هل ضعف الدافعية يُعتبر عائقًا أمام عملية التعلم؟

الشبكة الإعلامية السعودية لابد أن يتوفر لدى الشخص حاجات قبل التعليم بحسب مدرج ماسلو وهي الأكل والشرب والملبس والمسكن فلو أشبعت هذه الحاجات يصبح لدى الفرد دافعية للتعلم أكثر لكن إن لم تتوفر هذه الأمور أو بعضها فستنخفض لديه الدافعية.
إذًا الدافعية عامل داخلي يثير ويوجه سلوك الكائن الحي إلى تحقيق هدف معين ومن الأمور التي تدل على وجود دافعية أنها تطلق الطاقة وتثير النشاط وتجعل الفرد يستجيب لموضوعات ومواقف دون غيرها.

ولكن البعض منا لايستطيع التفريق بين مفهوم الدافعية ومفهوم العادة
فالعادة في مفهومها العلمي نجد أنها تركز على الإمكانية السلوكية لكن الدافع يركز على الدرجة الفعلية لمقدار الطاقة التي تنطوي عليها العادة وهذا يمكن اعتبار الدافع نوعا فعالا من العادات أو سلوكا متعلما ذا فعالية
وعلى مستوى الطلاب في المدارس يمكن أن نلاحظ انخفاض الدافعية للتعلم لديهم عندما يظهر على سلوك الأفراد الملل والانسحاب والسرحان وعدم المشاركة في الأنشطة الصفية وغيرها
وممكن أن يكون لها أسباب : عدم الأستعداد للتعلم مثل أن يكون في سن أقل من أقرانه فلا تتوفر لديه الاستعدادات اللازمة للتعلم أو عدم توفر مفاهيم وخبرات قبلية ضرورية للتعلم الجديد وأيضآ عدم وضوح ميوله وخططه المستقبلية وغياب النماذج الناضجة التي يقتدي بها الفرد ويستعين بها وأيضا الشعور بالضغط النفسي وكما ذكرنا سابقآ عدم إشباع بعض الحاجات الرئيسية
وجميع هذه المشاكل ممكن ان نجد لها حلول منها : ترسيخ أهمية و حب العلم ، تفعيل دور الأنشطة والرحلات والمعارض والمكتبة إعطاء الفرد قدرآ من الحرية ومساعدة الطالب في تحديد هدف مستقبله وإشباع حاجات التلاميذ الأساسية
فالدافعية تتكون من أربعة أبعاد : الإنجاز والطموح والحماسة والإصرار على تحقيق الأهداف المرجوة أي المثابره
كما أن الدافعية احتلت حيزًا كبيرًا من البحث والدراسة في القرن العشرين خاصة في العقود الأخيرة منه مما أدى إلى بناء نظريات الدافعية على نحو مستقل عن المفاهيم والأبعاد الأخرى للشخصية , وذلك اعترافا بدورها وأهميتها في تفسير السلوك الإنساني وتشكيله وتعديله وارتباطه الوثيق في عملية التعلم والتعليم الصفي
إذًا تُعَد الدافعية من الأمور المهمة للتعلم وللمجتمع في الحياة الإجتماعية ومالها من أثر في تحقيق الأهداف ورقي المجتمع.

نجوى محمد الجعيد
طالبة دبلوم تربوي
جامعة الطائف