مجموعة المسرح ثقافة تناقش (الكونية وتناسج الثقافات ) اليوم
03-13-2018 08:28 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية ناقش أعضاء مجموعة المسرح ثقافة اليوم موضوعاً كبيراً ومتعدد الجوانب حول " الكونية وتناسج الثقافات "
وذلك بإشراف عام ومتابعة من مؤسس المجموعة الممثل والمخرج السعودي سامي الزهراني
وكان الحوار بإشراف وتنظيم مشرفة المجموعة سماء الشريف
شارك في الحوار :
-الإعلامية المصرية مشرفة المجموعة أ. غادة كمال
-الناقد الإعلامي المصري مشرف المجموعة د. محمود سعيد
-المسرحي السعودي الأستاذ علي الزهراني ( السعلي )
-المسرحي العراقي د. جبار خماط
-المسرحي المغاربي المختار العسري
-المسرحي العراقي د. أحمد شرجي
-المسرحي البحريني الأستاذ خالد الرويعي
كانت محاور النقاش كالتالي :
- التعريف بمصطلح "تناسج الثقافات" عند اريكا فيشر ليشته
- الثقافة العربية هل يمكن أن تنصهر لتصبح هجيناً ثالثاً ضمن الثقافة الكونية ؟.
- الوظيفة الجمالية للمثاقفة في المسرح المعاصر
- أين تتجلى كونية المسرح ، وكيف تتناسج الثقافات داخله؟
- هل استطاع المسرح أن يلعب دور التفاعل بين مختلف الثقافات؟
- هل انفتاح المسرح الغربي على التجارب الشرقية كان بهدف التواصل مع ثقافات أخرى
أم أن ذلك راجع لوصوله نحو الباب المغلق؟
- هل تمكن المسرح العربي من تحقيق تناسج مع مدارس مسرحية أخرى شرقية أو غربية؟
بدأ الحوار الناقد المصري د.محمود سعيد الذي كتب :
لا يعيش المسرح إلا في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب واي تثور انطواءي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء ومن هنا فنعظيم الهويه يؤدي الي الهاويه ولا ينتج سوي التناحر والصراع بين العوالم فالهويات لا ترتبط بمحدد عرقي أو اثني
لم يكن المسرح ارضا مستقره ، بل هو مجالات متقاطعه وطرق عابره للثقافات ولا تزال تشكل فضاءات بينيه ، صنعت من خلال التعاون والاحتكاك وداخل أماكن التقاء الثقافات المتحركه فالفرجه ملوثه بشكل ما وعابره للحدود من داخل الحاضر والماضي إذ بتكون مسرح العالم من تاثيرات ثقافيه وتاريخية متنوعه
ويرجع مصطلح المثاقفه الي الانثرولوجين الامريكيين عام ١٨٨٠ المصطلح التبادك الثقافي في حين استخدم الاسبان مصطلح التحول الثقافي واستخدم الفرنسييون مصطلح تداخل الحضارات الا ان مصطلح المثاقفه أصبح منتشرا مع مرور الوقت
وكتب أيضاً : وتعني المثاقفه التواصل بين الأمم والثقافات ، وتعتمد مفهوم الاداءيه عند ايريكا فيشر ليشته علي مفهوم التغذيه المرتده ومفهوم التلقي والقوه التحويليه للعرض
وأضاف : المحليه هي أول خطوات الانطلاق للعالمية....هزا ما تحقق لنجيب محفوظ و الطيب صالح في الروايه.. فهل تحقق ايضا في المسر ح
عرفها الفرنسي ميشيل دوكوستر لانها مجموع التفاعلات التي تحدث نتيجه شكل من أشكال الاتصال بين الثقافات المختلفه كالتاثر والتاثير والاستيراد والخوار والرفض والتمثل وهذا يؤكد تغير التركيبه الثقافيه
وايضا ذكر د خالد أمين في كلمه له في مهرجان القاهره الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر العام الماضي بعنوان حراك الثقافات المسرحيه مناطق الاتصال والاحتكاك
لم يكن المسرح ارضا مستقره بل هو مجالات محاوله ومتقاطعه وطرق عابره للثقافات المتنوعه وتماشيا مع مشروع ايريكا فيشر ليشته نحن نؤمن بامتصاص الثقافات المسرحيه للمواد الاثريه والبقايا والاصداء والاطلال ووشوم التاريخ
ويعود د. محمود سعيد ليكتب :
في مهرجان القاهره الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر العام الماضي كان عنوان المحور الفكري تناسج ثقافات الفرجه وقد كنت متواجدا وقمت بالتغطيه لأكثر من مجله واحتفظ ببعض الشذرات منها اقدمها لكم في عجالهياساده
ياكرام أقيمت اليوم اول ندوات مهرجان القاهره الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي والجلسه الأولي من الندوه كانت تكريما للمنظره الالمانيه ايريكا فيشر ليشته وهي بعنوان جماليات الاداء وتناسخ ثقافات الفرجه النظريات والمستقبل
وكان الحزب الاول بعنوان جماليات الاداء في العرض المسرحي عند ايريكا فيشتر ليشته
على التقاطعات الهامه بين نظرياتها عن الأبعاد الاداءيه الفرجويه في العرض وعن القوه المتحولة للعمليات الجماليه في تناسج ثقافات العرض
وبقول فيها تعتبر ممارسات التناسج بين ثقافات العرض عمليات اداءيه فرجويه
مسرحة مختلفه لما هو مالوف ثقافيا مما يفرز واقع جمالي متحول يحمل دايما معه بعدا اجتماعيا وقد اكد الباحث انه يسعي للتأكيد
اما المتحدث الثاني كان تروستن يوست وهو استاذ بمعهد للدراسات المسرحيه ببرلين وعنوان كلمته عن جماليات الاداء في تناسج ثقافات الفرجه
وتحدث في هذا المحور كلا من أولا مارفن كارلسون وهو استاذ متميز بجامعه نيويورك وعنوان كلمته كان بعنوان القوه التحويليه للعرض في العالم الإنجلو ساكسوني وفقا لايربكا فيشر ليشته وهويشير الي صدي نظريات ايريكا الواسع للمعالجات المغايره لمغهوم العرض المسرحي ودينامبكيه التلقي في ثقافات مسرحيه مختلفه
اما المتحدث الثالث هي الدكتوره المصريه مروه مهدي هي باحثه ومترجمه ومدير مركز المسرح العربي والتبادل الثقافي الألماني المصري وعنوان كلمتها كان مفهوم الاداءيه واشكاليات الترجمه للغه العربيه
حيث تقول : اعتمد مفهوم الاداءيه عند ايريكا فيشتر ليشته علي عدد من المصطلحات التي صكتها كمحاور لنظريتها عن جماليات الأداء حيث لا يمكن فهم الاداءيه إلا من خلال فك علاقتها بمغاهيم اخري مثل مفهوم حلقه التغذيه المرتده ومفهوم التلقي المنتج ومفهوم القوه التحويليه للعرض وتهدف الورقه الي فك الالتباس في فهم المصطلحات حسب قول د مروه إلا انني كمتابع للندوه وجدت انها زادت الامور تعقيدا والتباسا وغموضا وذالك لتداخل مابين المفاهيم وقرب العلاقه بينهم في الترجمه والتفسير اي انها أرادت أن تفسر وتشرح وانا اري انها زادت غموضا
ويقول فيها :ان ايريكا فيشتر ليشته من اللحظات الاستثناءيه في تاريخ النقد المسرحي وذالك للتحولات المعرفيه التي كشفها خطابها النقدي في تنظيرها للمسرح
اما الورقه الاخيره في الجلسه الأولي كانت للدكتور محمد سمير الخطيب وهو مدرس النقد بكليه الآداب جامعه عين شمس وهي بعنوان ايريكا فيشتر ليشته من السيميولجيا الي تناسج ثقافات الفرجه
وقسم د الخطيب الخطاب المسرحي النقدي لدي ايريكا فيشتر ليشته الي ثلاث مراحل الاول اهتم بالمنهج السيميولوجي والثاني مرحله الأداء وجمالياته والثالث تناسج الثقافات
ويؤكد علي ان المراحل الثلاثه تعيد النظر في العلاقه بين عمليات الإنتاج والعمل الفني والتلقي خاصه مع بروز مفهوم العرض المسرحي ليس باعتباره حدث يعبد حضور نص مكتوب بل باعتباره حدثا وممارسه اجتماعيه
ملحوظه رئيس الجلسه هو الدكتور خالد أمين من المغرب وهو استاذ المسرح بجامعه عبد الملك السعدي ومدير مركز دراسات الفرجه وقد نجح في اداره الندوه بشكل واصخ وذالك نظرا لثقافاته المتنوعه وتمكنه من أكثر من لغه
اما الجلسه الثانيه من الندوه وهي بعنوان تناسج ثقافات الفرجه وكانت رئيسة الجلسه هي د مروه عبيد اما المتحدثون فهم علي التوالي د خالد أمين وعنوان كلمته حراك الثقافات المسرحيه مناطق الاتصال والاحتكاك ويقول فيها
لم يكن المسرح ارضا مستقره بل هو مجالات متقاطعه وطرق عابره للثقافات ولا تزال تشكل فضاءات بينيه
صنعت من خلال التعاون والاحتكاك وداخل أماكن التقاء الثقافات المتحركه فالفرجه ملوثه بشكل ما وعابره للحدود من داخل الحاضر والماضي إذ بتكون مسرح العالم من تاثيرات ثقافيه وتاريخية متنوعه
المتحدث الثاني هي فيليبيه ابينيه وهي مدير مركز ورشه الثقافات برلين. ألمانيا وعنوان كلمتها تناسج ثقافات الفرجه في المؤسسات الثقافية في برلين
وتشير الورقه الى ان ورشه الثقافات هي مكان العرض ولاعاده العرض فهي مكان مفتوح للممارسات الفنيه الثقافيه التقليديه والمعاصره المحليه والعالميه في عالم ترتبط فيه القضايا المحليه والعالميه بارتباط وثيق بقصص الهجره الدوليه الورشه هي منصه للفن والثقافه والعمل ومكان اجتماع سكان برلين من ذوي الأصول المختلفه ومن الوافدين تحت شعار نحن نحتفي بالاختلافات الثقافيه
اما المتحدث الثالث هو د هشام ابن الهاشمي باحث من المغرب وأستاذ بجامعه ابن طفيل بالمغرب وعنوان الكلمه تناسج ثقافات الفرجه احتفاء بالفضاء البيني ويقول فيها.
لا يعيش المسرح إلا في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب واي تثور انطواءي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء ومن هنا فنعظيم الهويه يؤدي الي الهاويه ولا ينتج سوي التناحر والصراع بين العوالم فالهويات لا ترتبط بمحدد عرقي أو اثني
وهذا يفسر مزالق المشاريع المسرحيه المنغلقه علي ذاتها لذا كان لزاما أن يحدث تناسج للثقافات وحاول الباحث إبراز الخلفيات الفكريه والتقديم المتحكمه في الاشتغال علي تناسج ثقافات الفرجه
المتحدث الرابع والأخير هي ماتجوريتساتا سو جيراه أستاذ دراسات الفرجه بجامعه ياغولونيا ببوللاندا وعنوان الورقه
"اداءها ايريكا فيشتر ليشته الخاص اللغه وكتابه النظريه"
هي تحاول توضيح كيفيه انعكاس التقاليد المعرفيه والفلسفيه للغتها الام واثرها الواضح علي نظريه الاداءيه عند ايريكا فيشتر ليشته وكيفيه استفاده نظريه الاداءيه التي كتبت في اغلبها بالانجليزيه من قبل باحثين ناطقين بالانجليزيه من وجهات نظرها والتي قد تبدو من منظور ما اجنبيه
أي تداخل للثقافات قد يؤدي الي طمس للهويه خاصه لو كان هناك طرف ضعيف مستسلم للاخر بسهوله لكن تداخل الثقافات ظاهره صحيه وشديده الاهميه في مل المجالات وخاصه المسرح
كما كتب :
يقول مايكل كيرني وهو أحد علماء ما يسمي المجانسه الثقافيه : نحن في عالم يموج التدفقات الكونيه لذا فإن فكره التمايزات الانماط المكانيه والثقافيه وأنماط السياده الثقافيه من الصعب أن تدوم
وفي جانب آخر :
لذالك ظهرت ما يسمي بالمثاقفه المعكوسه حيث التركيز علي احترام الثقافات الاخري وعلي التاثير والتاثر بين الثقافات مهما كانت مسمياتها واوصافها هذه المثاقفه المعكوسه طورتها دراسات الأدب المقارن اعترافا بمكانه الاخر دون التقليل منه وتجنبا لامحاء الخصوصيات اونفي اصالتها وهويتها
لذا هناك نوعان من المثاقفه المثاقفه التلقاءيه حيث التلاقحات التاجمه عن الرغبه في التواصل مع الاخر اما المثاقفه الاخري هي المفروضه حيث سيره ثقافه الاستعلاء علي الثقافات الاضعف
المثاقفه ياساده ياكرام فعل حضاري لكن بشرووووووط
كما أضاف :
يقول جان ايف تاديه في كتابه النقد الأدبي في القرن العشرين ان حركه النقد ونظرياته قد شملها تحول ملحوظ تحت تأثير العلوم المجاوره
لذا ولد التحاور الثقافي مناهج جديده من تلك العلوم من هنا بدأت لعبه المثاقفه المسرحيه
وأضاف المسرحي المغاربي المختار العسري فكتب :
المسرح فن تشترك فيه الانسانية جمعاء،حيث بات اليوم يحقق الكونية وتتناسج فيه الثقافات ،فهو يقوم بادوار طلائعية في صيغته الكونية، في مد الجسور بين الثقافات الانسانية، تلاقحا،وتثاقفاثم تناسجا،،في افق تشكيل مسرح كوني عالمي.
لذلك فإن نقاء المسرح اليوم أسطورةكنقاء العرق،الذي يعد اسطورة ميتافيزيقية .
ومن ثم فاننا نتحدث اليوم عن ما تسميه اريكا فيشر لشته الالمانية بتناسج الثقافات
وكتب عن ؛ التناسج عند اريكا فيشر
التناسج مفهوم جديد نشأ مع الباحثة الألمانية إيريكا فيشر ليشته ،وهو مفهوم جاء ليشكل ابدالا ان لم نقل قطيعة مع مسرح المثاقفة التي تعرضت معظم نماذجه لنقد كبير.
لذلك فاالتناسج كمصطلح علمي هو مجموعة خيوط حريرية تلتئم لتشكل ظفيرة ،والظفائر بدورها تشكل قطعة من قماش ،وهكذا يصعب الفصل والتمييز بين العناصر التي انصهرت لتعطينا المنتوج النهائي.
ولذلك لا يمكن في الفرجة ان نميز بين الهويات المشكلة لها وكل محاولة لتفكيك الفرجة يصيبها بالدمار والتلاشي
ان مصطلح التناسح ظهر بعد سيرورة تاريخية وتجريبية طويلة ،بعدما عاشه العالم من ويلات وازمات جعلت المسرح خاصة لدى الغربيين
ينحسر الى الركن بعدما عجز عن مواكبة التطورات.
يقول الدكتور خالد امين متحدثا عن المثاقغة:" لقدبرزت الحاجة للمثاقفة المسرحية في المسرح الغربي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ليس بهدف الانفتاح على الثقافات الفرجوية الاخرى، ولكن لتجاوز حالة العقم التي عمت مجموعة من المسارح الاوروبية وكذلك لحل مشاكل اضحت كاملة في تخوم التقاليد المسرحية الغربية، وبخاصة مركزيتها النكفئة على ذاتها لسنين عدة ضمن قوالب فنية تقليدية لم تعد تؤثر في جزء مهم من الجمهور"
وأما مداخلة أ. علي الزهراني "السعلي" فكانت :
دعوني أفكّر معكم ثم أبدأ ببعض الأفكار ربما تقترب من المحور الرئيسي
" هناك متلقٍ بين ثلاثة إتجاهات :
- ثقافة محلية
-ثقافة خارجية
- التماهي مع الثقافتين وصنع ثقافة متناسخة "
طيب الآن نحتاج من المتلقي بأن يبرز لنا ثقافتهُ هو باستقلال وإن كانت متناسخة كونية كما طرحها مختارانا في المحور !
( الأفكار )
- الثقافة المحلية : بالضرورة تكون حول تراث دولته " عرضها ، خدمة التراث ، تغذيتها الراجعة من خلال النتائج "
- الثقافة الخارجية : وهي أساس البناء في التلقي وتناسخ المدارس المسرحية باعتبارها فيما بعد عمود خيمة الثقافة ووضع أوتاد التجارب ومن ثم أيضا عرضها ، عنصر المفاجأة للحضور بأنها ثقافة غربية وتقبلها ، ثم استخلاص النتائج "
- التماهي مع الثقافتين :
وهنا لبّ المثاقفة بين الثقافتين داخلي وخارجي بمعنى الآن بسط ثقافة مستقلة برؤى داخلية وخارجية لتخلق ثقافة مسرحية لنفسها أولا ثم الحضور الذي بداهة اكتسب هذه الثقافات الثلاثة
هذا يا سادة ما حاولت ولم تزلّ ونجحت بالفعل عندنا بالسعودية ما يسمّى
( ورشة العمل المسرحي بالطائف ) بجمعية الثقافة والفنون خصوصا في الثقافتين !
ولعل من كتب هذا هو من الجمهور الذي أكتسب الثقافات الثلاث قبل أن يكون ممارسا للفعل المسرحي
السؤال العريض هنا وأعتقد من الأهمية بمكان :
هل المسرح العربي تثاقف مع تناسخ الثقافات الأخرى بمدارسها المختلفة " خلق مدرسة أو حالة مسرحية ، عربية يُعتدّ بها بين كونية التثاقف وخلق حالة مستقلة ، ويمكن تصديرها ؟
ومن جانب آخر كتب المسرحي العراقي د. جبار خماط :
اعتقد ان مفهوم تناسخ الثقافات فيه اشكالية تخص الهويات المحلية ، لا سيما وان الفنون تحاول تاكيد الهويات من خلال اللغة والطقس والمناخ الاجتماعي داخل القرجة ، وبالتالي مصطلح تناسخ الثقافات الءي مصدره الهنود في تناسخ الاروح لدى البراهمية ، او الطوطمية لدى البدائيين ، لا يعطي لنا مجالا للعمل والاجراء الناجح لربط المفهوم بالممارسة المسرحية ، لذا اجد مفهوم حوار الثقافات اسلم عمليا واكثر فائدة مسرحيا ، واذ ناتي بالبديل الذي يفيد مسرحنا العربي ، ممكن ان نستفيد من تجربة يوجيونو باربا في المسرح الثالث ، ودعوته لمبدا المقايضة ، ما بين الغرب والشرق ، وهو نوع من التبادل الثقافي ما بين الحضارات المسرحية ، من دون ارجاء او ابعاد الهوبة المحلية للفرجة ، ان المسرح العربي ما زال يحاور نفسه عربيا في اشكال مسرحية لا تغري الاخر الغربي لانتاج حوار مسرحي فرجوي ؛ لاننا ما زلنا للاسف مبهورين ومقلدين للبضاعة المسرحية الغربية ، لذا ينبغي علينا تطوير الخبرة المسرحية العربية بصريا وسمعيا وحركيا حتى نكون طرف مرسل ومستقبل ، بمعنى قدرتنا على انتاج تغذية راجعة مسرحية يين ما نريد او نسعى من تاثير على الآخر الدولي ، بشرط ان نحافظ على هويتنا الاسلوبية الفاعلة جماليا .
وأضاف أيضاً :
ينبغي ان نؤسس الى مصطلحات تخدم الحياة المسرحية العربية ، لا ان نركن الى الجاهز من المعارف المستوردة ، ان عقل الفنون تركيبي ، لا يسعى الى التحليل المعزول الذي يعاني هيمنة الآخر بفكره ، نعم المثاقفة المشروطة ابداعيا ضرورة واختيار على حد سواء ،
أما الأستاذ أحمد الشرجي المسرحي العراقي فكتب يرى أن :
يحيل مصطلح تناسج الثقافات الى مصطلح عصبة الامم ، وهذا ليس انتقاصا من المصطلح ومتعاطيه، لكنه في اللاوعي يحيل الى ذلك، لاني ارى صعوبة تداخل او تناسج للثقافة في العرض المسرحي، لان ذلك يتطلب متلقي كوني، وهذا لا يتوفر في التعددية الثقافية داخل البلد الواحد، والان العرض المسرحي يعمل على التحديد الثقافي اي ثقافة العرض المسرحي، اين يكمن حدود التناسج في العرض؟ وماهي اشتراطاته الإجرائية ؟
واستكمل أ.خالد الرويعي المسرحي البحريني من جهة أخرى فكتب عن : فيشر ليشته.. (حلقة التغذية الذاتية المرتدة) أو التمثيل الضوئي
قبل عدة سنوات تعرفت على تجربة الممثلة والمخرجة الصربية مارينا أبراموفيتش التي كانت تحت مشرط التشريح جمالياً لدى الناقدة إريكا فيشر ليشته في كتاب «جماليات الأداء.. نظرية في علم جمال العرض».
أبراموفيتش تقيم حالياً في نيويورك مؤسسة معهدها البحثي الخاص على تجارب الاداء واخضاع الجمهور لهذه النوعية من التجارب أيضا، وهي تجارب تقوم على استفزاز المشاعر وتحفيزها للانصياع إلى الموجودات التي اجتازتها أبراموفيتش في تجارب مسرحية سابقة.
أما فيتشر ليتشه وهي تضع أمامها تجربة أبراموفيتش بدا أن جماليات الاداء قد انحازت لآفاق مختلفة ليكون المتن المجرد لدى اللاعب هو السمة الأبرز لأدوات التلقي.
فلم تعد المفاهيم الجاهزة هي المسيطرة الآن، بل الخبرة الجمالية التي يحفزها العرض في مخيلة المتلقي.
في كتابها “جماليات الآداء..” تحيّد ليتشه أي مفهوم مستلب عن اطروحاتها وهذا يعني أن العرض يبدأ بانتاج مفاهيمه الخاصة، لأن العرض - بحسب ليتشه - لا يدور حول فهم الاحداث، وإنما حول الخبرات التي خلقتها (...) فالمهم هو الخبرة الجمالية الجديدة التي يعيشها كل المشاركين فيه سواء من اللاعبين أو المتفرجين.
في الجلسة النقاشية أشارت المترجمة د. مروة مهدي إلى إشكالية تثبيت - ولا أقول ترجمة - المصطلح الذي تخلقته ليتشه، ذلك أن ما حاولته د. مروه هو البحث عن سياقات ثقافية ولغوية تستطيع ان توازي ما ذهبت إليه ليتشه، فالفكرة هنا ليست في قياس الترجمة بقدر قياس المفهوم الذي يتم بناؤه على المصطلح، فالمرجعية الثقافية العربية إزاء هذا الاختلاق الذي قامت به ليتشه لا تؤدي إلى نتيجة، لأن النظرية الجمالية التي تبتكرها المؤلفة هنا إنما جاءت لانتاج خبرة جمالية جديدة مرجعيتها الأصلية العرض وليست البنى النقدية وهو ما قد يشير إليه الناقد مارفن كارلسون في مقدمته للكتاب إلى أن “التعامل مع العرض المسرحي ليس على أنه ترجمة بصرية لنص ما، بل باعتباره حدثًا اجتماعيًا يعتمد على “التجسيد”، بمعنى آخر التركيز على العرض باعتباره تجربة حية تفرز تجربة جمالية خاصة بها”.
ولعل إشكالية تثبيت مصطلح (حلقة التغذية الذاتية المرتدة) واحدة من تلك الاشكاليات التي طرحتها د. مروة، ان هذا المصطلح الذي جاءت به ليتشه إنما يأتي في سياق التجربة الادائية المذهلة التي يقوم بها اللاعب في العرض وهي حصيلة تلك الخبرة الجمالية.
شخصيا استطيع أن افهم هذا المصطلح على أنه مفهوم يتوازى بطريقة ما مع مفهوم البناء أو التمثيل الضوئي في علم الاحياء والنباتات. ذلك أن هذه العملية تقوم على سلسلة من التفاعلات الكيميائية ، يتم فيها امتصاص الطاقة الضوئية وتحويلها إلى طاقة كيميائية تختزن في المركبات العضوية وبالتالي تتحول إلى غذاء، وهذا بالضبط ما يحاول اللاعب فعله خلال العرض لاطلاق تلك الطاقة الجمالية عبر جسده وحواسه ومن ثم نقلها إلى المتلقى.
ان استثمار الخبرة الجمالية المشتركة بين اللاعب والمتلقي هي محاولة ثرية لخلق حالة من البناء الجمالي الذي ينتجه العرض.
تقول أبراموفيتش في إحدى لقاءاتها «من خلال الأداء، وجدت إمكانية إقامة حوارٍ سلس مع الجمهور من خلال تبادل الطاقة، فأنا لا يمكنني إنتاج عملٍ واحد دون وجود الجمهور، لأن الجمهور يعطيني طاقةً لأكون قادرةً خلال أفعالٍ محددة على استيعاب هذه الطاقة وإعادتها للجمهور، بهذا أُنشئ حقلًا حقيقيًا للطاقة بيننا».
ولهذا أجد أن فكرة التمثيل الضوئي أقرب فكرة لتعريف المفهوم أو المصطلح الذي ابتكرته ليتشه وهو ذاته ما أكدت عليه أبراموفيتش بطريقة ما، فالخبرة الجمالية التي ينتجها العرض هي نظير تلك المشاعر المتدفقة من قبل اللاعب والتي تشتد مع فضاء العرض وبهذا تكون التجربة الجمالية الخلاقة في الاداء هي النموذج الأسمى لشكل العرض النهائي.
واذا كان اللاعب داخل العرض المسرحي هو الجسر الرئيس لهذه الخبرة الجمالية المشتركة فأين المخرج؟
أجد أن ليتشه وهي تسبر غمار هذه النظرية إنما تذكي روح التجربة التي ابتدعها المخرج، فالاخراج هنا هو نحت الحواس التي يستطيع بها اللاعب تشييد المعمار الجمالي داخل العرض، فالحواس متفلة إلا من ركام الخبرات التي يأتي بها العرض وهي ما يقبض عليها المخرج لتكون تلك الامتدادات المعبرة عن حال العرض.
وأخيراً كانت نقطة الختام عند أ. العسري الذي كتب :
هل تمكن المسرح العربي من تحقيق تناسج مع مدارس مسرحية أخرى شرقية أو غربية؟
يقول : ان المسرح مثله مثل الثقافة، يتأثر بالموقع الاجتماعي والاقتصادي ونظرا لان العالم العربي ظل في سياساته يتبع العالم الغربي ،فالمسرح بدوره تأثر تأثر المجتمعات به، وهنا
يمكن ان نرصد عددا من التجارب المسرحية التي اتخذت من المدارس الغربية مثالا لها .
حيث يعتبر توفيق الحكيم من اكثر المؤلفين المسرحيين مزاوجة بين الاصالة العربية والمعاصرة الغربية
فبعد ان بدا مشواره معتمدا على التراث العربي والاسلامي مسرحيةشهرزاد والف ليلة وليلة.
ليتجه بعد ذلك للاقتباس من الارث الاغريقي. متأثرا بدعاة الكلاسيكية الجديدة "راسين وكورني" اللذان كانا يعتبران المسرح الاغريقي قالبا يجب محاكاته،ومن اعمال توفيق الحكيم التي تعكس هذه المرحلة نذكر مسرحية الملك أوديب، كما كتب توفيق الحكيم مسرحية "ياطالع الشجرةسنة1962ومسرحية"مصيرصرصار"1966ممتاثرا برياح بالمثاقفة المسرحية التي هبت على العالم العربي من المسرح التجريبي،ضمن مسرح اللامعقول (جورج برناردشو"
وعند ذلك انتهى الحوار بشكر المشاركين
وذلك بإشراف عام ومتابعة من مؤسس المجموعة الممثل والمخرج السعودي سامي الزهراني
وكان الحوار بإشراف وتنظيم مشرفة المجموعة سماء الشريف
شارك في الحوار :
-الإعلامية المصرية مشرفة المجموعة أ. غادة كمال
-الناقد الإعلامي المصري مشرف المجموعة د. محمود سعيد
-المسرحي السعودي الأستاذ علي الزهراني ( السعلي )
-المسرحي العراقي د. جبار خماط
-المسرحي المغاربي المختار العسري
-المسرحي العراقي د. أحمد شرجي
-المسرحي البحريني الأستاذ خالد الرويعي
كانت محاور النقاش كالتالي :
- التعريف بمصطلح "تناسج الثقافات" عند اريكا فيشر ليشته
- الثقافة العربية هل يمكن أن تنصهر لتصبح هجيناً ثالثاً ضمن الثقافة الكونية ؟.
- الوظيفة الجمالية للمثاقفة في المسرح المعاصر
- أين تتجلى كونية المسرح ، وكيف تتناسج الثقافات داخله؟
- هل استطاع المسرح أن يلعب دور التفاعل بين مختلف الثقافات؟
- هل انفتاح المسرح الغربي على التجارب الشرقية كان بهدف التواصل مع ثقافات أخرى
أم أن ذلك راجع لوصوله نحو الباب المغلق؟
- هل تمكن المسرح العربي من تحقيق تناسج مع مدارس مسرحية أخرى شرقية أو غربية؟
بدأ الحوار الناقد المصري د.محمود سعيد الذي كتب :
لا يعيش المسرح إلا في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب واي تثور انطواءي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء ومن هنا فنعظيم الهويه يؤدي الي الهاويه ولا ينتج سوي التناحر والصراع بين العوالم فالهويات لا ترتبط بمحدد عرقي أو اثني
لم يكن المسرح ارضا مستقره ، بل هو مجالات متقاطعه وطرق عابره للثقافات ولا تزال تشكل فضاءات بينيه ، صنعت من خلال التعاون والاحتكاك وداخل أماكن التقاء الثقافات المتحركه فالفرجه ملوثه بشكل ما وعابره للحدود من داخل الحاضر والماضي إذ بتكون مسرح العالم من تاثيرات ثقافيه وتاريخية متنوعه
ويرجع مصطلح المثاقفه الي الانثرولوجين الامريكيين عام ١٨٨٠ المصطلح التبادك الثقافي في حين استخدم الاسبان مصطلح التحول الثقافي واستخدم الفرنسييون مصطلح تداخل الحضارات الا ان مصطلح المثاقفه أصبح منتشرا مع مرور الوقت
وكتب أيضاً : وتعني المثاقفه التواصل بين الأمم والثقافات ، وتعتمد مفهوم الاداءيه عند ايريكا فيشر ليشته علي مفهوم التغذيه المرتده ومفهوم التلقي والقوه التحويليه للعرض
وأضاف : المحليه هي أول خطوات الانطلاق للعالمية....هزا ما تحقق لنجيب محفوظ و الطيب صالح في الروايه.. فهل تحقق ايضا في المسر ح
عرفها الفرنسي ميشيل دوكوستر لانها مجموع التفاعلات التي تحدث نتيجه شكل من أشكال الاتصال بين الثقافات المختلفه كالتاثر والتاثير والاستيراد والخوار والرفض والتمثل وهذا يؤكد تغير التركيبه الثقافيه
وايضا ذكر د خالد أمين في كلمه له في مهرجان القاهره الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر العام الماضي بعنوان حراك الثقافات المسرحيه مناطق الاتصال والاحتكاك
لم يكن المسرح ارضا مستقره بل هو مجالات محاوله ومتقاطعه وطرق عابره للثقافات المتنوعه وتماشيا مع مشروع ايريكا فيشر ليشته نحن نؤمن بامتصاص الثقافات المسرحيه للمواد الاثريه والبقايا والاصداء والاطلال ووشوم التاريخ
ويعود د. محمود سعيد ليكتب :
في مهرجان القاهره الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر العام الماضي كان عنوان المحور الفكري تناسج ثقافات الفرجه وقد كنت متواجدا وقمت بالتغطيه لأكثر من مجله واحتفظ ببعض الشذرات منها اقدمها لكم في عجالهياساده
ياكرام أقيمت اليوم اول ندوات مهرجان القاهره الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي والجلسه الأولي من الندوه كانت تكريما للمنظره الالمانيه ايريكا فيشر ليشته وهي بعنوان جماليات الاداء وتناسخ ثقافات الفرجه النظريات والمستقبل
وكان الحزب الاول بعنوان جماليات الاداء في العرض المسرحي عند ايريكا فيشتر ليشته
على التقاطعات الهامه بين نظرياتها عن الأبعاد الاداءيه الفرجويه في العرض وعن القوه المتحولة للعمليات الجماليه في تناسج ثقافات العرض
وبقول فيها تعتبر ممارسات التناسج بين ثقافات العرض عمليات اداءيه فرجويه
مسرحة مختلفه لما هو مالوف ثقافيا مما يفرز واقع جمالي متحول يحمل دايما معه بعدا اجتماعيا وقد اكد الباحث انه يسعي للتأكيد
اما المتحدث الثاني كان تروستن يوست وهو استاذ بمعهد للدراسات المسرحيه ببرلين وعنوان كلمته عن جماليات الاداء في تناسج ثقافات الفرجه
وتحدث في هذا المحور كلا من أولا مارفن كارلسون وهو استاذ متميز بجامعه نيويورك وعنوان كلمته كان بعنوان القوه التحويليه للعرض في العالم الإنجلو ساكسوني وفقا لايربكا فيشر ليشته وهويشير الي صدي نظريات ايريكا الواسع للمعالجات المغايره لمغهوم العرض المسرحي ودينامبكيه التلقي في ثقافات مسرحيه مختلفه
اما المتحدث الثالث هي الدكتوره المصريه مروه مهدي هي باحثه ومترجمه ومدير مركز المسرح العربي والتبادل الثقافي الألماني المصري وعنوان كلمتها كان مفهوم الاداءيه واشكاليات الترجمه للغه العربيه
حيث تقول : اعتمد مفهوم الاداءيه عند ايريكا فيشتر ليشته علي عدد من المصطلحات التي صكتها كمحاور لنظريتها عن جماليات الأداء حيث لا يمكن فهم الاداءيه إلا من خلال فك علاقتها بمغاهيم اخري مثل مفهوم حلقه التغذيه المرتده ومفهوم التلقي المنتج ومفهوم القوه التحويليه للعرض وتهدف الورقه الي فك الالتباس في فهم المصطلحات حسب قول د مروه إلا انني كمتابع للندوه وجدت انها زادت الامور تعقيدا والتباسا وغموضا وذالك لتداخل مابين المفاهيم وقرب العلاقه بينهم في الترجمه والتفسير اي انها أرادت أن تفسر وتشرح وانا اري انها زادت غموضا
ويقول فيها :ان ايريكا فيشتر ليشته من اللحظات الاستثناءيه في تاريخ النقد المسرحي وذالك للتحولات المعرفيه التي كشفها خطابها النقدي في تنظيرها للمسرح
اما الورقه الاخيره في الجلسه الأولي كانت للدكتور محمد سمير الخطيب وهو مدرس النقد بكليه الآداب جامعه عين شمس وهي بعنوان ايريكا فيشتر ليشته من السيميولجيا الي تناسج ثقافات الفرجه
وقسم د الخطيب الخطاب المسرحي النقدي لدي ايريكا فيشتر ليشته الي ثلاث مراحل الاول اهتم بالمنهج السيميولوجي والثاني مرحله الأداء وجمالياته والثالث تناسج الثقافات
ويؤكد علي ان المراحل الثلاثه تعيد النظر في العلاقه بين عمليات الإنتاج والعمل الفني والتلقي خاصه مع بروز مفهوم العرض المسرحي ليس باعتباره حدث يعبد حضور نص مكتوب بل باعتباره حدثا وممارسه اجتماعيه
ملحوظه رئيس الجلسه هو الدكتور خالد أمين من المغرب وهو استاذ المسرح بجامعه عبد الملك السعدي ومدير مركز دراسات الفرجه وقد نجح في اداره الندوه بشكل واصخ وذالك نظرا لثقافاته المتنوعه وتمكنه من أكثر من لغه
اما الجلسه الثانيه من الندوه وهي بعنوان تناسج ثقافات الفرجه وكانت رئيسة الجلسه هي د مروه عبيد اما المتحدثون فهم علي التوالي د خالد أمين وعنوان كلمته حراك الثقافات المسرحيه مناطق الاتصال والاحتكاك ويقول فيها
لم يكن المسرح ارضا مستقره بل هو مجالات متقاطعه وطرق عابره للثقافات ولا تزال تشكل فضاءات بينيه
صنعت من خلال التعاون والاحتكاك وداخل أماكن التقاء الثقافات المتحركه فالفرجه ملوثه بشكل ما وعابره للحدود من داخل الحاضر والماضي إذ بتكون مسرح العالم من تاثيرات ثقافيه وتاريخية متنوعه
المتحدث الثاني هي فيليبيه ابينيه وهي مدير مركز ورشه الثقافات برلين. ألمانيا وعنوان كلمتها تناسج ثقافات الفرجه في المؤسسات الثقافية في برلين
وتشير الورقه الى ان ورشه الثقافات هي مكان العرض ولاعاده العرض فهي مكان مفتوح للممارسات الفنيه الثقافيه التقليديه والمعاصره المحليه والعالميه في عالم ترتبط فيه القضايا المحليه والعالميه بارتباط وثيق بقصص الهجره الدوليه الورشه هي منصه للفن والثقافه والعمل ومكان اجتماع سكان برلين من ذوي الأصول المختلفه ومن الوافدين تحت شعار نحن نحتفي بالاختلافات الثقافيه
اما المتحدث الثالث هو د هشام ابن الهاشمي باحث من المغرب وأستاذ بجامعه ابن طفيل بالمغرب وعنوان الكلمه تناسج ثقافات الفرجه احتفاء بالفضاء البيني ويقول فيها.
لا يعيش المسرح إلا في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب واي تثور انطواءي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء ومن هنا فنعظيم الهويه يؤدي الي الهاويه ولا ينتج سوي التناحر والصراع بين العوالم فالهويات لا ترتبط بمحدد عرقي أو اثني
وهذا يفسر مزالق المشاريع المسرحيه المنغلقه علي ذاتها لذا كان لزاما أن يحدث تناسج للثقافات وحاول الباحث إبراز الخلفيات الفكريه والتقديم المتحكمه في الاشتغال علي تناسج ثقافات الفرجه
المتحدث الرابع والأخير هي ماتجوريتساتا سو جيراه أستاذ دراسات الفرجه بجامعه ياغولونيا ببوللاندا وعنوان الورقه
"اداءها ايريكا فيشتر ليشته الخاص اللغه وكتابه النظريه"
هي تحاول توضيح كيفيه انعكاس التقاليد المعرفيه والفلسفيه للغتها الام واثرها الواضح علي نظريه الاداءيه عند ايريكا فيشتر ليشته وكيفيه استفاده نظريه الاداءيه التي كتبت في اغلبها بالانجليزيه من قبل باحثين ناطقين بالانجليزيه من وجهات نظرها والتي قد تبدو من منظور ما اجنبيه
أي تداخل للثقافات قد يؤدي الي طمس للهويه خاصه لو كان هناك طرف ضعيف مستسلم للاخر بسهوله لكن تداخل الثقافات ظاهره صحيه وشديده الاهميه في مل المجالات وخاصه المسرح
كما كتب :
يقول مايكل كيرني وهو أحد علماء ما يسمي المجانسه الثقافيه : نحن في عالم يموج التدفقات الكونيه لذا فإن فكره التمايزات الانماط المكانيه والثقافيه وأنماط السياده الثقافيه من الصعب أن تدوم
وفي جانب آخر :
لذالك ظهرت ما يسمي بالمثاقفه المعكوسه حيث التركيز علي احترام الثقافات الاخري وعلي التاثير والتاثر بين الثقافات مهما كانت مسمياتها واوصافها هذه المثاقفه المعكوسه طورتها دراسات الأدب المقارن اعترافا بمكانه الاخر دون التقليل منه وتجنبا لامحاء الخصوصيات اونفي اصالتها وهويتها
لذا هناك نوعان من المثاقفه المثاقفه التلقاءيه حيث التلاقحات التاجمه عن الرغبه في التواصل مع الاخر اما المثاقفه الاخري هي المفروضه حيث سيره ثقافه الاستعلاء علي الثقافات الاضعف
المثاقفه ياساده ياكرام فعل حضاري لكن بشرووووووط
كما أضاف :
يقول جان ايف تاديه في كتابه النقد الأدبي في القرن العشرين ان حركه النقد ونظرياته قد شملها تحول ملحوظ تحت تأثير العلوم المجاوره
لذا ولد التحاور الثقافي مناهج جديده من تلك العلوم من هنا بدأت لعبه المثاقفه المسرحيه
وأضاف المسرحي المغاربي المختار العسري فكتب :
المسرح فن تشترك فيه الانسانية جمعاء،حيث بات اليوم يحقق الكونية وتتناسج فيه الثقافات ،فهو يقوم بادوار طلائعية في صيغته الكونية، في مد الجسور بين الثقافات الانسانية، تلاقحا،وتثاقفاثم تناسجا،،في افق تشكيل مسرح كوني عالمي.
لذلك فإن نقاء المسرح اليوم أسطورةكنقاء العرق،الذي يعد اسطورة ميتافيزيقية .
ومن ثم فاننا نتحدث اليوم عن ما تسميه اريكا فيشر لشته الالمانية بتناسج الثقافات
وكتب عن ؛ التناسج عند اريكا فيشر
التناسج مفهوم جديد نشأ مع الباحثة الألمانية إيريكا فيشر ليشته ،وهو مفهوم جاء ليشكل ابدالا ان لم نقل قطيعة مع مسرح المثاقفة التي تعرضت معظم نماذجه لنقد كبير.
لذلك فاالتناسج كمصطلح علمي هو مجموعة خيوط حريرية تلتئم لتشكل ظفيرة ،والظفائر بدورها تشكل قطعة من قماش ،وهكذا يصعب الفصل والتمييز بين العناصر التي انصهرت لتعطينا المنتوج النهائي.
ولذلك لا يمكن في الفرجة ان نميز بين الهويات المشكلة لها وكل محاولة لتفكيك الفرجة يصيبها بالدمار والتلاشي
ان مصطلح التناسح ظهر بعد سيرورة تاريخية وتجريبية طويلة ،بعدما عاشه العالم من ويلات وازمات جعلت المسرح خاصة لدى الغربيين
ينحسر الى الركن بعدما عجز عن مواكبة التطورات.
يقول الدكتور خالد امين متحدثا عن المثاقغة:" لقدبرزت الحاجة للمثاقفة المسرحية في المسرح الغربي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ليس بهدف الانفتاح على الثقافات الفرجوية الاخرى، ولكن لتجاوز حالة العقم التي عمت مجموعة من المسارح الاوروبية وكذلك لحل مشاكل اضحت كاملة في تخوم التقاليد المسرحية الغربية، وبخاصة مركزيتها النكفئة على ذاتها لسنين عدة ضمن قوالب فنية تقليدية لم تعد تؤثر في جزء مهم من الجمهور"
وأما مداخلة أ. علي الزهراني "السعلي" فكانت :
دعوني أفكّر معكم ثم أبدأ ببعض الأفكار ربما تقترب من المحور الرئيسي
" هناك متلقٍ بين ثلاثة إتجاهات :
- ثقافة محلية
-ثقافة خارجية
- التماهي مع الثقافتين وصنع ثقافة متناسخة "
طيب الآن نحتاج من المتلقي بأن يبرز لنا ثقافتهُ هو باستقلال وإن كانت متناسخة كونية كما طرحها مختارانا في المحور !
( الأفكار )
- الثقافة المحلية : بالضرورة تكون حول تراث دولته " عرضها ، خدمة التراث ، تغذيتها الراجعة من خلال النتائج "
- الثقافة الخارجية : وهي أساس البناء في التلقي وتناسخ المدارس المسرحية باعتبارها فيما بعد عمود خيمة الثقافة ووضع أوتاد التجارب ومن ثم أيضا عرضها ، عنصر المفاجأة للحضور بأنها ثقافة غربية وتقبلها ، ثم استخلاص النتائج "
- التماهي مع الثقافتين :
وهنا لبّ المثاقفة بين الثقافتين داخلي وخارجي بمعنى الآن بسط ثقافة مستقلة برؤى داخلية وخارجية لتخلق ثقافة مسرحية لنفسها أولا ثم الحضور الذي بداهة اكتسب هذه الثقافات الثلاثة
هذا يا سادة ما حاولت ولم تزلّ ونجحت بالفعل عندنا بالسعودية ما يسمّى
( ورشة العمل المسرحي بالطائف ) بجمعية الثقافة والفنون خصوصا في الثقافتين !
ولعل من كتب هذا هو من الجمهور الذي أكتسب الثقافات الثلاث قبل أن يكون ممارسا للفعل المسرحي
السؤال العريض هنا وأعتقد من الأهمية بمكان :
هل المسرح العربي تثاقف مع تناسخ الثقافات الأخرى بمدارسها المختلفة " خلق مدرسة أو حالة مسرحية ، عربية يُعتدّ بها بين كونية التثاقف وخلق حالة مستقلة ، ويمكن تصديرها ؟
ومن جانب آخر كتب المسرحي العراقي د. جبار خماط :
اعتقد ان مفهوم تناسخ الثقافات فيه اشكالية تخص الهويات المحلية ، لا سيما وان الفنون تحاول تاكيد الهويات من خلال اللغة والطقس والمناخ الاجتماعي داخل القرجة ، وبالتالي مصطلح تناسخ الثقافات الءي مصدره الهنود في تناسخ الاروح لدى البراهمية ، او الطوطمية لدى البدائيين ، لا يعطي لنا مجالا للعمل والاجراء الناجح لربط المفهوم بالممارسة المسرحية ، لذا اجد مفهوم حوار الثقافات اسلم عمليا واكثر فائدة مسرحيا ، واذ ناتي بالبديل الذي يفيد مسرحنا العربي ، ممكن ان نستفيد من تجربة يوجيونو باربا في المسرح الثالث ، ودعوته لمبدا المقايضة ، ما بين الغرب والشرق ، وهو نوع من التبادل الثقافي ما بين الحضارات المسرحية ، من دون ارجاء او ابعاد الهوبة المحلية للفرجة ، ان المسرح العربي ما زال يحاور نفسه عربيا في اشكال مسرحية لا تغري الاخر الغربي لانتاج حوار مسرحي فرجوي ؛ لاننا ما زلنا للاسف مبهورين ومقلدين للبضاعة المسرحية الغربية ، لذا ينبغي علينا تطوير الخبرة المسرحية العربية بصريا وسمعيا وحركيا حتى نكون طرف مرسل ومستقبل ، بمعنى قدرتنا على انتاج تغذية راجعة مسرحية يين ما نريد او نسعى من تاثير على الآخر الدولي ، بشرط ان نحافظ على هويتنا الاسلوبية الفاعلة جماليا .
وأضاف أيضاً :
ينبغي ان نؤسس الى مصطلحات تخدم الحياة المسرحية العربية ، لا ان نركن الى الجاهز من المعارف المستوردة ، ان عقل الفنون تركيبي ، لا يسعى الى التحليل المعزول الذي يعاني هيمنة الآخر بفكره ، نعم المثاقفة المشروطة ابداعيا ضرورة واختيار على حد سواء ،
أما الأستاذ أحمد الشرجي المسرحي العراقي فكتب يرى أن :
يحيل مصطلح تناسج الثقافات الى مصطلح عصبة الامم ، وهذا ليس انتقاصا من المصطلح ومتعاطيه، لكنه في اللاوعي يحيل الى ذلك، لاني ارى صعوبة تداخل او تناسج للثقافة في العرض المسرحي، لان ذلك يتطلب متلقي كوني، وهذا لا يتوفر في التعددية الثقافية داخل البلد الواحد، والان العرض المسرحي يعمل على التحديد الثقافي اي ثقافة العرض المسرحي، اين يكمن حدود التناسج في العرض؟ وماهي اشتراطاته الإجرائية ؟
واستكمل أ.خالد الرويعي المسرحي البحريني من جهة أخرى فكتب عن : فيشر ليشته.. (حلقة التغذية الذاتية المرتدة) أو التمثيل الضوئي
قبل عدة سنوات تعرفت على تجربة الممثلة والمخرجة الصربية مارينا أبراموفيتش التي كانت تحت مشرط التشريح جمالياً لدى الناقدة إريكا فيشر ليشته في كتاب «جماليات الأداء.. نظرية في علم جمال العرض».
أبراموفيتش تقيم حالياً في نيويورك مؤسسة معهدها البحثي الخاص على تجارب الاداء واخضاع الجمهور لهذه النوعية من التجارب أيضا، وهي تجارب تقوم على استفزاز المشاعر وتحفيزها للانصياع إلى الموجودات التي اجتازتها أبراموفيتش في تجارب مسرحية سابقة.
أما فيتشر ليتشه وهي تضع أمامها تجربة أبراموفيتش بدا أن جماليات الاداء قد انحازت لآفاق مختلفة ليكون المتن المجرد لدى اللاعب هو السمة الأبرز لأدوات التلقي.
فلم تعد المفاهيم الجاهزة هي المسيطرة الآن، بل الخبرة الجمالية التي يحفزها العرض في مخيلة المتلقي.
في كتابها “جماليات الآداء..” تحيّد ليتشه أي مفهوم مستلب عن اطروحاتها وهذا يعني أن العرض يبدأ بانتاج مفاهيمه الخاصة، لأن العرض - بحسب ليتشه - لا يدور حول فهم الاحداث، وإنما حول الخبرات التي خلقتها (...) فالمهم هو الخبرة الجمالية الجديدة التي يعيشها كل المشاركين فيه سواء من اللاعبين أو المتفرجين.
في الجلسة النقاشية أشارت المترجمة د. مروة مهدي إلى إشكالية تثبيت - ولا أقول ترجمة - المصطلح الذي تخلقته ليتشه، ذلك أن ما حاولته د. مروه هو البحث عن سياقات ثقافية ولغوية تستطيع ان توازي ما ذهبت إليه ليتشه، فالفكرة هنا ليست في قياس الترجمة بقدر قياس المفهوم الذي يتم بناؤه على المصطلح، فالمرجعية الثقافية العربية إزاء هذا الاختلاق الذي قامت به ليتشه لا تؤدي إلى نتيجة، لأن النظرية الجمالية التي تبتكرها المؤلفة هنا إنما جاءت لانتاج خبرة جمالية جديدة مرجعيتها الأصلية العرض وليست البنى النقدية وهو ما قد يشير إليه الناقد مارفن كارلسون في مقدمته للكتاب إلى أن “التعامل مع العرض المسرحي ليس على أنه ترجمة بصرية لنص ما، بل باعتباره حدثًا اجتماعيًا يعتمد على “التجسيد”، بمعنى آخر التركيز على العرض باعتباره تجربة حية تفرز تجربة جمالية خاصة بها”.
ولعل إشكالية تثبيت مصطلح (حلقة التغذية الذاتية المرتدة) واحدة من تلك الاشكاليات التي طرحتها د. مروة، ان هذا المصطلح الذي جاءت به ليتشه إنما يأتي في سياق التجربة الادائية المذهلة التي يقوم بها اللاعب في العرض وهي حصيلة تلك الخبرة الجمالية.
شخصيا استطيع أن افهم هذا المصطلح على أنه مفهوم يتوازى بطريقة ما مع مفهوم البناء أو التمثيل الضوئي في علم الاحياء والنباتات. ذلك أن هذه العملية تقوم على سلسلة من التفاعلات الكيميائية ، يتم فيها امتصاص الطاقة الضوئية وتحويلها إلى طاقة كيميائية تختزن في المركبات العضوية وبالتالي تتحول إلى غذاء، وهذا بالضبط ما يحاول اللاعب فعله خلال العرض لاطلاق تلك الطاقة الجمالية عبر جسده وحواسه ومن ثم نقلها إلى المتلقى.
ان استثمار الخبرة الجمالية المشتركة بين اللاعب والمتلقي هي محاولة ثرية لخلق حالة من البناء الجمالي الذي ينتجه العرض.
تقول أبراموفيتش في إحدى لقاءاتها «من خلال الأداء، وجدت إمكانية إقامة حوارٍ سلس مع الجمهور من خلال تبادل الطاقة، فأنا لا يمكنني إنتاج عملٍ واحد دون وجود الجمهور، لأن الجمهور يعطيني طاقةً لأكون قادرةً خلال أفعالٍ محددة على استيعاب هذه الطاقة وإعادتها للجمهور، بهذا أُنشئ حقلًا حقيقيًا للطاقة بيننا».
ولهذا أجد أن فكرة التمثيل الضوئي أقرب فكرة لتعريف المفهوم أو المصطلح الذي ابتكرته ليتشه وهو ذاته ما أكدت عليه أبراموفيتش بطريقة ما، فالخبرة الجمالية التي ينتجها العرض هي نظير تلك المشاعر المتدفقة من قبل اللاعب والتي تشتد مع فضاء العرض وبهذا تكون التجربة الجمالية الخلاقة في الاداء هي النموذج الأسمى لشكل العرض النهائي.
واذا كان اللاعب داخل العرض المسرحي هو الجسر الرئيس لهذه الخبرة الجمالية المشتركة فأين المخرج؟
أجد أن ليتشه وهي تسبر غمار هذه النظرية إنما تذكي روح التجربة التي ابتدعها المخرج، فالاخراج هنا هو نحت الحواس التي يستطيع بها اللاعب تشييد المعمار الجمالي داخل العرض، فالحواس متفلة إلا من ركام الخبرات التي يأتي بها العرض وهي ما يقبض عليها المخرج لتكون تلك الامتدادات المعبرة عن حال العرض.
وأخيراً كانت نقطة الختام عند أ. العسري الذي كتب :
هل تمكن المسرح العربي من تحقيق تناسج مع مدارس مسرحية أخرى شرقية أو غربية؟
يقول : ان المسرح مثله مثل الثقافة، يتأثر بالموقع الاجتماعي والاقتصادي ونظرا لان العالم العربي ظل في سياساته يتبع العالم الغربي ،فالمسرح بدوره تأثر تأثر المجتمعات به، وهنا
يمكن ان نرصد عددا من التجارب المسرحية التي اتخذت من المدارس الغربية مثالا لها .
حيث يعتبر توفيق الحكيم من اكثر المؤلفين المسرحيين مزاوجة بين الاصالة العربية والمعاصرة الغربية
فبعد ان بدا مشواره معتمدا على التراث العربي والاسلامي مسرحيةشهرزاد والف ليلة وليلة.
ليتجه بعد ذلك للاقتباس من الارث الاغريقي. متأثرا بدعاة الكلاسيكية الجديدة "راسين وكورني" اللذان كانا يعتبران المسرح الاغريقي قالبا يجب محاكاته،ومن اعمال توفيق الحكيم التي تعكس هذه المرحلة نذكر مسرحية الملك أوديب، كما كتب توفيق الحكيم مسرحية "ياطالع الشجرةسنة1962ومسرحية"مصيرصرصار"1966ممتاثرا برياح بالمثاقفة المسرحية التي هبت على العالم العربي من المسرح التجريبي،ضمن مسرح اللامعقول (جورج برناردشو"
وعند ذلك انتهى الحوار بشكر المشاركين