مواقف المملكة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .. وأصابع شهدائها معلقة على البنادق غادروا وعطروا التاريخ
11-23-2023 11:58 صباحاً
0
0
الآن - مواقف المملكة العربية السعودية خلال الصراع العربي الإسرائيلي تخللها مشاركة الجيش العربي السعودي ضد إسرائيل خلال حروب حرب 1948 والعدوان الثلاثي على مصر 1956 وحرب 1967 وحرب الإستنزاف وحرب أكتوبر 1973 ، وشملت خلالها مبادرات سلام سعودية أو حلول شاملة للصراع العربي الإسرائيلي مثل مبادرة السلام السعودية 1982 خلال القمة العربية في فاس بالمغرب ومبادرة السلام السعودية 2002 خلال القمة العربية في بيروت
الجهاد السعودي ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ..
مع بداية المناوشات أرسل مفتي فلسطين أمين الحسيني والهيئة العربية العليا في فلسطين مندوباً إلى الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- لطلب المساعدة، فأمر الملك عبد*العزيز بإرسال كمية من الذخيرة والبنادق إلى الثوار في فلسطين، وتبرع الشعب السعودي بمبلغ خمسة ملايين ريال سعودي.
كما أمر الملك عبد العزيز آل سعود بإرسال فرقة كاملة من الجيش السعودي وفتح باب التطوع للشباب السعودي للجهاد في فلسطين وتوجهت الدفعة الأولى بالطائرات، فيما أرسلت بقية السرايا بالبواخر ، وبلغ عدد ضباط وأفراد الفرقة قرابة ثلاثة آلاف ومائتي ضابط وجندي، وفقاً لعدد من الكتب التي رصدت تلك العلاقات السعودية الفلسطينية .
تعددت المواقع والمعارك التي شاركت فيها القوات السعودية والمجاهدين السعوديين على أرض فلسطين ،
ومن أهم المعارك لتي شارك فيها الجيش السعودي ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين معركة دير سنيد وأسدود ونجبا والمجدل وعراق سويدان والحليقات وبيرون إسحاق كراتيا وبيت طيما وبيت حنون وبيت لاهيا وغزة و رفح والعسلوج ووتبة الجيش وعلى المنطار والشيخ نوران.
وقامت القوات السعودية بنسف أنابيب المياه. وعرقلة سير القوافل التي كانت تـُـمـوِّن الجيش الإسرائيلي ، واشتركت القوات السعودية في القتال على الخطوط الأمامية ضد القوات الإسرائيلية في غزة والمجدل. ودير سنيد. وأسدود. ونيتسايم جنباً إلى جنب مع القوات المصرية .
كما حصلت معركة مع القوات الإسرائيلية عين خفر قرب قناة السويس، وقام فيها 8300 جندي سعودي بالصمود والتصدي للجيش الإسرائيلي المكون من 31600 جندي بعد اشتباك ومحاصرة للجنود السعوديين لمدة 4 أيام، صمد فيها وانتصرت القوات السعودية وانتهت المعركة بأسر 476 جندياً إسرائيلياً و1784 شهيداً من الجنود السعوديين.
أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت السعودية بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقد قدمت السعودية لمصر في 27 أغسطس 1956 (100 مليون دولار) بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي وفي 30 أكتوبر أعلنت السعودية التعبئة العامة لجيشها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر ، وقامت باستضافة الطائرات المصرية الهاربة من العدوان في قاعدة الملك فيصل الجوية شمال غرب المملكة وتمكينها من النجاة من الغارات الجوية المكثفة التي تعرضت لها الطائرات المصرية، وقامت المملكة بوضع مقاتلات نفاثة من طراز فامبير تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية تحت تصرف القيادة المصرية وشارك هذا السرب في الحرب وتنفيذ ما طلبته القيادة المصرية، ودمر بالقصف الإسرائيلي 20 طائرة حربية سعودية من نوع فامبير وإستشهد فني الطائرات السعودي علي الغامدي خلال القصف .
ولم يقتصر الأمر على مشاركة الجيش السعودي في في الحرب ضد إسرائيل بل شارك الملك سلمان والملك فهد (عندما كانوا أمراء آنذاك) كمحاربين متطوعين على أرض في فلسطين مدافعين عنها خلال الحرب .
وفي حرب 1967م وحرب الإستنزاف شارك الجيش السعودي في الجبهة الأردنية في معركة الكرامة وغور صافي وقدمت خلالها العديد من الشهداء منهم الملازم أول راشد بن عامر الغفيلي الذي استشهد في عام 1967 ، وقامت أيضاً السعودية بمساعدة الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية بنتيجة الحرب فأرسلت إلى مصر 41 مليون جنيه استرليني، وإلى الأردن 17 مليون جنيه استرليني.
حرب أكتوبر ..
هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 ، بدأت في يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.
وشاركت القوات السعودية في الحرب العربية-الإسرائيلية، ضمن الجبهة السورية، في الجولان وفي تل مرعي وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية ، وقامت السعودية بإعلان حظر نفطي لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967" وأعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر والعراق.
الموقف السعودي من كامب ديفيد عام 1978
الحكومة السعودية كانت من أشد المعارضين لاتفاقية الكامب ديفيد وعند توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قامت السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر ووصفت السعودية السادات بأنه خان الدول العربية، ولكن عادت العلاقات عام 1987م.
مبادرات السلام ..
مبادرة السلام السعودية 1981 - 1982
في أبريل 1981 وفي أثناء زيارة إلى عدة دول في الشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية الأمريكي ألكسندر هيغ إلى قيام شرق أوسط جديد. حيث قال: "إن النزاع العربي الإسرائيلي يجعل بعضاً من أوثق أصدقائنا منقسمين على أنفسهم والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط لا يمكن حمايتها إلا باستراتيجية لا تغفل تعقيدات المنطقة ولا التهديد بحدوث تدخل خارجي" .
وجاء الرد من الرياض، في 7 أغسطس 1981، بمبادرة الأمير فهد - ولي العهد السعودي في ذلك الوقت -المكونة من ثمانية مبادئ هي:
* انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلت في العام 1967 بما فيها القدس العربية.
* إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد العام 1967.
* ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة.
* تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتعويض من لا يرغب في العودة.
* تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت أشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
* قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
* تأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام.
* تقوم الأمم المتحدة أو بعض الدول الأعضاء فيها بضمان تنفيذ تلك المبادئ.
ورفضت مصر المبادرة فوراً، وأعلنت عن تمسكها باتفاقية كامب ديفيد ، وفي 9 أغسطس أعلنت رفضها أيضاً مناحيم بيغن. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيان جاء فيه :
«إن إسرائيل ترى في الاقتراح السعودي خطة لتدميرها على مراحل، وبموجب هذا الاقتراح فإن الاعتراف بإسرائيل تبعاً لذلك ليس سوى وهم ، وأن هذه الخطة تناقض اتفاقية كامب ديفيد" ، وأعلنت المجموعة الأوروبية أن المبادرة تشكل أساسا للتفاوض، أما الولايات المتحدة فتجاهلت المبادرة ولم تتخذ أي موقف واضح منها.
تباين الموقف العربي بين الرافض كسوريا والعراق، بينما أعربت دول أخرى عن الدعم ، أما قيادة وكوادر حركة فتح داخل منظمة التحرير الفلسطينية، رفضتها بعنف، حيث أعلن فاروق القدومي «إن الظروف غير مناسبة لحل سلمي، وإن الفلسطينيين يرفضون النقطة السابعة في المشروع رفضا قاطعا»إلا أن ياسر عرفات دعم المبادرة حيث نقل عنه جورج حاوي، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، قوله: «استعدوا للضربة، ولقد أديتم بضغطكم هذا إلى موقف سيؤدي إلى رفع الغطاء العربي عنا، واللهم اشهد أني بلغت».
قامت السعودية بسحب مشروعها في قمة فاس في نوفمبر 1981 ، حيث قال الناطق الرسمي وقتها:
«نظراً لإيمان المملكة التام بأن أي استراتيجية عربية يجب أن تحظى بالتأييد الجماعي لكي تستطيع دفع الموقف العربي إلى الأمام، فقد قام الوفد السعودي بسحب المشروع مؤكداً لمؤتمر القمة أن المملكة العربية السعودية على استعداد تام لأن تقبل أي بديل يجمع عليه العرب.»
ويعتقد العديد من الباحثين أن إفشال المبادرة السعودية كان أساسيا لإتمام عملية غزو لبنان في العام الذي تلاها حيث بدأت إسرائيل بالتحضير الفوري للعملية وانتظرت الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي.
مبادرة السلام السعودية 2002
مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.
وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت ، ونالت هذه المبادرة تأييداً عربياً.
وفي ما يلي النص الحرفي لمبادرة السلام العربية: " مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته الرابعة عشرة ، إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
وبعد أن استمع إلى كلمة الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية - حين ذاك - التي أعلن من خلالها مبادرته داعياً إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
مخطط المبادرة ..
وانطلاقاً من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف :
* - يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.
* - كما يطالبها القيام بما يلي:
* الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
* التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
* قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
* - عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
* اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
* إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
* - ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
* - يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.
* - يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
* - يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تاكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.
حرب غزة ديسمبر 2008 - يناير 2009
دعا الملك عبد الله بن عبد*العزيز الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للهجوم. وقررت القيادة السعودية بعد انعقاد مؤتمر الكويت الاقتصادي منح مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
حرب غزة 2014
دعت الحكومة السعودية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً، وانتقدت عدم إدانة إسرائيل بشكل مباشر في مجلس الأمن.
وهناك سعوديين ذهبوا إلى فلسطين وشاركوا في القتال (كمتطوعين) ومنهم السعودي فهد المارك الذي أطلق اسمه على أحد الشوارع الفلسطينية المؤدية إلى مدينة طولكرم ويعد فهد المارك أحد المتطوعين العرب اللذين استشهدوا في فلسطين بعد مشاركته بحرب 1948 ، بينما هناك من وقع منهم أسير في السجون الإسرائيلية مثل سلطان الرويلي .
السعودية واللاجئون الفلسطينيون ..
هناك الآلاف من الفلسطينيين اللاجئين اللذين يقيمون في السعودية منذ عام 1948 وهم يقيمون في المدن السعودية بشكل طبيعي وافتتحت المملكة العربية السعودية عدة مشاريع في فلسطين أهمها مشروع إعادة الإسكان في غزة حيث يحتوي المشروع على وحدات سكنية ومدارس وأسواق تجارية ومراكز صحية ومركز مجتمعي وروضة أطفال ومساجد ، ومشروع السكن بثلاث مراحل حيث طلبت السعودية من قطاع غزة خطط هندسية تفصيلية للمنازل المدمرة محددة فيها كميات مواد البناء من أسمنت وحديد وما يتعلق بالإعمار ، وبدأت بالبناء وأسمت السعودية
-المرحلة الأولى الحي السعودي 1 ويتكون من 752 وحدة سكنية مع جميع الخدمات
-والمرحلة الثانية تم تسميتها الحي السعودي 2 ويتكون من 760 وحدة سكنية مع جميع الخدمات.
-والمرحلة الثالثة تم تسميتها الحي السعودي 3 تم الانتهاء منه في 2015 ، ويتضمن بناء السعودية العديد من المدارس والمساعدة في بناء منازل أخرى في قطاع غزة.
وفي عام 2013م اعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن محمود عباس تلقى 100 مليون دولار من السعودية لمواجهة الأزمة المالية ، وفي عام 2014م قامت السعودية بتمويل إعمار غزة ب500 مليون دولار أمريكي.
- شهداء سعوديون : سقطوا في حرب فلسطين عام 1948 ، من موقع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية للاطلاع على الرابط :
https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=7635
وفي 10 يونيو 2021 ، أطلقت دارة الملك عبدالعزيز سلسلة (فلسطين. شمعة لم تنطفئ) ترصد الدعم السعودي للقضية ..
وذلك ضمن سلسلة أفلامها التوثيقية عبر منصاتها الإعلامية الاجتماعية، وتتطرق السلسلة التوثيقية في أربعة أجزاء إلى أهمية القضية الفلسطينية في الوجدان السعودي، وحرص المملكة العربية السعودية ملكًا وشعبًا على حماية حرمة المسجد الأقصى من التدنيس والاعتداء الصهيوني، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه والعيش عليها بسلام وإنسانية حرة، واستخدام الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مكانة المملكة المتصاعدة في العالم للرفع بصوت جراحات الفلسطينيين والعدوان الواقع عليهم، ومناقشة من يلتقيهم من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين والأوربيين في ضرورة حل القضية الأم للعالم العربي والإسلامي، كما تتضمن السلسلة الأرشيفية تفاصيل معركة مستعمرة "الزرّاعة" الصهيونية التي استمرت لأكثر من (12) ساعة حيث اقتحم فيها الجيش السعودي الخندق والأسلاك الشائكة المكهربة وحارب القوات الإسرائيلية داخل المستعمرة،
كما أعادت الدارة أحاديث مصورة لبعض الجنود السعوديين المشاركين في حرب 1948م بين العرب والصهاينة يذكرون فيها الحماس والإرادة الشعبية السعودية عام النكبة الفلسطينية ويعكسون في ثنايا مذكراتهم الفلمية حرص القيادة السعودية على المشاركة مع الجيوش العربية لإنقاذ فلسطين وأولى القبلتين من المستعمر الصهيوني وإذلاله للأرض والإنسان في فلسطين، اقتطعت هذه الأحاديث من فيلم "نداء الشهامة" الذي أعدته وأنتجته الدارة وأصبح من أهم الوثائق المتداولة عن القضية الفلسطينية.
وعرض الجزء الأول بالوثائق بدايات اهتمام الملك عبدالعزيز بالقضية وإخلاصه ووفاءه للقضية المحور في السياسة العربية، ودفعه بالمتطوعين والنظاميين من الجنود إلى الالتحام مع جيوش الدول العربية في الحرب ضد الصهاينة، وكان المتطوعون يعبرون عن إيمان الشعب السعودي بفلسطين، وبواجبهم الإسلامي، وضرورة المشاركة في العمل الحربي الميداني لصد المحتل المعتدي.
وتضمنت المادة التوثيقية في الجزء المنشور وثائق مهمة تدل على العلاقة المستمرة بين المملكة العربية السعودية والقضية الفلسطينية والترابط الروحي حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حفظ العهد من الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك وقدم الكثير من الدعم بأنواعه المختلفة للقضية الفلسطينية، كما قدم النموذج الأمثل للوقوف مع الفلسطينيين في أحلك الظروف.
*ومن تلك الوثائق المضمنة نسخةٌ من الصفحة الأولى لصحيفة أم القرى الرسمية تضم خبرًا عن زحف الجيش السعودي ووصوله للمدن الفلسطينية، كما ظهرت صورة لقائد الجيش السعودي سعيد بك* الكردي وهو يشرح لجنوده الخطة الإستراتيجية لمشاركة الجيش في حرب 1948م، كما أورد الجزء صورة للملك عبدالعزيز وهو يستعرض القوات المسلحة في بداية تأسيسها النظامي وبجواره ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز وبعض القادة العسكريين وذلك في مكة المكرمة، وظهرت في أثناء المادة صور بعض الجنود السعودية مذيلة بأسمائهم، وكذلك مشاركة شعرية بهذه المناسبة الشهمة.
كما بثت الدارة الجزء الثاني من السلسلة، والذي كشف عن جذور الترابط الروحي والسياسي الذي يعود إلى عهد الملك عبدالعزيز حين أرسل مفتي القدس عام ١٩٣٦م رسالة له يطلبه المساعدة والعون ضد طغيان سلطة الانتداب البريطاني فرد عليه الملك المؤسس بأن فلسطين: "بؤبؤ عيني لا يمكن التنازل عنها".
كما تضمنت المادة التاريخية وثائق فوتوغرافية، ورسالة أرسلها الملك عبدالعزيز للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت مؤرخة في مارس عام ١٩٤٥م يؤكد فيها على ما تمخض اللقاء بينهما في موقع البحيرات المرَّة قبل أشهر، ومما تضمنته الرسالة الرسمية قول الملك عبدالعزيز محذرًا ومستقرئًا مستقبل الشرق الأوسط ومستنكرًا:" إن تكوين دولة يهودية في فلسطين سيكون مهددًت للسلم باستمرار".
*وتظهر الوثائق المكتوبة والصوتية والفوتوغرافية والفلمية التي حفظتها دارة الملك عبدالعزيز وتظهرها بين فينة وأخرى حول القضية العربية والإسلامية الأولى حيث عنيت بتوثيق العلاقة العميقة دبلوماسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا مع فلسطين، وأصدرت عددًا من الكتب التوثيقية عن ذلك، وأعدت ملفًّا متكاملًا عنها تغذيه بالجديد من الوثائق التاريخية كلما أتيح ذلك.
السعودية أقوال وأفعال والتاريخ يشهد .
الجهاد السعودي ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ..
مع بداية المناوشات أرسل مفتي فلسطين أمين الحسيني والهيئة العربية العليا في فلسطين مندوباً إلى الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- لطلب المساعدة، فأمر الملك عبد*العزيز بإرسال كمية من الذخيرة والبنادق إلى الثوار في فلسطين، وتبرع الشعب السعودي بمبلغ خمسة ملايين ريال سعودي.
كما أمر الملك عبد العزيز آل سعود بإرسال فرقة كاملة من الجيش السعودي وفتح باب التطوع للشباب السعودي للجهاد في فلسطين وتوجهت الدفعة الأولى بالطائرات، فيما أرسلت بقية السرايا بالبواخر ، وبلغ عدد ضباط وأفراد الفرقة قرابة ثلاثة آلاف ومائتي ضابط وجندي، وفقاً لعدد من الكتب التي رصدت تلك العلاقات السعودية الفلسطينية .
تعددت المواقع والمعارك التي شاركت فيها القوات السعودية والمجاهدين السعوديين على أرض فلسطين ،
ومن أهم المعارك لتي شارك فيها الجيش السعودي ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين معركة دير سنيد وأسدود ونجبا والمجدل وعراق سويدان والحليقات وبيرون إسحاق كراتيا وبيت طيما وبيت حنون وبيت لاهيا وغزة و رفح والعسلوج ووتبة الجيش وعلى المنطار والشيخ نوران.
وقامت القوات السعودية بنسف أنابيب المياه. وعرقلة سير القوافل التي كانت تـُـمـوِّن الجيش الإسرائيلي ، واشتركت القوات السعودية في القتال على الخطوط الأمامية ضد القوات الإسرائيلية في غزة والمجدل. ودير سنيد. وأسدود. ونيتسايم جنباً إلى جنب مع القوات المصرية .
كما حصلت معركة مع القوات الإسرائيلية عين خفر قرب قناة السويس، وقام فيها 8300 جندي سعودي بالصمود والتصدي للجيش الإسرائيلي المكون من 31600 جندي بعد اشتباك ومحاصرة للجنود السعوديين لمدة 4 أيام، صمد فيها وانتصرت القوات السعودية وانتهت المعركة بأسر 476 جندياً إسرائيلياً و1784 شهيداً من الجنود السعوديين.
أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت السعودية بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقد قدمت السعودية لمصر في 27 أغسطس 1956 (100 مليون دولار) بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي وفي 30 أكتوبر أعلنت السعودية التعبئة العامة لجيشها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر ، وقامت باستضافة الطائرات المصرية الهاربة من العدوان في قاعدة الملك فيصل الجوية شمال غرب المملكة وتمكينها من النجاة من الغارات الجوية المكثفة التي تعرضت لها الطائرات المصرية، وقامت المملكة بوضع مقاتلات نفاثة من طراز فامبير تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية تحت تصرف القيادة المصرية وشارك هذا السرب في الحرب وتنفيذ ما طلبته القيادة المصرية، ودمر بالقصف الإسرائيلي 20 طائرة حربية سعودية من نوع فامبير وإستشهد فني الطائرات السعودي علي الغامدي خلال القصف .
ولم يقتصر الأمر على مشاركة الجيش السعودي في في الحرب ضد إسرائيل بل شارك الملك سلمان والملك فهد (عندما كانوا أمراء آنذاك) كمحاربين متطوعين على أرض في فلسطين مدافعين عنها خلال الحرب .
وفي حرب 1967م وحرب الإستنزاف شارك الجيش السعودي في الجبهة الأردنية في معركة الكرامة وغور صافي وقدمت خلالها العديد من الشهداء منهم الملازم أول راشد بن عامر الغفيلي الذي استشهد في عام 1967 ، وقامت أيضاً السعودية بمساعدة الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية بنتيجة الحرب فأرسلت إلى مصر 41 مليون جنيه استرليني، وإلى الأردن 17 مليون جنيه استرليني.
حرب أكتوبر ..
هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 ، بدأت في يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.
وشاركت القوات السعودية في الحرب العربية-الإسرائيلية، ضمن الجبهة السورية، في الجولان وفي تل مرعي وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية ، وقامت السعودية بإعلان حظر نفطي لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967" وأعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر والعراق.
الموقف السعودي من كامب ديفيد عام 1978
الحكومة السعودية كانت من أشد المعارضين لاتفاقية الكامب ديفيد وعند توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قامت السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر ووصفت السعودية السادات بأنه خان الدول العربية، ولكن عادت العلاقات عام 1987م.
مبادرات السلام ..
مبادرة السلام السعودية 1981 - 1982
في أبريل 1981 وفي أثناء زيارة إلى عدة دول في الشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية الأمريكي ألكسندر هيغ إلى قيام شرق أوسط جديد. حيث قال: "إن النزاع العربي الإسرائيلي يجعل بعضاً من أوثق أصدقائنا منقسمين على أنفسهم والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط لا يمكن حمايتها إلا باستراتيجية لا تغفل تعقيدات المنطقة ولا التهديد بحدوث تدخل خارجي" .
وجاء الرد من الرياض، في 7 أغسطس 1981، بمبادرة الأمير فهد - ولي العهد السعودي في ذلك الوقت -المكونة من ثمانية مبادئ هي:
* انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلت في العام 1967 بما فيها القدس العربية.
* إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد العام 1967.
* ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة.
* تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتعويض من لا يرغب في العودة.
* تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت أشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
* قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
* تأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام.
* تقوم الأمم المتحدة أو بعض الدول الأعضاء فيها بضمان تنفيذ تلك المبادئ.
ورفضت مصر المبادرة فوراً، وأعلنت عن تمسكها باتفاقية كامب ديفيد ، وفي 9 أغسطس أعلنت رفضها أيضاً مناحيم بيغن. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيان جاء فيه :
«إن إسرائيل ترى في الاقتراح السعودي خطة لتدميرها على مراحل، وبموجب هذا الاقتراح فإن الاعتراف بإسرائيل تبعاً لذلك ليس سوى وهم ، وأن هذه الخطة تناقض اتفاقية كامب ديفيد" ، وأعلنت المجموعة الأوروبية أن المبادرة تشكل أساسا للتفاوض، أما الولايات المتحدة فتجاهلت المبادرة ولم تتخذ أي موقف واضح منها.
تباين الموقف العربي بين الرافض كسوريا والعراق، بينما أعربت دول أخرى عن الدعم ، أما قيادة وكوادر حركة فتح داخل منظمة التحرير الفلسطينية، رفضتها بعنف، حيث أعلن فاروق القدومي «إن الظروف غير مناسبة لحل سلمي، وإن الفلسطينيين يرفضون النقطة السابعة في المشروع رفضا قاطعا»إلا أن ياسر عرفات دعم المبادرة حيث نقل عنه جورج حاوي، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، قوله: «استعدوا للضربة، ولقد أديتم بضغطكم هذا إلى موقف سيؤدي إلى رفع الغطاء العربي عنا، واللهم اشهد أني بلغت».
قامت السعودية بسحب مشروعها في قمة فاس في نوفمبر 1981 ، حيث قال الناطق الرسمي وقتها:
«نظراً لإيمان المملكة التام بأن أي استراتيجية عربية يجب أن تحظى بالتأييد الجماعي لكي تستطيع دفع الموقف العربي إلى الأمام، فقد قام الوفد السعودي بسحب المشروع مؤكداً لمؤتمر القمة أن المملكة العربية السعودية على استعداد تام لأن تقبل أي بديل يجمع عليه العرب.»
ويعتقد العديد من الباحثين أن إفشال المبادرة السعودية كان أساسيا لإتمام عملية غزو لبنان في العام الذي تلاها حيث بدأت إسرائيل بالتحضير الفوري للعملية وانتظرت الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي.
مبادرة السلام السعودية 2002
مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.
وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت ، ونالت هذه المبادرة تأييداً عربياً.
وفي ما يلي النص الحرفي لمبادرة السلام العربية: " مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته الرابعة عشرة ، إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
وبعد أن استمع إلى كلمة الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية - حين ذاك - التي أعلن من خلالها مبادرته داعياً إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
مخطط المبادرة ..
وانطلاقاً من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف :
* - يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.
* - كما يطالبها القيام بما يلي:
* الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
* التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
* قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
* - عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
* اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
* إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
* - ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
* - يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.
* - يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
* - يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تاكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.
حرب غزة ديسمبر 2008 - يناير 2009
دعا الملك عبد الله بن عبد*العزيز الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للهجوم. وقررت القيادة السعودية بعد انعقاد مؤتمر الكويت الاقتصادي منح مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
حرب غزة 2014
دعت الحكومة السعودية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً، وانتقدت عدم إدانة إسرائيل بشكل مباشر في مجلس الأمن.
وهناك سعوديين ذهبوا إلى فلسطين وشاركوا في القتال (كمتطوعين) ومنهم السعودي فهد المارك الذي أطلق اسمه على أحد الشوارع الفلسطينية المؤدية إلى مدينة طولكرم ويعد فهد المارك أحد المتطوعين العرب اللذين استشهدوا في فلسطين بعد مشاركته بحرب 1948 ، بينما هناك من وقع منهم أسير في السجون الإسرائيلية مثل سلطان الرويلي .
السعودية واللاجئون الفلسطينيون ..
هناك الآلاف من الفلسطينيين اللاجئين اللذين يقيمون في السعودية منذ عام 1948 وهم يقيمون في المدن السعودية بشكل طبيعي وافتتحت المملكة العربية السعودية عدة مشاريع في فلسطين أهمها مشروع إعادة الإسكان في غزة حيث يحتوي المشروع على وحدات سكنية ومدارس وأسواق تجارية ومراكز صحية ومركز مجتمعي وروضة أطفال ومساجد ، ومشروع السكن بثلاث مراحل حيث طلبت السعودية من قطاع غزة خطط هندسية تفصيلية للمنازل المدمرة محددة فيها كميات مواد البناء من أسمنت وحديد وما يتعلق بالإعمار ، وبدأت بالبناء وأسمت السعودية
-المرحلة الأولى الحي السعودي 1 ويتكون من 752 وحدة سكنية مع جميع الخدمات
-والمرحلة الثانية تم تسميتها الحي السعودي 2 ويتكون من 760 وحدة سكنية مع جميع الخدمات.
-والمرحلة الثالثة تم تسميتها الحي السعودي 3 تم الانتهاء منه في 2015 ، ويتضمن بناء السعودية العديد من المدارس والمساعدة في بناء منازل أخرى في قطاع غزة.
وفي عام 2013م اعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن محمود عباس تلقى 100 مليون دولار من السعودية لمواجهة الأزمة المالية ، وفي عام 2014م قامت السعودية بتمويل إعمار غزة ب500 مليون دولار أمريكي.
- شهداء سعوديون : سقطوا في حرب فلسطين عام 1948 ، من موقع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية للاطلاع على الرابط :
https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=7635
وفي 10 يونيو 2021 ، أطلقت دارة الملك عبدالعزيز سلسلة (فلسطين. شمعة لم تنطفئ) ترصد الدعم السعودي للقضية ..
وذلك ضمن سلسلة أفلامها التوثيقية عبر منصاتها الإعلامية الاجتماعية، وتتطرق السلسلة التوثيقية في أربعة أجزاء إلى أهمية القضية الفلسطينية في الوجدان السعودي، وحرص المملكة العربية السعودية ملكًا وشعبًا على حماية حرمة المسجد الأقصى من التدنيس والاعتداء الصهيوني، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه والعيش عليها بسلام وإنسانية حرة، واستخدام الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مكانة المملكة المتصاعدة في العالم للرفع بصوت جراحات الفلسطينيين والعدوان الواقع عليهم، ومناقشة من يلتقيهم من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين والأوربيين في ضرورة حل القضية الأم للعالم العربي والإسلامي، كما تتضمن السلسلة الأرشيفية تفاصيل معركة مستعمرة "الزرّاعة" الصهيونية التي استمرت لأكثر من (12) ساعة حيث اقتحم فيها الجيش السعودي الخندق والأسلاك الشائكة المكهربة وحارب القوات الإسرائيلية داخل المستعمرة،
كما أعادت الدارة أحاديث مصورة لبعض الجنود السعوديين المشاركين في حرب 1948م بين العرب والصهاينة يذكرون فيها الحماس والإرادة الشعبية السعودية عام النكبة الفلسطينية ويعكسون في ثنايا مذكراتهم الفلمية حرص القيادة السعودية على المشاركة مع الجيوش العربية لإنقاذ فلسطين وأولى القبلتين من المستعمر الصهيوني وإذلاله للأرض والإنسان في فلسطين، اقتطعت هذه الأحاديث من فيلم "نداء الشهامة" الذي أعدته وأنتجته الدارة وأصبح من أهم الوثائق المتداولة عن القضية الفلسطينية.
وعرض الجزء الأول بالوثائق بدايات اهتمام الملك عبدالعزيز بالقضية وإخلاصه ووفاءه للقضية المحور في السياسة العربية، ودفعه بالمتطوعين والنظاميين من الجنود إلى الالتحام مع جيوش الدول العربية في الحرب ضد الصهاينة، وكان المتطوعون يعبرون عن إيمان الشعب السعودي بفلسطين، وبواجبهم الإسلامي، وضرورة المشاركة في العمل الحربي الميداني لصد المحتل المعتدي.
وتضمنت المادة التوثيقية في الجزء المنشور وثائق مهمة تدل على العلاقة المستمرة بين المملكة العربية السعودية والقضية الفلسطينية والترابط الروحي حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حفظ العهد من الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك وقدم الكثير من الدعم بأنواعه المختلفة للقضية الفلسطينية، كما قدم النموذج الأمثل للوقوف مع الفلسطينيين في أحلك الظروف.
*ومن تلك الوثائق المضمنة نسخةٌ من الصفحة الأولى لصحيفة أم القرى الرسمية تضم خبرًا عن زحف الجيش السعودي ووصوله للمدن الفلسطينية، كما ظهرت صورة لقائد الجيش السعودي سعيد بك* الكردي وهو يشرح لجنوده الخطة الإستراتيجية لمشاركة الجيش في حرب 1948م، كما أورد الجزء صورة للملك عبدالعزيز وهو يستعرض القوات المسلحة في بداية تأسيسها النظامي وبجواره ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز وبعض القادة العسكريين وذلك في مكة المكرمة، وظهرت في أثناء المادة صور بعض الجنود السعودية مذيلة بأسمائهم، وكذلك مشاركة شعرية بهذه المناسبة الشهمة.
كما بثت الدارة الجزء الثاني من السلسلة، والذي كشف عن جذور الترابط الروحي والسياسي الذي يعود إلى عهد الملك عبدالعزيز حين أرسل مفتي القدس عام ١٩٣٦م رسالة له يطلبه المساعدة والعون ضد طغيان سلطة الانتداب البريطاني فرد عليه الملك المؤسس بأن فلسطين: "بؤبؤ عيني لا يمكن التنازل عنها".
كما تضمنت المادة التاريخية وثائق فوتوغرافية، ورسالة أرسلها الملك عبدالعزيز للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت مؤرخة في مارس عام ١٩٤٥م يؤكد فيها على ما تمخض اللقاء بينهما في موقع البحيرات المرَّة قبل أشهر، ومما تضمنته الرسالة الرسمية قول الملك عبدالعزيز محذرًا ومستقرئًا مستقبل الشرق الأوسط ومستنكرًا:" إن تكوين دولة يهودية في فلسطين سيكون مهددًت للسلم باستمرار".
*وتظهر الوثائق المكتوبة والصوتية والفوتوغرافية والفلمية التي حفظتها دارة الملك عبدالعزيز وتظهرها بين فينة وأخرى حول القضية العربية والإسلامية الأولى حيث عنيت بتوثيق العلاقة العميقة دبلوماسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا مع فلسطين، وأصدرت عددًا من الكتب التوثيقية عن ذلك، وأعدت ملفًّا متكاملًا عنها تغذيه بالجديد من الوثائق التاريخية كلما أتيح ذلك.
السعودية أقوال وأفعال والتاريخ يشهد .