلازما، مثل تجنب المصافحة أو الملامسة المباشرة.
* تغطية الفم والأنف ، عند السعال أو العطس، استخدم الكوع أو منديل ورقي لتغطية الفم والأنف لمنع انتشار الجراثيم.
* تجنب العوامل المؤديّة للمخاطر ، تجنب التدخين وتجنب التواجد في أماكن مكتظة بالأشخاص المصابين في حالة احتمال انتشار المرض.
* النظافة العامة ، وتعقيم الأسطح التي يلامسها الكثير من الأشخاص، والمحافظة على نظافة البيئة المحيطة .
* أخذ اللقاحات ، في بعض الحالات، يمكن أن يتم تطوير لقاحات للوقاية من بعض الأشكال الشائعة من الميكوبلازما .

وتشهد الصين زيادة كبيرة في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مع دخول أول موسم شتاء منذ أن رفعت، في ديسمبر الماضي، القيود الصارمة التي فرضتها للحد من تفشي جائحة كوفيد-19، مع ارتفاع الإصابات بين الأطفال تحديداً في المناطق الشمالية مثل بكين ومقاطعة لياونينج.

وقالت الحكومة الصينية إن الإنفلونزا ستصل إلى ذروتها هذا الشتاء وفي الربيع، وإن حالات الإصابة بالميكوبلازما الرئوية ستظل مرتفعة في بعض المناطق في المستقبل، كما حذرت من خطر عودة الإصابة بكوفيد-19.

ونفى المسؤولون الصينيون أن يكون سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة هو فيروس جديد غير معروف، ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة للأمراض الموسمية المنتظمة المنتشرة مع دخول البلاد في فصل الشتاء الأول دون قيود عدوى فيروس كورونا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، طلبت منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي معلومات مفصلة بشأن ارتفاع عدد الأطفال المرضى، مما أثار مخاوف في جميع أنحاء العالم.