ودية ولكنها قوية !
09-12-2023 10:34 صباحاً
0
0
الآن - عُمان - سالم الحبسي
—
كان منتخب اليابان أحد الأسباب الرئيسية في خروج منتخب ألمانيا من مونديال قطر 2022 مبكرًا، عندما فاز عليه (2-1)، واعتقد البعض بأن الفوز الياباني كان ضربة حظ حينها على اعتبار أن المنتخب الألماني كان مشتتًا ذهنيًا ما بين السياسية التي اتبعها وما بين الحضور كمنافس بين الكبار فسقط سقوطًا ذريعًا!
هذه المرة فاز منتخب الساموراي من جديد على منتخب الماكينات وبالأربعة. صحيح أنها مباراة ودية، ولكن النتيجة قوية وكارثية على منتخب ألمانيا الذي يحمل التاريخ والإرث والسمعة الكروية الطويلة والعريضة جدًا!
منتخب اليابان أراد أن يؤكد تفوقه على الكرة الألمانية، بعد أن تفوق عليه أمام إشهاد العالم في المونديال المنصرم بفوز تاريخي لن تنساه الجماهير الألمانية.. وهذه المرة تفوق عليه للمرة الثانية على التوالي وسحقه بالأربعة وبدون رأفة، وهو ما يؤكد على حقيقتين.
الحقيقة الأولى بأنها بداية سقوط وتراجع واضح للمنتخب الألماني الذي حمل صيت الانضباط والتفوق منذ الأزل في عالم المستديرة، وبالتالي أضحت الماكينة الألمانية متراجعة بشكل ملحوظ، ولم يعد المنتخب الألماني بنفس صلابته وقوته المعهودة، وهو مؤشر خطير للكرة الألمانية؛ لذلك كانت أول ردود الفعل هي إقالة مدرب الفريق هانسي فليك جراء الخسارة الثقيلة.
الحقيقة الثانية هي أن المنتخب الياباني الذي كان مميزًا في مونديال قطر الأخير، وهو من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية اليابان الكروية التي تسعى للفوز بكأس العالم، وبالتالي نجح المنتخب الياباني في تجاوز مرحلة الفوز على المنتخبات الكبيرة على مستوى العالم ليدخل مرحلة البحث عن اللقب العالمي.
ومن تابع المباراة يجد أن منتخب اليابان تسيد اللقاء بل فرص إيقاعه الهجومي على منتخب ألمانيا، ومن خلال الإحصائيات، فالأرقام لا تكذب، فقد سدد منتخب اليابان (11 مرة) على مرمى ألمانيا مقابل (تسديدتين) فقط للمنتخب الألماني.
ما يفعله المنتخب الياباني ينذر بتحول قادم في كرة القدم وتغيير في خارطة اللعبة على الصعيد العالمي وليس على الصعيد القاري فحسب.. فلم يعد هدف المنتخبات الآسيوية أو الأفريقية هو تقليص الفارق الفني بينها وبين زعماء الكرة في العالم، وإنما أصبحت قريبة من معادلة تحقيق أو المنافسة على الألقاب العالمية.
—
كان منتخب اليابان أحد الأسباب الرئيسية في خروج منتخب ألمانيا من مونديال قطر 2022 مبكرًا، عندما فاز عليه (2-1)، واعتقد البعض بأن الفوز الياباني كان ضربة حظ حينها على اعتبار أن المنتخب الألماني كان مشتتًا ذهنيًا ما بين السياسية التي اتبعها وما بين الحضور كمنافس بين الكبار فسقط سقوطًا ذريعًا!
هذه المرة فاز منتخب الساموراي من جديد على منتخب الماكينات وبالأربعة. صحيح أنها مباراة ودية، ولكن النتيجة قوية وكارثية على منتخب ألمانيا الذي يحمل التاريخ والإرث والسمعة الكروية الطويلة والعريضة جدًا!
منتخب اليابان أراد أن يؤكد تفوقه على الكرة الألمانية، بعد أن تفوق عليه أمام إشهاد العالم في المونديال المنصرم بفوز تاريخي لن تنساه الجماهير الألمانية.. وهذه المرة تفوق عليه للمرة الثانية على التوالي وسحقه بالأربعة وبدون رأفة، وهو ما يؤكد على حقيقتين.
الحقيقة الأولى بأنها بداية سقوط وتراجع واضح للمنتخب الألماني الذي حمل صيت الانضباط والتفوق منذ الأزل في عالم المستديرة، وبالتالي أضحت الماكينة الألمانية متراجعة بشكل ملحوظ، ولم يعد المنتخب الألماني بنفس صلابته وقوته المعهودة، وهو مؤشر خطير للكرة الألمانية؛ لذلك كانت أول ردود الفعل هي إقالة مدرب الفريق هانسي فليك جراء الخسارة الثقيلة.
الحقيقة الثانية هي أن المنتخب الياباني الذي كان مميزًا في مونديال قطر الأخير، وهو من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية اليابان الكروية التي تسعى للفوز بكأس العالم، وبالتالي نجح المنتخب الياباني في تجاوز مرحلة الفوز على المنتخبات الكبيرة على مستوى العالم ليدخل مرحلة البحث عن اللقب العالمي.
ومن تابع المباراة يجد أن منتخب اليابان تسيد اللقاء بل فرص إيقاعه الهجومي على منتخب ألمانيا، ومن خلال الإحصائيات، فالأرقام لا تكذب، فقد سدد منتخب اليابان (11 مرة) على مرمى ألمانيا مقابل (تسديدتين) فقط للمنتخب الألماني.
ما يفعله المنتخب الياباني ينذر بتحول قادم في كرة القدم وتغيير في خارطة اللعبة على الصعيد العالمي وليس على الصعيد القاري فحسب.. فلم يعد هدف المنتخبات الآسيوية أو الأفريقية هو تقليص الفارق الفني بينها وبين زعماء الكرة في العالم، وإنما أصبحت قريبة من معادلة تحقيق أو المنافسة على الألقاب العالمية.