• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

دراسة : "ضربة الرأس" عند تسديد الكرة تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية"

دراسة : "ضربة الرأس" عند تسديد الكرة  تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية"
0
0
 توصلت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا إلى نتيجة مفادها أنه "كلما زاد عدد مرات تسديد الشخص للكرة برأسه أو ما تسمى "بضربة الرأس"، كلما زاد خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية".
وتشمل الاضطرابات الإدراكية، من بين أمور أخرى، زيادة النسيان، وقلة الانتباه، ومشاكل التركيز، واضطرابات الكلام، ومشاكل في معرفة الوجهة أو حتى فقدان الذاكرة.

أجريت هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقام الباحثون بتقييم استبيانات لـ 468 محترفًا بريطانيًا سابقًا فوق سن 45 عامًا. وفي المتوسط كان عمر لاعبي كرة القدم في تلك الدراسة حوالي 63 عامًا. وكان عليهم تقدير ما إذا كانوا قد سددوا رأسيات بين 0 و5، أو 6 إلى 15 أو أكثر من 15 ضربة رأسية في كل مباراة أو حصة تدريبية. ثم تم اختبار قدراتهم الإدراكية في المقابلات الهاتفية.
وكان الاستنتاج هو أن اللاعبين ذوي أعلى معدل لتسديد الضربات الرأسية هم الأكثر عرضة لخطر الضعف الإدراكي بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الفئة الأدنى.

وفي عام 2019، تصدرت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو عناوين الأخبار. وقام الباحثون بتقييم أسباب وفاة أكثر من 7500 لاعب كرة قدم اسكتلندي. ووفقا لتلك الدراسة، فإن خطر وفاة اللاعبين بسبب مرض الزهايمر أو باركنسون أو أمراض الخرف الأخرى كان أعلى بثلاث مرات ونصف من المعدل الطبيعي.

هناك دراسة أخرى أجريت في السويد، وتم خلالها فحص حوالي 6000 لاعب كرة قدم، لعبوا مباراة واحدة على الأقل في الدوري السويدي الممتاز بين عامي 1924 و2019.
ومن خلال النتيجة التي خرجت في ربيع عام 2023 اتضح أن المحترفين لديهم مخاطر بحوالي مرة ونصف أكثر من عامة السكان للإصابة بمرض الزهايمر أو بأشكال أخرى من الخرف.
لاعبو الميدان وخاصة المدافعون، أكثر عرضة للخطر من حراس المرمى، وفقًا للدراسة السويدية والدراسة الاسكتلندية. فلاعبو الميدان (كل اللاعبين ما عدا حارس المرمى) يتعرضون أكثر لإصابات في الرأس عند الالتحامات كما أنهم يلعبون الكرة بالرأس أكثر من حراس المرمى.

وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أيضا الباحثون في الدراسة البريطانية الجديدة. وهم ينصحون بتقليل عدد هزات الرأس من أجل منع الاضطرابات الإدراكية لاحقا وحتى الوقاية من الخرف. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، على سبيل المثال لمعرفة الحد حدود ضربات الرأس المسؤولة عن تلك الاضطرابات.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم منذ عام 2015، حظر الضربات الرأسية على لاعبي ولاعبات كرة القدم الصغار حتى سن العاشرة. أما في إنجلترا واسكتلندا فُيحظر التدريب على الضربات الرأسية لمن هم تحت سن 12 عامًا. وفي اسكتلندا، هناك أيضًا قيود على اللاعبين المحترفين، حيث لا يُسمح لهم بلعب الضربات الرأسية في التدريب لا: في اليوم السابق للمباراة ولا اليوم التالي لها.
أما في الدوري الإنجليزي الممتاز (البرمييرليغ) فالقاعدة هي: "يُنصح بألا تتخطى ضربات الرأس القوية عشرة ضربات، كحد أقصى، في كل أسبوع تدريبي". المقصود هنا هو الضربات الرأسية بعد التمريرات الطويلة أو العرضيات أو الضربات الركنية أو الركلات الحرة.



أ ف ب