• ×
السبت 19 أبريل 2025 | 04-17-2025

مشروع شهرة .. دجّة ولجّة ..!

مشروع شهرة .. دجّة ولجّة ..!
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-رهف خالد بات الهاجس الوحيد للبعض هو الوصول إلى الشهرة في زمننا هذا ، وكما هو معروف أنها اصبحت سهله في ظل الانتشار الهائل والواسع لبرامج التواصل الإجتماعي !

كل ماعليك فعله بغية تحقيق غايتك هو ارسال او بث مقطع مسيء لايتوافق مع اخلاقيات المجتمع بطريقة “خالف تعرف”!

هاجم دين او بلد او مذهب او عُرف واجعل من نفسك نجماً ينقسم حوله المجتمع بحرب طاحنه بين مؤيد ومعارض تنتهي الحرب بتكوينك قاعده جماهيريه والوصول الى وسم بتويتر ، يعود ذلك الى غياب الوعي ونقص الثقافه لدى المتلّقي كمّا نرى في فيديو شاب يجبر طفل على التدخين وغيره من الفيديوهات التي يتداولها نشطاء هذه المواقع وتحصل على انتشار واسع وإن كثر معارضيها فهم ساهمو في شهرته وانتشاره متناسين أن هناك مبدعين لهم الأحقية في الوصول إلى هذا الصيت .

وهنا نجد حقاً الإجحاف المتناهي والذي من المفترض ألا يكون في زمن متفتح كهذا، قبل عدة أعوام كنا نرى المبدعين هم من يأخذوا أمكنتهم من منافذ الوعي الإعلامي الذي كان يدار بأقلام واعيه تُدرك من يستحق تسليط الضوء ومن لايستحق الذكر لكن بعضهم توارى عن الأنظار ليحل محله من عبث بجزء من صغار المجتمع وأظهر لنا ما لاينبغى ان يظهر من تلك الفئة التي باتت وباءاً ينخر في جسد مجتمعنا

هذه الإشكالية عندما تزداد وتتنامى شيئاً فشيئاً فهي بالطبع ستؤثر تماماً على كل مبدع يريد الوصول، وتبقى عقبة في تقدمنا وبروز كل ماهو خلّاق ، وهي بذلك أيضاً أبرزت كمٌّ خائب أصبح له صيتاً وبرواز إعلامي هائل مع أنهم لا يرقون إلى تلك الدرجة إبداعاً .

وهنا تبقى المشكلة التي نجني نتائجها الآن من خلال ما نراه من محافل مختلفة أبطالها أولئك الذين أبرزهم الإعلام الجديد في عدد من برامج التواصل الاجتماعي ، أبرزتهم من لا شيء .

ويبقى الدور الأكبر الآن على الجهات المختصه والحكومية في إيقاف وضبط هذه الظواهر بإيجاد عقوبات صارمه ورقابة وسن نظام واضح يجرّم تلك التصرفات لينتج لنا جيلاً راقياً وصادقاً ونزيهاً ليبرز دوره المثالي في زمن ندُر مانرى فيه المبدعين الذين طال انتظارهم حتى كاد أن يصيبهم الإحباط .



*ومضه
"جورج برنارد شو"
الانتحار هو الطريقة التي تجعل الإنسان مشهوراً من دون أن يمتلك قدرات.